ندوة في جنيف بعنوان "الامتداد الإيراني في اليمن.. الآثار والتداعيات"
ميليشيا الحوثي

الساعة 10:09 مساءاً (يمن ميديا - جنيف)

نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد" بالتعاون مع المنظمات المتحالفة من أجل السلام، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "الامتداد الإيراني في اليمن.. الآثار والتداعيات"، وذلك على هامش الدورة 43 لجلسات مجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية.
وفي الندوة التي رأستها بشرى الجبيحي، تحدث الباحث مجدي الاكوع في ورقته عن بدايات سيطرة الزعامات الدينية على مقاليد الحكم في إيران عقب ثورة 1979 وترسيخ ولاية الفقيه التي تبنت سياسة توسعية فارسية تحت غطاء مذهبي من خلال زراعة جماعات مسلحة موالية لها وتقوم بنشر فكرها. 
وقال إن "إيران عملت على تحقيق أهدافها التوسعية من خلال عدد من السياسيات، لكنها ركزت على دعم بعض المليشيات المسلحة في عدد من الدول كالعراق والتي باتت المتحكم بذا البلد بشكل شبه كامل".
وبحسب الأكوع، فإن الفترة من عام 2004 وحتى 2010، تصاعد دور إيران في اليمن بشكل ملحوظ بعدما كثفت دعمها للحوثيين. مشيراً إلى أن التطور البارز في مسار التدخل الإيراني في اليمن ظهر جليا في عام 2011 مع اندلاع الثورة ضد علي عبد الله صالح.
أما الأكاديمي فارس البيل فقد أجاب في ورقته عن كيف استطاعت إيران التسلل إلى الشرق الأوسط، قائلاً: "اعتمدت إيران على مناطق الأقليات أو الوجود الشيعي مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وافغانستان وباكستان وغيرها، ومن ثم خلق طرف ثالث رمادي عبارة عن تشكيلات مسلحة وفكرية هي اهم استراتيجيا لإيران من البرنامج النووي".
وأضاف البيل: "ركزت إيران على أن تخوض حروبا صغيرة بين الشعوب وتتجنب صراع الدول أو الحروب الكبيرة للإبقاء على تسللها وتمرير اجنداتها ونفوذها، لصنع معارك معقدة عصية على التصنيف الدولي".
وعدد البيل في ورقته، التشكيلات المسلحة التابعة لإيران في الشرق الأوسط وهي حزب الله اللبناني، حزب الله الحجاز، حزب الله العراقي، عصائب أهل الحق، الحشد الشعبي، المليشيا الايرانية سوريا، الفاطميون افغانستان، الزينبيون باكستان، أنصار الله الحوثي اليمن، سرايا المختار البحرين، سرايا الاشتر البحرين". مؤكداً أن "هدف إيران من إنشاء هذه التشكيلات هو توسيع نفوذها في المنطقة".
من جهته، بين الباحث فيصل القيفي الآثار الناتجة عن تدخل إيران في دول مثل اليمن والعراق وسوريا ولبنان، واصفاً إيران بـ"الدولة المارقة"، بحسب ادبيات العلاقات الدولية التي تعتبر الدولة التي تسعى إلى خلق صراعات غير متناهية في الدول الجوار وتخضع لنظام شمولي يعتد على أدوات غير مشروعة للتمدد والانتشار والتدخل في شئون دول الجوار.
واتخذ القيفي ما حدث في سوريا كمثال لمثل هذه التدخلات الإيرانية في دول المنطقة، حيث أشار إلى أن إيران أسهمت في إطالة الأزمة الإنسانية في سوريا بعد التدخل المباشر لتتمكن لإيجاد موطئ قدم ومن خلال اختراق النظام الإيراني وتحويله إلى مجرد كيان ينفذ إرادة إيران.
وأكد القيفي أنه "بعد التدخل الإيراني في العراق عقب سقوط نظام صدام حسين في 2003، ظهرت الجماعات الإرهابية المتطرفة تحت لافتة الدفاع عن الجماعات السنية ضد الاضطهاد الممنهج ضدهم من قبل المليشيات الشيعية.
وأوضح بأن دولة لبنان اليوم تعيش حالة تشرذم سياسي نتيجة سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة سياسيا واقتصاديا وعسكريا بدعم إيراني ليصبح حزب الله صاحب قرار الحرب والسلم في لبنان بما يخدم الاجندة الإيرانية.
واختتم القيفي ورقته، بالقول بأن التدخل في العراق ولبنان واليمن وسوريا أسهمت بشكل مباشر في تدمير هذه الدول.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر