على طريقة "داعش".. الحوثيون يواصلون انتهاك الحقوق الشخصية والمجتمعية

الساعة 04:30 مساءاً (يمن ميديا - صنعاء )

 

كان في طريقه إلى مقر عمله في شارع صخر عندما اعترضه ثلاثة مسلحين واقتادوه إلى مكان بجوار مركز الكميم في شارع حدة، وهناك كان بانتظاره عدد من المسلحين أحدهم يحمل مكنة لحلاقة الشعر .

قال باسم الشيباني 23 عام إنه تعرض للسخرية والازدراء والاتهام بتقليد اليهود والنصارى من قبل المسلحين الحوثيين قبل أن يتم حلاقة جزء من شعره الطويل بشكل مستطيل من أعلى جبيه حتى مؤخرة راسه ثم أخلوا سبيله بعد أن وقع على تعهد بعدم تكرار تربية شعره.

وأكد الشيباني الذي يعمل مهندس كمبيوتر أنه قابل عدد من الشباب تعرضوا لنفس الاعتداء من قبل عناصر المليشيا الحوثية وتساءل في حديثه لـ"الثورة نت" ساخرا "لماذا حلقوا شعري مع ان الكثير منهم يمتلكون شعر أطول، الفرق انني انظف شعري فقط".

تكررت الاعتداءات الحوثية على الحقوق وضاعفت من التضييق على الحريات الشخصية والمجتمعية تحت ادعاءات محاربة الانحلال الأخلاقي والتفسخ القيمي والحفاظ على الدين الإسلامي من الغزو اليهودي والنصراني.

وفي هذا السياق، حذرت كلية المجتمع التي يسيطر عليها مليشيا الحوثي الطلاب من ارتداء بعض الملابس وبعض قصات الشعر بطرق وصفتها بانها "غير لائقة" مهددة، في تعميم وزعته على الطلاب، غير الملتزمين بـ"إجراءات" لم يوضح نوعها بالإضافة إلى حرمانهم من دخول اختبارات الفصل الدراسي الثاني، وأرفقت صور تبين قصات الشعر المسموحة والممنوعة.

هذه التصرفات أثارت موجة غضب وسخرية بين طلاب الجامعات والناشطين الحقوقيين والإعلاميين، ودفعتهم لاتهام المليشيا بممارسة الإرهاب وانكشاف وجهها الحقيقي للمجتمع حيث وصفت الصحفية والناشطة فاطمة الاغبري الجماعة الحوثي الانقلابية بـ"داعش الحوثية الخمينية" وقالت في مشور على صفحتها في الفيس بوك إن المليشيا تجاهلت كل المصائب التي تقوم بها وتركز على شعر الطلاب، ودعت عناصر الحوثي، ساخرة، إلى التخلص من الحياة بالذهاب الى جبهات القتال.

الصحفي والناشط مروان كامل، سخر من هذه الإجراءات قائلا إن "حلاقة الشعر تؤخر النصر " في إشارة الى تراجع الحوثيين في مختلف جبهات القتال، وتساءل ساخرا عن اسم الجبهة الحوثية الموعز لها بتنفيذ هذه الإجراءات كطمس الصور من واجهة محلات مستلزمات الاعراس وإزالة التماثيل الدعائية ومنع الغناء والمهرجانات والاختلاط وأخيرا تحديد أنواع حلاقة شعر الراس.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم مليشيا الحوثي بتنفيذ حملات تنتهك من خلالها حقوق وحريات المواطنين، فقد سبق وأصدرت وزارة الثقافة في بداية شهر فبراير الماضي تعميما وزعته على خطباء المساجد طالبهم بتوعية الناس بخطر بعض المظاهر والملابس التي يرتديها الشباب على مستقبل الامة الإسلامية، ومنعت الغناء في احياء حفلات الاعراس بعدد من المحافظات مثل عمران وحجة وصعدة، ومنعت التجار من استخدام أوراق الدعاية والاعلان التي تحتوي على صور نساء.

وفي كل مرة يحذر الحقوقيون والصحفيون من خطر هذه المليشيات على التنوع المجتمعي اليمني بفرضها أفكار واحدية الطائفة لا تختلف عن أفكار الجماعات الإرهابية، وبحسب ناشطين فان المليشيا الحوثية سرعان ما كشفت عن وجهها الحقيقي، فبعد أن قضت على الحريات السياسية والإعلامية في اليمن تعمل الان على القضاء على الحريات الشخصية والمجتمعية.

واعتبر ناشطون ما تقوم به جماعة الحوثي الانقلابية من إجراءات تعسفية بحق شعب يواجه خطر المجاعة في بلد لا يعرف 80% من سكانه كيف سيتدبرون وجبتهم القادمة مأساة حقيقية وأوضح دليل على المستقبل الكارثي الذي تقود المليشيا اليمن اليه، حد قولهم.

*المصدر: الثورة نت

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر