قالت الأمم المتحدة، إنها "تسابق الزمن" من أجل إنقاذ مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، بعد أن تمكن فريق أممي من الوصول إليها يوم الأحد الماضي.

وقال بيان صادر عن ليزا غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، إن فريقاً فنيا تابعا للأمم المتحدة تمكن الأحد من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر شرقي الحدیدة، كجزء من الجهود الأولية لإنقاذ مخزون يبلغ 51 ألف طن من دقيق القمح المخزن هناك، يكفي لإطعام نحو 4 ملايين شخص لمدة شهر.

من جانبه، أعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، أنه تمكن من الوصول إلى أكثر من 10.6 مليون شخص في اليمن في مارس الماضي، وهو العدد الأكبر الذى يمكن الوصول إليه خلال شهر واحد، وذلك منذ بداية الأزمة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء في جنيف، لـ"هيرفيه فيرهوسل"، المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، أشار فيه إلى مساعي البرنامج في توسيع نطاق عمله، للوصول إلى نحو 12 مليون شخص، في حاجة ماسة للغذاء خلال الأشهر المقبلة، لافتًا إلى أن "عمليات البرنامج في اليمن تعد الأكبر له في العالم".

وبخصوص القمح المخزن في مطاحن البحر الأحمر والتابع للبرنامج، قال "هيرفيه فيرهوسل" أن الفريق التقني من موظفي شركة البحر الأحمر للمطاحن في اليمن، والذى صاحب بعثة برنامج الغذاء العالمي، يوم الأحد، إلى المطاحن "سيبقى في الموقع لتنظيف وإعداد معدات المطاحن، استعدادًا لطحن القمح وتوزيعه في نهاية المطاف".

ولفت المتحدث باسم الغذاء العالمي، إلى أن تقييمًا كان قد أجرى في 26 فبراير الماضي، خلص إلى أن نحو 70% من القمح هناك، ربما لا يزال صالحًا، مضيفًا "أن الطحين رغم ذلك سيكون أقل من المعدل الطبيعي، وذلك بسبب الحبوب الفارغة الناجمة عن الإصابة بالسوس، والتي ستتم غربلتها أثناء عملية الطحن".

وشدد متحدث برنامج الغذاء العالمي على ضرورة "الوصول الآمن بشكل مستمر إلى المطاحن التي تقع بالقرب من مناطق المواجهة الحساسة في "الحديدة " غربي اليمن، معربًا عن الارتياح بعد التمكن من الوصول إلى المطاحن.

ومنعت المليشيات الحوثية برنامج الغذاء العالمي، من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر والتي سيطر عليها الجيش الحكومي وقوات التحالف أواخر العام الماضي، وظلت طوال الفترة الماضية ترفض وصول فريق البرنامج وعمال الشركة للمطاحن، فضلاً عن قيامهم بقصف أحد صهاريج تخزين القمح ما تسبب في تلف كميات كبيرة منه.