-
بالفيديو.. طارق صالح يقدم دعماً جديداً لمعهد الشهيد الحمادي لتأهيل القادة بمحور تعز تسلم معهد الشهيد عدنان الحمادي لتأهيل القادة في محور تعز دعمًا مقدمًا من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية طارق صالح، شمل معدات تدريب ومستلزمات لوجستية وتقنية لازمة لاستمرار عمل المركز في تأهيل الكوادر.
-
أمطار وسيول جارفة في عدن تُجبر السكان على النزوح وتحاصر المنازل وصلت سيول جارفة قادمة من محافظة لحج جنوب اليمن إلى شاطئ الحسوة غرب عدن، محاصرة منازل السكان في ظاهرة نادرة لم تشهدها المدينة منذ عام 1982.
-
العميد دويد: الحوثيون نسقوا مع القاعدة وطوروا علاقات مع تنظيمات إرهابية في أفريقيا لخدمة المشروع الإيراني قال الناطق باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، إن ميليشيا الحوثي نسّقت بشكل مبكر مع تنظيم القاعدة، وظهرت نتائج هذا التنسيق من خلال "التفجيرات والاغتيالات" التي نفذها التنظيم في المناطق المحررة في اليمن.
- محافظ الحديدة يدشن توزيع مساعدات غذائية وإيوائية طارئة للمتضررين من السيول برعاية طارق صالح
- فيديو| أمن الساحل يستعيد 6 دراجات نارية مسروقة ويضبط عصابة في الخوخة
- سياسي المقاومة الوطنية يهنئ قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام بذكرى التأسيس
- مصرع ستة أشخاص بينهم أطفال جراء السيول في اليمن
- أمطار وسيول جارفة في عدن تُجبر السكان على النزوح وتحاصر المنازل
- الأرصاد اليمني يحذر من سيول وانهيارات في المناطق الجبلية مع استمرار هطول الأمطار
- إنسانية المقاومة الوطنية تغيث المتضررين من سيول الأمطار في حيس والخوخة
- طارق صالح يوجه الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية بالتدخل الفوري لمساعدة المتضررين من الأمطار في الحديدة
- العميد دويد: الحوثيون نسقوا مع القاعدة وطوروا علاقات مع تنظيمات إرهابية في أفريقيا لخدمة المشروع الإيراني
- بالفيديو.. طارق صالح يقدم دعماً جديداً لمعهد الشهيد الحمادي لتأهيل القادة بمحور تعز

قبل أيام، تفاجأ اليمنيون بأعمال فنية يؤديها أطفال يحتفون عبرها بذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر محمد بن الحسن العسكري، الإمام الثاني عشر عند الشيعة الاثني عشرية. قبل ذلك، احتفوا بمولد الإمام علي (كرم الله وجهه)، وبيوم الغدير، ومولد الحسين والزهراء، وذكرى كربلاء... كل هذا أكد بما لا يدع للشك موضعاً أن الحوثي ينشر الفكر «الاثني عشري» تحديداً، الذي لم يكن له وجود في اليمن من قبل.
يستخدم الحوثيون هذه الوسائل الفنية غير المباشرة في الترويج لفكرهم، إلى جانب كثير من الأنشطة، بعد إدراكهم أنهم غير مقبولين في اليمن. ولولا استخدامهم القوة المفرطة ضد المدنيين لما بقيت سيطرتهم. فلا شعبية لهم، وأنصارهم الفعليون - وهم قلة - يجمعهم داعي العرق السلالي. أما أغلب من يقاتلون ويحتشدون معهم في الميادين، فبسبب الجهل والجوع وتحكم الحوثيين في مصادر معيشتهم، وليس عن قناعة منهم، أو دفاعاً عن مبدأ سياسي أو مذهب ديني. هذا اليقين الحوثي جعلهم في سباق مع الزمن، يحشدون كل طاقاتهم لنشر فكرهم، مستغلين الحرب والفقر وغياب الدولة.
هناك كم هائل من الأعمال الفنية والثقافية والأنشطة والممارسات الميدانية التي سعت بوضوح إلى تغيير الديموغرافيا في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم. ومن يرفض التماهي مع هذا الفكر، يُقتل أو يختطف أو يهجّر أو يُحاصر في رزقه، ويتم التحريض ضده واتهامه بالعمالة والارتزاق والخيانة. وفي المقابل، يتم توطين أتباعهم العقائديين في مناطق مختلفة، من خلال توزيع الأراضي والعقارات عليهم، وتمكينهم من رقاب اليمنيين.
ومن أبرز وسائلهم الهادفة للتجريف الثقافي العام، ربط الحوثيين الوظيفة العامة والتعيينات الإدارية والمستحقات المالية في القطاعين المدني والعسكري بحضور ومشاركة الموظفين والعسكريين بالدورات الثقافية أو الفكرية، وهي محاضرات حوثية لغسل الأدمغة، وتعبئتها بفكر ديني معين ينتهج التطرف. فمن يريد نصف راتبه، أو الحصول على سلة غذائية تقدمها منظمة دولية، أو حتى أسطوانة غاز، فعليه أن يخضع لهذه الدورات. لكن تبقى العملية الأخطر هي استغلال المدارس لنشر هذا الفكر المستورد من خارج الحدود اليمنية بين طلاب المدارس والجامعات.
التقيت بصديق زار القاهرة بعدما فرقتنا الحرب منذ أكثر من أربع سنوات، حدثني كثيراً عن «حوثنة» المجتمع، بعدما انتهت الجماعة من حوثنة أجهزة الدولة، وتمكين أتباعها من السلالة التي ينتمي إليها عبد الملك الحوثي. عبّر صديقي عن مخاوفه من استمرار ذلك دون الإسراع في تحرير بقية المحافظات من سيطرة الحوثي، وقال لي إن المتعلمين من كبار السن يمكن أن يصمدوا أمام هذا التجريف الفكري لأنهم يدركون خطورة الحوثي وفكره، لكنه يخشى على المراهقين والصغار، فقد بدأوا يتأثرون، ولا يمكن للوالدين التحكم فيهم مستقبلاً، فالحوثيون يكرسون معتقداتهم في حصص المدرسة، وجدران الشارع، وخطبة المسجد، والنادي، والسوق، وفي كل مكان. واختتم حديثه بقوله: «هي سنوات قليلة وسنصطدم بجيل لا نعرفه... لا يحمل أياً من ملامح معتقداتنا وثقافتنا وأولوياتنا، ولا يمكن التحكم فيه، وسيكون خطراً على المنطقة كلها».
يُخضِع الحوثيون السكان في مناطق سيطرتهم لدورات ودروس مكثفة عن «خطر دخول أميركا اليمن» لتحريضهم على القتال، وعن «موالاة الله، وضرورة مواجهة عملاء أميركا وإسرائيل في قرن الشيطان»، وهنا يقصدون المملكة العربية السعودية، ويعرضون لهم مقاطع من مسلسلات درامية إيرانية، بالإضافة إلى مشاهد تمثيلية عن الحرب العراقية - الإيرانية، ووثائقيات عن المملكة العربية السعودية، من إنتاج إيران أو «حزب الله».
هذه الدورات المكثفة وقعها كالسحر، فقد حولت بعض من كانوا يتوعدون بالثأر من قتلة الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى خدم مطيعين في يد القتلة أنفسهم (الحوثيين). ليس هذا وحسب، بل كثير منهم اليوم يطلقون اللعنات على زعيمهم المغدور في منزله، ويتهمونه بالخيانة العظمى، بعدما كانوا يقدسونه!
قد يقول قائل: للحوثيين الحق في نشر فكرهم. وهذا كلام مردود عليه. أي نعم اليمن دولة ديمقراطية، ويمكن لأي مكون أن يروّج لمعتقده، لكن شريطة أن يمارس ذلك سلمياً، وأن يترك للناس حرية الاختيار. يجب ألا يفرض أي فكر أو معتقد بقوة السلاح، أو استغلالاً للفقر والحاجة وظروف الحرب.
ليس من حق جماعة دينية، وهي لا تمثل إلا نسبة بسيطة جداً من المجتمع، أن تفرض معتقدها على اليمنيين، من خلال تسخير واستغلال إمكانيات وزارة التربية والتعليم. ولا يحق لها أيضاً أن تستخدم منابر المساجد، ولا الجامعات، ولا وسائل الإعلام والأموال التابعة للدولة، لفرض فكرها. هذه الممارسات تعتبر انتهاكاً لحق اليمنيين في حرية الاعتقاد، لا سيما أن هذا الفكر يحرض الناس على العنف والتدمير والعنصرية، ويستهدف قيم التعايش.
ومن المهم القول هنا إن عملية تجريف ثقافة وعقول اليمنيين، والعبث بالديموغرافيا والتركيبة السكانية اليمنية، وبث روح الكراهية والعنف، لا يستهدف اليمن واليمنيين فقط، لكنه يأتي كخطوات تمهيدية للامتداد بنفس الأدوات والأهداف والمنهج إلى بقية دول شبه الجزيرة العربية، بل ويستهدف الأمن القومي العربي بأكمله... فهل من مُدَّكِر؟
*نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر