أثارت صفقة استيراد معدات كهربائية صُنعت في الأراضي المحتلة ضجة سياسية وإعلامية في الجزائر، خاصة وأن القانون الجزائري يحظر ذلك. وقال وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيطوني، أمس الخميس إن "قضية استيراد تجهيزات من إسرائيل" موجهة لإنجاز محطة كهربائية بمنطقة بوتليليس (وهران)، مؤكدا أنها باتت حاليا على مستوى القضاء، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وأوضح الوزير أن عملية الاستيراد وقعت خطأ، إذ قامت بها شركة مشتركة فرنسية -أمريكية "سيجيلاك جنرال إلكتريك"، وأن الشركة الجزائرية للهندسة والكهرباء والغاز قامت بمعالجة هذا الموضوع "بكل جدية و مهنية". وأكد وزير الطاقة أن الجزائر أعادت المعدات والتجهيزات الكهربائية الثقيلة المستوردة، بعدما أثبتت التحقيقات أن تلك الأجهزة إسرائيلية الصنع. واتهم وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيتوني، شركة بريطانية بالتحايل، وقال إنها تعاملت مع الشركة الفرنسية ''سيرلاك'' التي زودت شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء الجزائرية بعتاد يستعمل في دعم طاقة محطات الكهرباء لكن المحققين كشفوا أنه إسرائيلي المنشأ. كان النائب عن الكتلة البرلمانية للتحالف الإسلامي، الأخضر بن خلاف، أول من فجر القضية من خلال جواب كتابي وجهه لوزير الطاقة، مصطفى قيتوني، عن خلفيات استيراد تجهيزات كهربائية إسرائيلية المنشأ.