لجأ نجل الصحفي الرياضي المخضرم عمر كويران، وأحد موظفي وزارة الشباب والرياضة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء، محمد عمر كويران لعرض أحدى كليتيه للبيع نظرًا لظروفه وعائلته المالية الصعبة التي يعانيها بسبب إيقاف المليشيات لراتبه ورواتب الموظفين ومستحقاتهم المالية منذ نحو ثلاث سنوات.

ويعاني السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الأمرين بسبب نهب الانقلابين للبنك المركزي اليمني بصنعاء وموارد مؤسسات الدولة الخاضعة لها، ورفع الأسعار والتلاعب بالمشتقات النفطية والغاز.

كويران الذي عرض كليته للبيع في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ليس إلا نموذجاً لما يعانيه موظفي الدولة بسبب توقف رواتبهم التي تنهبها المليشيات منذ أواخر العام 2016 علاوة على التضييق المعيشي للمواطنين من خلال افتعال الأزمات تارة في المشتقات النفطية وتارة في الغاز المنزلي وثالثة في أسعار صرف العملات.

ولم تكتف المليشيا بذلك بل وتعمد إلى إثقال كاهل المواطنين من خلال فرض ضرائب وجمارك باهظة والضغط على المواطنين بتسديد فواتير المياه والصرف الصحي والأوقاف وغيرها في ظل خدمات منعدمة ومن يرفض أو يتأخر عن الدفع يتم تهديده أو اعتقاله والزج به في سجون مليشيات الجماعة الكهنوتية الممتلئة بآلاف المواطنين.

وترفض المليشيات الحوثية توريد الموارد الواقعة تحت سيطرتها للبنك المركزي بعدن بما يمكن الحكومة الشرعية من دفع رواتب الموظفين تخفيفا لمعاناتهم وتقوم المليشيات المدعومة من إيران بنهب تلك الإيرادات الضخمة وتسخيرها لصالح الأعمال الإجرامية التي ترتكبها بحق الوطن اليمني وأبنائه أو لصالح قيادات محددة في الجماعة الكهنوتية.

تجدر الإشارة هنا إلى أن الصحفي عمر كويران والد الموظف الذي عرض كليته للبيع يعد واحداً من أقدم الصحفيين الرياضيين في اليمن ومن مؤسسي الإعلام الرياضي في بلادنا حيث سخر أكثر من  أربعة عقود من عمره في خدمة الوطن وشبابه ورياضييه.