-
صنعاء تشهد موكباً جنائزياً مهيباً للشيخ ناجي جمعان الجدري شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأحد، موكبًا جنائزيًا مهيبًا للشيخ ناجي جمعان الجدري، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وشيخ مشايخ بني الحارث، وأحد أبرز رموز ثورة الثاني من ديسمبر 2017 المستمرة. وقد وافته المنية في العاصمة المصرية القاهرة، بعد مسيرة وطنية حافلة بالعطاء.
-
الحوثيون يصدرون حكماً بالسجن 15 عاماً على مدير شركة برودجي سيستمز أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الأحد، حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا بحق المهندس عدنان الحرازي، مدير شركة "برودجي سيستمز"، مع مصادرة أمواله وأصول شركته.
-
أبو حورية: الشيخ ناجي جمعان رمز آخر للوفاء والتضحية إلى جانب الزعيم والزوكا.. فيديو أكد الدكتور عبدالله أبو حورية، الأمين العام المساعد للمكتب السياسي، عظمة تاريخ المناضل الشيخ الراحل ناجي جمعان، مشيرًا إلى أنه برحيله أضيف رمز ثالث للوفاء والتضحية إلى جانب الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية الأسبق- والشهيد عارف الزوكا- أمين عام المؤتمر الشعبي العام- اللذين ضحيا بحياتهما دفاعًا عن الوطن ونظامه الجمهوري.
- المزلم ينفي وجود حسابات له في التواصل الاجتماعي ويحذر من حسابات مزورة
- تعز.. إنسانية المقاومة الوطنية تسارع في إغاثة وتقييم احتياجات أسرة أيتام من ذوي الاحتياجات في موزع
- دائرة الشباب في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بتعز تعلن انسحاب ممثليها من "المؤتمر الأول للشباب"
- أبو حورية: الشيخ ناجي جمعان رمز آخر للوفاء والتضحية إلى جانب الزعيم والزوكا.. فيديو
- صور| المخا تشهد مجلس عزاء مهيباً للشيخ ناجي جمعان بحضور سياسي وقبلي واسع
- الحوثيون يشددون الخناق على الجامعات: منع حفلات التخرج دون موافقة مسبقة
- الذهب يتراجع بعد تمديد ترامب مهلة المحادثات التجارية مع أوروبا
- غداً.. المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يستقبل العزاء في رحيل الشيخ المناضل الكبير ناجي جمعان
- صنعاء تشهد موكباً جنائزياً مهيباً للشيخ ناجي جمعان الجدري
- مقتل مواطن برصاص الحوثيين في تعز

منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، لم تكتفِ مليشيا الحوثي الإرهابية بفرض سلطتها بالقوة العسكرية، بل شرعت في خوض معركة موازية أكثر ضراوة ضد حرية التعبير، واضعة الصحفيين في مقدمة أهدافها.
لقد أدركت هذه الجماعة أن الكلمة الحرة تشكّل خطرًا أكبر على مشروعها الطائفي والعنصري من أي مواجهة ميدانية، وأنّ الصحفي هو العدو الأخطر حين يفضح، ويوثق، ويُسائل.
الصحفيون بطبيعة عملهم شهود على الواقع وكاشفون له، وفي ظل جماعة تسعى لفرض أيديولوجيا قائمة على العنصرية والتكفير و"الحق الإلهي في الحكم"، وتُروّج لأفكار متطرفة خارج سياق العقل والمواطنة، يصبح وجود الصحفي المستقل خطرًا وجوديًا على مشروعها؛ فكل مادة صحفية، أو تقرير، أو منشور يفضح فسادها، أو يسلّط الضوء على فشلها في إدارة شؤون الناس، يُقابل بالقمع والملاحقة.
المليشيا، التي فشلت في تقديم أبسط الخدمات، ونجحت فقط في تحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات نهب لصالح قادتها ومشرفيها، لا يمكنها تحمّل صوت يفضح، أو قلم يكتب الحقيقة. ولهذا؛ لا تهاجم الكلمة فقط، بل تستأصل حاملها.
منذ سنوات، يعيش الصحفيون في مناطق الاحتلال الحوثي تحت رعب دائم، فلا حصانة، ولا قانون، ولا مظلة تحميهم، بل سلطة بوليسية تستخدم الاختطاف، والاعتقال التعسفي، والتعذيب كأدوات قمع؛ مئات الصحفيين اعتُقلوا دون أوامر قضائية، وتعرضوا للإخفاء القسري والتعذيب الجسدي والنفسي، في معتقلات تفتقر لأدنى شروط العدالة والكرامة الإنسانية.
وإن قُدّر للصحفي أن يُحال إلى المحكمة، كما في بعض الحالات، فذلك يتم عبر محاكم مختطفة، لا تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة، بل إن الأحكام جاهزة سلفًا، وغالبًا ما تكون قرارات بالإعدام، كما حدث مع الصحفيين الأربعة، أو بالسجن والغرامات التعجيزية، كما في قضية الكاتب والصحفي محمد دبوان المياحي.
ومن أبرز النماذج؛ قضية الصحفيين الأربعة الذين صدر في حقهم حكم بالإعدام، في مشهد جسّد انتقام الجماعة من المهنة لا من الأشخاص فحسب، كما صدر حكم الإعدام بحق الصحفي الكبير يحيى الجبيحي، وامتد التنكيل ليشمل اثنين من أبنائه، بينما يتكرر المشهد اليوم مع المياحي، الذي حُوكم في محكمة حوثية، وقرأ القاضي الحكم من هاتف محمول أُرسل من غرفة عمليات الجماعة.
ما تمارسه جماعة الحوثي اليوم ضد الصحفيين ليس سوى استمرار لمنهجية الإمامة، التي رأت في القلم خصمًا لا بد من قمعه، فالحسن بن أحمد الهمداني، العالم والجغرافي الكبير، سُجن لسنوات لأنه كتب عن اليمن بعين مستقلة ورفض فكر السلالة. ونشوان الحميري، المفكر المجدد، كُفّر لأنه دعا إلى المساواة والمواطنة، وطالب بحقه أن يكون حاكمًا في بلاده. أما الإمام الشوكاني، فقد تعرّض لإساءات منحطة من سدنة الإمامة الزيدية، لمجرد أنه انتقد العصمة السياسية ورفض احتكار الحكم في عرقية غازية، والتاريخ يحمل الكثير من الشواهد، التي وصلت إلى حرق الكهنة لكتب اليمنيين وإرثهم ومكتباتهم.
وهو ما فعلته الإمامة الزيدية الهادوية قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، في مواجهة أصحاب الكلمة الأحرار منذ المحلوي مرورًا برجالات الحركة الوطنية الذين تم إطلاق الاتهامات ضدهم، وتخويف الناس منهم بحجة أنهم يريدون تحريف القرآن، وما نالهم من ملاحقات وتشريد وسجن وإعدامات، حتى أصبحت كلمة "مدسترين" تهمة إمامية يقصد بها من ينادون بدولة مدنية ودستور للبلاد.
هذه النماذج تؤكد أن استهداف الكلمة الحرة سلوك متجذر في الوعي الإمامي، وأن الحوثي ليس سوى امتداد حديث لذلك المشروع المظلم.
ولم تكتفِ الجماعة بملاحقة الصحفيين داخل اليمن، بل اتجهت إلى شيطنة المعارضين في الخارج، من خلال حملات سبّ وتشهير تتجاوز كل الأعراف اليمنية وأخلاقيات العمل العام.
الصحفيون المعارضون في المهجر يُتهمون بالعمالة، ويُشتمون بأقذع الألفاظ، في سلوك يُعبّر عن فزع حقيقي من الحقيقة، وتربية طائفية منحطة ترى في المخالف خطرًا يجب سحقه معنويًا.
رغم كل أدوات البطش، لم تنجح المليشيا في إسكات الصحفيين، بل زادتهم إصرارًا، والصحافة ستبقى صوت الناس ومرآة الحقيقة، والحوثي وفكره وخرافته إلى زوال، فالكلمة الحرة لا تُهزم، والصحفيون سيظلون شهود العصر، مهما ارتفع صوت الظلم، ومهما اشتدت آلة القمع.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر