ماتيس يخطط للضغط على كوريا الشمالية
بيونج يانج: العقوبات الأمريكية «انتهاك» للقانون الدولي
علم كوريا الشمالية

الساعة 08:02 مساءاً (عيون الخليج)
أدانت كوريا الشمالية بقوة الولايات المتحدة، أمس بسبب تمرير عقوباتها الخاصة ضد بيونج يانج، واصفة العقوبات بأنها انتهاك واضح ومتهور لسيادتها. جاء ذلك في تصريح أدلى به متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، لم يكشف عن هويته، نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. وقال المتحدث في التصريح ،الذي أوردته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء: إن «ما تسمى بالعقوبات أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة، بموجب قانونها الخاص بالعقوبات تمثل انتهاكا واضحا وهمجيا للسيادة بموجب القانون الدولي، الذي ينص على أنه لا يمكن لأي دولة سيادية على الإطلاق أن تخضع للسلطة القضائية لدولة أخرى، تحت أي ظروف وتحت أي استفزاز خطير». جاءت التصريحات بعد يومين من فرض واشنطن عقوبات جديدة على عشرات من الكيانات الكورية الشمالية، من بينها 16 فردا وست سفن كورية شمالية بسبب ما يزعم من صلات لها ببرامج نووية وصاروخية كورية شمالية. يذكر أن كوريا الشمالية كثفت في عام 2017 من تطوير برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية لديها، متحدية بذلك العقوبات الاقتصادية المتزايدة والعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي. وأدت هذه التجارب إلى تبادل تصريحات نارية بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. في الأثناء أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستستمران بتشديد الخناق على بيونج يانج حتى تتخلى عن برنامجها النووي. وقال ماتيس في هونولولو «كدولتين محبتين للسلام، فإن الولايات المتحدة وجمهورية كوريا ترحبان بالحوار بشأن الألعاب الأولمبية .. وفي الوقت نفسه نبقى ثابتين في حملة الضغط الاقتصادية الدولية لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية». وجاء كلام وزير الدفاع الأمريكي في بداية اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي سونج يونج-مو في مقر قيادة الهادي الأمريكية أو «باكوم». وأضاف ماتيس إن «الدبلوماسية يجب أن تعيد المنطق الى خطاب كيم الطائش واستفزازاته الخطيرة»، محذرا من أن الحوار حول الألعاب الأولمبية وفترة الهدوء في الروابط الكورية التي ترافقه لا تحل المشاكل المحيطة. واكد أن «نظام كيم تهديد للعالم بأكمله، وردنا على هذا التهديد يبقى دبلوماسيا أولا مدعوما بالخيارات العسكرية المتوفرة لضمان انه يتم فهم ان دبلوماسيينا يتكلمون من موقع قوة». واتفقت الكوريتان في وقت سابق هذا الشهر على مشاركة رياضيين من كوريا الشمالية في ألعاب بيونج تشانج التي تجرى في الجنوب في فبراير المقبل، وان يشاركا بفريق نسائي موحد لمنافسات الهوكي على الجليد وان يسيرا تحت علم واحد في مراسم الافتتاح. وسعت سيول ومنظمو الألعاب الى الترويج لألعاب بيونج تشانج بوصفها «أولمبياد السلام» لفتح باب أمام الحوار مع الشمال النووي، الذي تبادل التهديدات مع الولايات المتحدة في السنة الماضية. لكن من المتوقع أن تحيي كوريا الشمالية ذكرى تأسيس جيشها النظامي في 8 فبراير قبل موعد افتتاح الألعاب الشتوية في الجنوب، بحسب وسائل إعلام رسمية. وذكرت تقارير ومسؤولون أن بيونج يانج ربما تستعد لعرض عسكري يكون كاستعراض قوة قبيل المهرجان الرياضي. ويردد الشمال منذ فترة طويلة انه مستعد للحوار بدون شروط مسبقة، لكن الولايات المتحدة تقول إن على بيونج يانج أخذ خطوات صلبة أولا فيما يتعلق بنزع أسلحتها النووية بالرغم من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أرسلت في بعض الأوقات رسائل متضاربة حول هذا الموضوع.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر