- المخا.. وفد أممي يزور مقر إنسانية المقاومة الوطنية لبحث سبل التنسيق والمشاريع المنفذة زار وفد من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم، مقر خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية بمدينة المخا؛ لبحث آليات التنسيق بين الجانبين ومناقشة المشاريع الإنسانية المنفذة في الميدان.
- طارق صالح يلتقي رئيس مجلس الشورى التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح، اليوم، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى.
- سياسي المقاومة الوطنية يدين حادث الدهس في ألمانيا أدان المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بأشد العبارات حادث الدهس في سوق بمدينة ماجديبورج الألمانية مساء الجمعة الذي يعد عملا إجراميا مروعا أودى بحياة عدد من الأشخاص وإصابة العشرات.
- صور| رفقة إنسانية المقاومة الوطنية.. وفد أممي يتفقد أوضاع النازحين في الحيمة بالتحيتا
- طارق صالح يلتقي رئيس مجلس الشورى
- سياسي المقاومة الوطنية يدين حادث الدهس في ألمانيا
- اليمن يرحب بقرار أممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين
- إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في الجوف
- المخا.. وفد أممي يزور مقر إنسانية المقاومة الوطنية لبحث سبل التنسيق والمشاريع المنفذة
- مجلس القيادة الرئاسي يواصل اجتماعاته لمناقشة المستجدات الوطنية والإقليمية
- مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات على الساحة الوطنية
- طارق صالح يستقبل الفريق الصبيحي ومحافظ البنك المركزي
- طارق صالح يهنئ قطر بعيدها الوطني
من المحزن حقاً أن يغيب الزعيم العراقي الكبير جلال طالباني، وأن يتزامن غيابه مع محاولة إعلان الدولة الكردية التي كان يعارضها ويرفض فصل الأكراد عن أشقائهم العرب، وفصل السليمانية عن الدولة المركزية في بغداد. وكان موقفه يقوم على مجموعة من الأسباب، لا يكف عن توضيحها والتدليل على أهميتها.
وكان الدكتور حسن مدن قد أشار في واحدة من مقالاته المنشورة في هذه الصحيفة إلى الموقف الوحدوي لهذا الزعيم العراقي الذي كان يرى في الدفاع عن وحدة العراق دفاعاً عن وحدة الأكراد أنفسهم وعدم وقوعهم في قبضة قوى تعادي الأقليات العرقية صغيرة كانت تلك الأقليات أو كبيرة وتسعى إلى محو وجودها القومي وإخضاعها لسلطة مركزية لا تؤمن بالتعددية والرأي والرأي الآخر، وأكبر دليل على ذلك ما يعاني منه خمسون مليون من الملونين الأفارقة في الولايات المتحدة الأمريكية بلد الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
ولا أخفي في البداية أن الدكتور حسن مدن قد شجعني بإشارته تلك على الحديث عن جلال طالباني الذي عرفته عن قرب وتكوّن لديّ عنه انطباع إيجابي استمر وقتاً طويلاً، فقد جمعتني به مدينة الجزائر في أثناء المشاركة في أهم اجتماع فكري عربي هو «ندوة الاشتراكين العرب» التي انعقدت في أواخر مايو 1967م قبل أيام قليلة من النكسة الفاجعة، وكان في مقدور تلك الندوة أن تضع حداً للتمزقات والانقسامات التي كانت تعانيها التنظيمات الاشتراكية وانشغالها بالصراعات فيما بينها بدلاً من التركيز على الواقع العربي المتردي ثقافياً واقتصاديا وسياسياً، والاتجاه المشترك بين القوى السياسية الواعية إلى مواجهة التخلف بكافة أشكاله والوقوف في وجه المؤامرات الصهيونية والاستعمارية القديم منها والجديد. لكن النكسة بمحمولاتها الثقيلة وضعت تلك الندوة ونتائجها وتوصياتها بين قوسين، وتوقف الحديث عنها نهائياً وكأنها لم تقع ولم تجمع ذلك العدد من قادة الفكر ورؤساء الأحزاب ودعاة الوفاق في ظل الاختلاف.
كانت غرفتي في الفندق المخصص لأعضاء الندوة جوار غرفة جلال طالباني وأمام غرفتينا غرفة الزعيم والمفكر اللبناني كمال جنبلاط وكنا نتناول طعام الوجبات الثلاث يومياً على مائدة واحدة حيث يدور الحديث عن موضوع الندوة من ناحية وعن القضايا العربية وقضايا العالم من ناحية ثانية. وكان كمال جنبلاط لا يتكلم إلاَّ قليلاً لكنه يضفي على تلك اللحظات بشخصيته المهيبة مناخاً من الهدوء والوقار، وكان جلال طالباني صاحب النصيب الأوفر في حديث المائدة وقد وجدتها مناسبة لأتحدث معه حول ما كنت قرأته عن أصول الأكراد وأنهم من اليمن فأثار ذلك الحديث اهتمامه، وقال إنه قرأ شيئاً من ذلك في وقت سابق وأكد على التشابه الذي يربط بين اليمنيين والأكراد: كالسحنة السمراء، وأشكال الثياب التي يرتديها الرجال والنساء، والخناجر المثبتة على خصورهم، فضلاً عن كون الأكراد ينتمون إلى ما أصطلح على تسميته بالجنس السامي فهم ليسوا «آريين» ولا من الأناضول وصلتهم بالعرب وثيقة تاريخياً وحاضراً.
كان السفير الأخضر الإبراهيمي وهو -يومئذ- يتولى الإشراف على الندوة قد شارك في جزء من هذا الحوار ظل يذكِّرني به إلى وقت قريب وعندما كان يزور صنعاء في مهام تصالحية كان حريصاً على أن يراني ويذكّرني بجلال طالباني واستجابته لفكرة الانتماء العربي للأشقاء الأكراد. وقد أظهر جلال في تلك الندوة أنه عربي ووحدوي أكثر من بعض المنتمين إلى الأحزاب القومية الوحدوية وكان يرى أن وحدة الأمة العربية قوة للأقليات غير العربية وغير المسلمة عندما يكونون جزءاً من وطن كبير ودولة ديمقراطية متقدمة ذات مكانة دولية مرموقة.
ولا أدري إن كان موقفه قد تغير بعض الشيء لكن ما أكاد أجزم به أنه ظل يرفض انفصال الأكراد عن الدولة المركزية وينظر إلى تكوين دولة مستقلة عبئاً لا طاقة لهم على تحمله، وهي رؤية بعيدة النظر افتقدها البرزاني الأب ومن ثم ورثها البرزاني الابن على علاّتها.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر