- فيديو وصور| طارق صالح يتفقد عدداً من المنشآت الصحية والتعليمية بالخوخة زار نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي طارق صالح، اليوم الأربعاء، مدينة الخوخة- العاصمة الإدارية المؤقتة لمحافظة الحديدة- وتفقد عددًا من المنشآت الصحية والتعليمية، حيث كان في استقباله: محافظ المحافظة الدكتور حسن طاهر، ووكيل أول المحافظة وليد القديمي، وقائد محور الحديدة العميد زايد منصر، ومدير أمن المحافظة العميد نجيب ورق، ورئيس جامعة الحديدة الدكتور حسن المطري، ومدير عام مديرية الخوخة سالم عليان.
- تركيا تمنح اليمن مقاعد في الدراسات العلمية والشرعية منحت الجمهورية التركية اليمن مقاعد في الدراسات العلمية والشرعية، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية سبأ في خبر عن لقاء وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، اليوم، رئيس الشؤون الدينية بالجمهورية التركية الشقيقة البروفيسور علي أرباش.
- فيديو| طارق صالح: المعركة ضد مليشيا الحوثي مستمرة عسكرياً وتنموياً وتوعوياً حتى استعادة الدولة ودفن خرافة الولاية أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح، استمرار المعركة الوطنية ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية) عسكرياً وتنموياً وتوعوياً حتى استعادة الدولة ودفن خرافة الولاية.
- قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب
- وفاة طفل غرقاً في مديرية المخادر بإب
- العثور على شخص محتجز لدى جاره في الجزائر بعد 26 سنة من اختفائه
- فيديو| مدير عام المخا يضع حجر الأساس لقرية سكنية جديدة في ريف المديرية بحضور أبو حورية
- رئيس مجلس القيادة والرئيس المصري يؤكدان أهمية التنسيق الجماعي لتأمين الملاحة البحرية
- ناغلسمان يعلن تشكيلة ألمانيا لـ«يورو 2024»
- بريطانيا ترفع مساعدتها لليمن إلى 175 مليون دولار
- أسعار النفط ترتفع بدعم قوة الطلب وبيانات التضخم
- لحج.. إصابة مدني وطفله بانفجار لغم حوثي في كرش
- فيديو| طارق صالح: المعركة ضد مليشيا الحوثي مستمرة عسكرياً وتنموياً وتوعوياً حتى استعادة الدولة ودفن خرافة الولاية
الروح غابة من الأشجان التي تتناسل، لا ننتهي من شجن إلا إلى شجن.
نحن الذين طوَّحتنا المنافي والقطارات والموانيء والمطارات، نحن أهل الشجن، وخاصته، مجاذيب في فلوات الوجد، دراويش في طقوس العشق، وغرباء في لغة المنافي البعيدة.
تتناسل أشجاننا تناسل الجراد في حقل الروح.
لا ندري نأسى لفقد وطن غادرناه ذات ضحى، غير مدركين أنه تسلل مع تذاكر السفر إلى سلم الطائرة التي أقلتنا إلى "البلاد التي تموت من البرد حيتانها"، كما قال الشجيُّ الأكبر الطيب صالح طيب الله ثراه.
كنت في صنعاء ذات زمان، أطوف من مقيل أدبي إلى آخر، من عبدالعزيز المقالح، إلى عبدالله البردوني، إلى حسن الشرفي، إلى خالد الرويشان، إلى أحمد ضيف الله العواضي، إلى مقيل روحي مترع بالشجا في منزل قديم في مدينة صنعاء التاريخية، حيث نتناول شيئاً من القهوة والشعر الممزوج بالتصوف المحلق، والتسابيح المسافرة مع مآذن المدينة القديمة.
أتذكر كل تلك الليالي الحالمة، وجلسات الشعر في مقائل صنعاء، وبيني وبين صنعاء مسافات روحية ومادية وزمنية تكاد تكون فلكية. أتذكر كل ذلك، وأنا هنا في مدينة الضباب، وقد تحولت مع الزمن إلى قلب رخامي، وآلة بشرية تتحرك ضمن سياق عام لآلات تكتظ بها شوارع لندن، تدخلها وتخرج منها كل يوم في حركة تبعث على نوع من الجفاف الروحي لا تجود بمعالجته إلا صنعاء.
الشجن هنا في هذه المدينة يأتي من الإحساس بالفقد، الإحساس بالفقد يكاد يتحول إلى طعم يتذوقه اللسان، يترك فراغاً هائلاً في القلب، وفجوات روحية تبعث على الوَلَه، فقد الوطن، فقد الأحبة، فقد الزمن والقصائد والتسابيح، وأغاني الرعاة.
كان لي في صنعاء أصدقاء أذهب إليهم بعد الظهيرة، وأعود عند المساء، محملاً بروائح قهوة المقيل، وعبق الحروف التي تعاطيناها على حين غفلة من زمن كان يخبئ لنا "غربة"، لم تكن لنا في الحسبان.
"شلة الأنس"، اليوم واحد في الهند يحدثني عن مطاعم "دلهي" التي تحتاج إلى حلق "مبلط" لنزول كميات هائلة من البهارات الحارقة، وصديق آخر هجر المقيل إلى جامعة في دولة عربية للتدريس، وثالث الأصدقاء ترقى في السلك العسكري، إلى أن ذهب إلى ربه على يد رجال "داعش"، الذين يختبؤون لنا في منعطفات اللغة العتيقة، ووسائل التواصل الاجتماعي، أما نجم "شلة الأنس"، فقد قتلته جماعة الحوثي، لأنه كان "ناصبياً"، وعميلاً لقوى الاستكبار العالمي، ولأمريكا وإسرائيل.
أقلب شاشات التلفزة، كل مساء، لعلي أرى وجه تلك الصنعانية التي كانت فتنة القصائد، ومعلقة الأشعار، لكني لم أعد أرى من وجهها الحقيقي غير "برقع" أسود علقت عليه شعارات الموت، وصور رجال العصابات، وتجار الحروب.
صنعاء أُنثاي التي أحببت، كما لم أحب أنثى من قبل، كانت، كما كنت، على موعد مع قوى الشر التي قذفت بي منذ سنوات إلى جوار "الدببة القطبية"، وقذفت بصنعاء إلى أعماق "كهوف التاريخ"، حيث ثارات صفين، وكربلاء، وأحقاد بني هاشم، وبني أمية.
واليوم على ضفة "التايمز"، وعلى جسر "واترلو" تذهب بي لحظات الحضور، والتوحد إلى ما وراء هذه المدينة الغربية المصنوعة من الحديد والإسمنت، إلى حيث مدن الشرق المصنوعة من توله الروح، وثغاء المراعي، ومعنى رهيف ألقي على قارعة الطريق، قبل أن يتعلق في بيت من الشعر، أو مثل سائر، أو قول بليغ، أو ريشة فنان يمتهن رسم عيون الصنعانيات.
إلى اللقاء يا صنعاء...
إلى اللقاء في يوم قريب تعودين فيه كما أنت بعيداً عن تجار الحروب، وتجار الأديان، وتجار السياسات التي جعلت أحد أبنائك منفياً فوق الأرض، والآخر منفياً تحتها.
ألا أيها الركب اليمانون عرِّجوا
علينا فقد أضحى هوانا يمانيا
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر