مليشيا الحوثي تفرض مقررات طائفية على طلاب كلية التربية بجامعة صنعاء

الساعة 08:54 مساءاً (يمن ميديا- خاص)

أفادت مصادر أكاديمية لـ"يمن ميديا" أن مليشيا الحوثي الانقلابية، فرضت مقررات طائفية جديدة على أقسام كليّة التربية بجامعة صنعاء (كبرى الجامعات اليمنية)، ضمن سعيها لتدمير العملية التعليمية وحوثنتها بما يحولها إلى مجرّد فقاسة لإنتاج المقاتلين بدلاً من الأكاديميين.

وأوضحت المصادر أن عمادة كلية التربية الموالية للمليشيات الحوثية فرضت تغييرات على المقررات الدراسية لقسم علوم القرآن بكلية التربية بما يتوافق مع أفكارها ومعتقداتها الطائفية، إلا أن أعضاء هيئة التدريس في القسم رفضوا هذه الخطوة كونها "مخالفة للأنظمة واللوائح والمعايير الأكاديمية".

وأضافت المصادر أن مجلس قسم علوم القرآن عقد الخميس الماضي اجتماعاً لمناقشة هذه الخطوة الحوثية، ورفض الجميع ما أقدمت عليه المليشيات الحوثية من تغييرات مخالفة للقوانين والمعايير الأكاديمية.. مضيفة أنه على إثر الاجتماع قرر رئيس القسم الدكتور العمري تقديم استقالته.

وبحسب المصادر فإن عمادة الكلية الموالية للمليشيات الحوثية طلبت من الدكاترة الذين رفضوا هذه التغييرات عدم المجيء إلى الكلية والبقاء في منازلهم، لتقوم العمادة بعد ذلك بتكليف مدرسين من أتباعها من خارج الجامعة وكلّفتهم بتدريس هذه المقررات، مضيفة بأن غالبية هؤلاء "لا يمتلكون أي مؤهلات علمية".

وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية عممت هذا الأمر على قسم القرآن وغيرها من أقسام الكلية. مشيرة إلى أن رئيس الجامعة الموالي للمليشيات أصدر قرارًا بتعيين الدكتور غالب حمود عامر رئيسا لقسم الإسلامية.

ووفقاً للمصادر فإن رئيس الجامعة ونائبه الأكاديمي وعميد كلية التربية برروا ما أقدموا عليه من تغيير المقررات الدراسية واستبدال الدكاترة الذين رفضوا هذه الإجراءات المخالفة للقانون بأنهم "ينفذون توجيهات سياسية عليا أتتهم من خارج الجامعة وليس بيدهم رفضها أو حتى تعديلها".

وأكدت المصادر الأكاديمية أن الوضع الذي تمر به جامعة صنعاء في ظل العبث الحوثي "لم يسبق وأن مرت به الجامعة منذ تأسيسها".. لافتاً إلى أن المليشيات رمت عرض الحائط بكل القوانين واللوائح الخاصة التي تنظم عملها، حيث تمر مثل هذه القرارات عبر مجالس علمية متدرجة بما لا يخالف تلك القوانين واللوائح.

مشيرة إلى أن هذه الخطوات التي وصفتها بالخطيرة تأتي ضمن سياسية مليشيا الحوثي لتدمير التعليم الجامعي وتحويل الجامعات والمؤسسات التعليمية إلى مجرد مراكز للحشد والتعبئة الطائفية والتربية الجهادية بعيداً عن الرسالة العلمية السامية التي يعتمد عليها في بناء الأوطان.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر