أكد وزير حقوق الإنسان محمد عسكر، اليوم الاثنين، أن ١٩٤٣ خرقًا مباشراً وغير مباشر ارتكبتها مليشيا الحوثي منذ إعلان بدء سريان وقف إطلاق النار في الحديدة  ١٨ ديسمبر ٢٠١٨م بالحديدة إلى ١١ مارس ٢٠١٩م، وأدت لضحايا جسيمة تمثلت في ١٢٣ شهيد و٦٢٧ جريح بينهم نساء وأطفال، لافتاً إلى أن المليشيا لا زالت تستغل الهدنة لتعزيز مواقعها الدفاعية بحفر الخنادق وقطع الشوارع وزراعة الألغام، وقصف المدنيين وتدمير المنشئات العامة والخاصة.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها البعثة الدائمة لليمن في جنيف، ووزارة حقوق الإنسان على هامش انعقاد الدورة الأربعون لمجلس حقوق الإنسان، تحت عنوان "اليمن بين مساعي السلام وانتهاكات حقوق الإنسان ".

وأكد الوزير عسكر، أن ميليشيا الحوثي، وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع اتفاق السويد، ما زالت تلتف على الاتفاقات وترفض تنفيذها بل إن انها ترتكب الانتهاكات والخروقات بشكل دائم، مشيرا إلى أن الميليشيا الانقلابية وضعت العراقيل أمام تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وفقًا لاتفاق السويد الذي تم برعاية الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن قصف الميليشيات لمطاحن البحر الأحمر وتدمير ٢٥% من مخزون الحبوب فيها والذي كان يكفي لما يقارب ٣ مليون فرد وذلك في تعمد واضح لزيادة وتفاقم المعاناة الإنسانية، إضافة إلى استهداف الحوثيين لفريق الأمم المتحدة ومنع وصول المساعدات الإنسانية.

وحول ملف الأسرى والمعتقلين الموقع في السويد، أكد عسكر أن الحوثيين ما زالوا يرفضون تنفيذ الاتفاق وإطلاق سراح الكل مقابل الكل، مطالبا بتنفيذ الاتفاق دون قيد أو شرط.

وأشار إلى أن العمل لا زال جاريا لاجتماع اللجنة الخاصة بتفاهمات تعز لغرض رفع الحصار المفروض عليها من قبل الحوثيين والمستمر منذ أكثر من أربع سنوات.

وتخلل الندوة نقاشات مستفيضة حول مساعي السلام في اليمن، وانتهاكات مليشيا الحوثي المستمرة لحقوق الإنسان والتنصل عن الاتفاقات في تحدي واضح للإرادة الشعبية وقرارات المجتمع الدولي.