بعض القيادات العسكرية في الجيش الوطني تصرفاتهم وممارساتهم تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم أدوات الإمامين القذرة داخل جيش الشرعية وخطرهم على الوطن أشد من الحوثي نفسه.

إليكم مثال على ذلك، قصة إستهداف الضباط الجمهورين في مأرب داخل الجيش الوطني وتجريفهم؛ ضابط برتبة رائد له صولات وجولات في المعارك، ما دفع قائد المنطقة الثالثة إلى تثبيته، لأنه يحمل هم بقاء الجمهورية كما يحمل الإنسان هموم أولاده وأسرته، هذا الضابط تصدى لزحوف وتحشيد الحوثيين في جبهة صرواح في ديسمبر 2018، رغم خذلان قائد المنطقة العسكرية الثالثة له ولأفراده، إذ رفض دعمهم بالذخائر حينها، دون مبرر إلا ليساعد الحوثيين. وحول نصرهم المحقق إلى هزيمة لصالح الحوثيين. يومها اضطر الأفراد بقيادة هذا الضابط إلى تنفيذ عمليات انتحارية ضد الحوثيين والاشتباك معهم بالسلاح الأبيض استشهد أغلبهم وجرح البقية من بينهم هذا الضابط، هل تعلمون من هذا الضابط هو الرائد "نائف سليمان" أركان حرب كتيبة المهام الخاصة في المنطقة العسكرية الثالثة.

السؤال الأهم هل تعلمون أين هذا الضابط الآن؟ أعلم أن أغلبكم سيقول: "صدر قرار بترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه أركان حرب المنطقة الثالثة"، أقول لكم: "لا، هذا لم يحصل، والذي حصل أن هذا الضابط معتقل لدى استخبارات المنطقة الثالثة، منذ شهور من دون تهمة".

ومن خلال تحرياتي الشخصية، حول أسباب اعتقاله، اتضح أن الرئد نائف سليمان لم يفهم اللعبة التي ينفذها قائد المنطقة الثالثة، أو أنه فهم اللعبة لكنه رفض السباحة في بحرها ضد الجمهورية، وأصر على قتال الحوثيين بكل ما أتاه الله من قوة وإمكانيات، وهنا يكون خاض سباحة ضد تيار قائد المنطقة وضد سياسته، وهذا كان سبب اعتقاله، بعد أن اعتقلوا أبطال الكتيبة أمثال صدام الجعوري الذي لا يوجد مكان في جسده، إلا وفيه جرح من شظية أو حروق والبطل خليل المدومي؛ نعم إخلاصهم للجمهورية، جلب لهم الويلات وسوف يجلب على كثيرين أمثالهم أن لم تنتهٍ القيادة العليا للجيش.

لذا، نطالب وزير الدفاع، التوجيه بالأفراج عن الضابط نائف سليمان أركان حرب كتيبة المهام الخاصة فوراً، وتشكيل لجنة للتحقيق مع قائد المنطقة الثالثة، في كل ما يقوم به من فساد واختلالات داخل المنطقة.

*من صفحة الكاتب بفيسبوك.