تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قصة استبسال وشجاعة فتاة يمنية قاتلت مجموعة من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية بمفردها بعد أن اقتحموا منزلها الذي تسكنه في محافظة إب (وسط البلاد) وقتلوا عمّها الطاعن في السن.

والفتاة، فتاة تُدعى أصيلة صالح الدودحي، لم تتجاوز الـ 18 ربيعًا بعد، قتل شقيقها في معارك مع مليشيات الحوثي قبل ثلاث سنوات، وقتل عمها في هجوم حوثي على منزلهم مؤخرًا.

وبحسب وسائل إعلام محلية، اقتحم الحوثيون، الأحد الماضي، المنزل الذي تقطنه أصيلة في كنف عمها الطاعن في السن، مثنى الدودحي، وحينها قام أحدهم بتوجيه طلقة نارية صوب جسد عمها، لتفيض روحه إلى بارئها على الفور.

وبعدها، هرعت أصيلة، إلى أخذ سلاح عمها الموجود في المنزل، لتفتح النار على العصابة الحوثية المقتحمة دون تردد أو خوف منها، لتسقط عددًا منهم بين قتيل وجريح، وفي نهاية المطاف تمكّن أحدهم من قتل الفتاة الشجاعة.

وقال الصحافي اليمني خليل العمري، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): ”أصيلة صالح الدودحي.. اسم يشعرك من الوهلة الأولى لسماعه أنك أمام أسطورة يمنية تاريخية، هي كذلك فعلًا، إكليله يمانية من ظفار العود محافظة إب“.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ميداني يشرح تفاصيل القصة البطولية، ويظهر مكان استشهاد الفتاة الشجاعة ودمائها على الأرض، ومكان استشهاد عمها، وموقف أختها الجريحة ومصيرها هي الأخرى.

واليوم الأربعاء، شيعت جموع غفيرة من المواطنين جثمان الشهيدة أصيلة صادق صالح الدودحي وعمها الشهيد / ملازم ثاني حسن صالح علي الدودحي، إلى مقبرة قرية المحجر في منطقة العود غربي الضالع، بحضور رسمي وشعبي واسع تقدمه قيادات السلطة المحلية وعدد من ضباط وقيادات الجيش الوطني والمقاومة في مديرية قعطبة.

وبحسب سكان محليون، فقد عبّرت أسرة الشهيد أصيلة وجموع المواطنين عن فخرهم واعتزازهم بشجاعتها الأصيلة في سبيل الدفاع عن الحرية والكرامة ورفض ممارسات الحوثيين الغريبة على المجتمع اليمني المتعايش منذ مئات السنين.

*لمشاهدة الفيديو.. اضغط هنــــــــــــــــا