العليي لـ«اندبندنت عربية»: مليشيا الحوثي تستمد قوتها من خلافات المكونات الوطنية

الساعة 06:05 مساءاً (يمن ميديا - غرفة الأخبار)

 

قال الصحفي والمحلل السياسي اليمني همدان العليي، إن مليشيا الحوثي الانقلابية تستمد قوتها من خلافات المكونات الوطنية وتسعى جاهدة إلى تأجيجها، مؤكداً أن هذه الخلافات لعبت دوراً رئيساً في إطالة المعركة وإبطاء عملية التحرير".

وبيّن العليي، في حديث لـ"اندبندنت عربية"، أن هذه الخلافات "هي عبارة عن تراكمات من المنافسة والصدام، خصوصاً بين أكبر حزبين في البلد، وهما المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، ومن بعدهما بقية الأحزاب، ولولا هذه التباينات والخلافات لما استمر الحوثي في المقاومة كل هذه الفترة الطويلة".

ولفت إلى أن "المجتمع الدولي يبدي استغرابه من توحد الحوثيين، في مقابل تشتت جبهة الشرعية، وهو الأمر الذي أضاع من يدها فرصاً كبيرة من أجل استعادة الدولة".

ومطلع الأسبوع الماضي، وتزامناً مع عقد جلسة لمجلس النواب اليمني، في مدينة سيؤون، أعلنت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية، عن إشهار التحالف الوطني، الداعم للشرعية واستعادة مؤسسات الدولة وبسط سلطاتها على كامل التراب اليمني.

وقالت الأحزاب في بيان الإشهار إن "تشكيل هذا التحالف نابع من منطق الضرورة الوطنية واستجابة لحاجة الساحة السياسية لوجود إطار جامع لمختلف المكونات والقوى السياسية بهدف دعم مسار استعادة الدولة، وإحلال السلام وإنهاء الانقلاب، واستعادة العملية السياسية السلمية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وبناء الدولة الاتحادية".

وكانت قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام، وشخصيات كانت محسوبة الرئيس السابق على صالح، قد شاركت ضمن هذا التحالف، الذي يهدف على ما يبدو إلى التنسيق فيما بينها ومحاصرة أي خلافات داخلية في سبيل توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة الحوثي وإنهاء الوضع الشاذ الذي تعيشه البلاد منذ نحو 5 سنوات.

وتعليقا على ذلك، يعتقد "العليي" أن التحالف بين القوى الوطنية جاء متأخراً، وكان يفترض أن يبدأ عندما سيطر الحوثي على صعدة وعمران، لكنه، على كل حال، بمثابة تكتل للجهود في مواجهة خصم ليس سهلاً، استغل هذه الخلافات لتعميق وجوده، والصمود أكثر".

وتابع: "هذا التقارب إيجابي بشكل كبير جداً، ويجب أن يستمر، وأن ينعكس على الكثير من الأنشطة والمواقف السياسية، وحتى على المستوى الميداني، وننتظر خلال الفترة المقبلة توحيد جبهات القتال تحت إطار الشرعية، ودمج كل التشكيلات العسكرية وخوض معركة وطنية موحدة بعيدا عن التقسيمات التي ظهرت منذ 2015 تاريخ بدء المواجهات في مأرب، وصولاً إلى الساحل الغربي اليوم".

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر