أمين الوائلي
أمين الوائلي
مأرب... امتحان الشرعية الأخير
الساعة 02:29 صباحاً

* تسقط الشرعية بسقوط مأرب وتحكم على نفسها بالنهاية، ما لم تغير نهجها العجيب والغريب وتعاملها البائس مع الحرب والمعركة والخطر والتضحيات التي يقدمها القبائل والجنود.
ثلاثة أشهر حرب طاحنة ولم تحرك قيادة الشرعية ساكنا ولا حركت قوة او استنفرت مددا وذادت.
 
‎* تحشيد الحوثيين لم يتوقف ابدا إلى محارق الجبهات، وصمود وصد مأرب لم يتوقف، لكن الكمون في وضعية مدافع واستقبال الهجمات المكثفة لم يكن الخيار ولا القرار العملي تحت ضغوط هجمات مكثفة.
هذا منوط بقرار وإرادة قيادة عليا لم تسجل ظهورا واحدا وتتابع الأخبار عن بعد.
 
* في الساعات الفارقة التي استطاعت مأرب أن تشكل معها وحولها إجماعا وطنيا عابرا للخلافات والتخندقات، كان هو التوقيت الحاسم لإحداث التحول الكبير عبر استثمار إجماع غير مسبوق واستقطاب وقود شراكة مصيرية انطلاقا من صرواح.
يمكن الاستدراك الآن، لكن ماذا عن الإدراك؟
 
‎* قال خبر الاجتماع العسكري في مأرب، الأربعاء، "وأقر وزير الدفاع بوجود تحديات كبيرة.."،
لم يمكن حذف الفقرة عند إعادة النشر - للتوثيق.
ما كان ينبغي تصدير هكذا سياق للراي العام وعلى لسان وزير الحرب لا الدفاع في معترك الحرب.
الحق، كانت أكثر من مجرد إشارة مزعجة.
 
* مأرب (الماربية)، القبائل والعسكر والمقاومة والصحراء والسد والتاريخ، أسقطت مبكرا كل رهانات الإسقاط أو السقوط.
ما يتبقى منوط عمليا بمأرب (الرسمية)؛ القدر من المسؤولية الذي يقع على القيادة العليا حصرا، تخذل نفسها ومأرب أو تتدبر للإفلات من لعنة التاريخ واليمن.
 
* ‏أبلغت -توكيدا للعزم وطلبا للإذن- قيادة المقاومة الوطنية وقوات الساحل الشرعية مبكرا وبنظر التحالف جاهزيتها للقتال في جبهات مأرب.
العرض نفسه كرره قائد المقاومة مرارا.
قوبل بالرفض.
بدلا من ذلك نشأت حملة ضجيج تجاه قوات طارق و"معركة تحرير تعز". (أين وصلت؟).
 
هذا امتحان مصيري وتاريخي، امتحان أخير بالفعل.

*الساحل الغربي.
 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر