فائد دحان
فائد دحان
الهاشمي بين المشروع الجمهوري والكهنوتي!
الساعة 04:00 صباحاً

لماذا يتحسس هاشميي الشرعية عندما نحذر من مشروع الهاشمية السياسية ويريدون حصرها فقط في الامامه والحركة الحوثية وكل معارك جانبية لا ميدان حاليا؟

اثبتت التطورات منذ ثورة 26سبتمبر ان هناك من امتطى صهوة الثورة وابرز جمهوريته وتتالت الاحداث ليتم حصر الهاشمية الكهنوتية في اسرة حميد الدين واستمر الترويج على انها هي الامامة التي اندلعت ضدها ثورة 26سبتمبر.

كان هذا كل من نعيه وندركة ولو كنا ندرك ان الامامة المتمثلة بأسرة حميد الدين هي إحدى تجليات الهاشمية السياسية لكنا ضمناها من اهم اهداف ثورة التغيير اضافة لهدف القضاء على مشروع التوريث، لمثل ذلك حائط صد من خلالة لما استطاعت المليشيات الحوثية التخلل بين صفوف الثورة الشبابية للانقلاب عليها لاحقا في شهر سبتمبر الجمهوري في محاولة للايحاء بأن 26 سبتمبر كانت الهدف ولا سواها.

هذه الثورة التي هدت حلم المشروع الكهنوتي الهاشمي السياسي ولذا رأينا الاسر الهاشمية تدخل في دين 21سبتمبر افواجا.

كنا نجدهم ينسلخون حتى من جلد ثورة التغيير الشبابية الذي لا يزال اليوم من يستمر في استخدامها لصالح هذا المشروع الكهنوتي.

هذا امر لا يأتي بالصدفة، انه امر دبر بليل.

ليل عشنا ظلامه غطت سماء سبتمبر وفبراير و أوقفت عقارب الساعة قبل بروز شروق شمس الضحى في ذاك الوقت المعتم.

اعلنوها 21سبتمبر وصرخوا بكل هاشمي ان الله اصطفاكم عن غيركم، ودشنوا حملات مطاردة لكل من هو دون سلالتهم، سجنوا وشردوا ووسط هذا كله لم نجد تلك الاصوات التي اليوم تتحدث عن عصبوية امام كل من يحذر من من المشروع الهاشمي والتحذير من نقل المعركة لعنصرية طائفية.

وكما يكذب الحوثي حين يقتلنا ويقصفنا صارخا الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، يحاولون تشتيت معركة الجمهورية ضد الهاشمية في لصرف الجهد ضد معارك ميدانها صندوق الانتخابات او مناظرة تلفزيونية.

يشعلون معارك جانبية عبر وكلائهم في المناطق المحررة منهم ومعها يغرقونا في تبادل التهم في الموالاة تحت يافطات لا تساوي واحد بالمائة من خطورة مشروع الكهنوت الهاشمي.

ليس هذا فقط، بل ظلت توسع الفجوة وتقول ان المشكلة تكمن في نظام عفاش الذي سلم لهم المعسكرات التي هي فعلا اضحت منذ وقت تحت قيادتهم وما تبقى منها فقد استلموها مستغلين حماقة عفاش الذي قرر الانتقام ممن لا يزال يردد ان عفاش هو العدو وليس الهاشمية التي احاطت به وبنا.

ظل الهاشميون يوسعون الفجوة وينالون من كل قوة تحيط بصالح يمكنها ذات يوم ادراك الخطورة والتحول لمعركة الجمهورية ضد الامامة.

لم نكن نسمع عن العنصرية آنذاك، بل وتحت رغبة الانتقام من عفاش تخللوا صفوفنا وتقلدوا المناصب مستغلين كل شيء لصالحهم حتى المحاصصة جنوا ثمارها من مختلف التوجهات والاحزاب وتربعوا على القرار الذي سيحدد غدا نوع الصراع وشكله.

وعندما ادرك الجمهوريون من كل توجه التكتلات ان ثمة هاشمي يتربص بنا ويتخلل الصف ويحرف مسار المعركة علت الاصوات التي تحذر من العنصرية والطائفية، ارتفعت وارتفعت حتى شكلت ندبا في جسد الدولة توسع وتوسع حتى اصبح جرحا غائرا انهك الدولة وافقدها عناصر القوة لتصبح خائرة القوى حائرة عن ايجاد حل لهذه الحرب وهذا الهلاك.

توسعوا فينا وتبادلوا المواقف وكلما يحاول الجمهوريون من كل حزب التوحد لمواجهة مشروع الهاشمية السياسية الكهنوتية تتفاوت اصواتهم بين من يحذر من حرف مسار المعركة التي حددوها سابقاً بما تتناسب مع مشروعهم.

قالوا ما قيل سابقاً ان الخطر ينحصر في الامامة فقط كما كان يحذر عفاش الغبي عنها تحت مصطلح الامامة والاماميون ويؤكد انه قضى عليها بينما كانت تحيطه من كل مكان.

قالوا هذه عنصرية وكأن ما مارسه الحوثيين من تأليب للاسر الهاشمية لمحاربة سواهم كانت معركة وعي وطنية وليس استغلال للسلالة في كل ارجاء الوطن للتمدد بسهولة ويسر. 
كنا نعتقد حينها ان المعسكرات سلمت بهم ولهم ولكنا لم نكن ندرك ان الجمهوري السقاف في عدن عاد لأصله العرقي وسلم لهم المدينة.

وهكذا فعل معظم الذين القادة الهاشميون وسلموا الدولة للأسرة الهاشمية الجديدة "الحوثي" وساندوها ولم يذكر ان هاشمي واحد في قيادة الجيش حتى أولئك الذين سجلوا جمهوريتهم بعد ثورة 26 سبتمبر نبض العرق فيهم وتحللت جمهوريتهم في الانصياع التام للعائلة الجديدة التي اصطفاها الههم و الهوى الذي يعبدوه في مغالطة فاضحة ومحاولة لحرف دين الحرية الذي لا يفرق بين أحد.

هل تدركون الان لماذا نحذر منهم وان كانوا في صفوفنا، فقط كي لا نفتح لهم مجال للعودة لما يحذرون منه أيضاً "الامامة" وحرصا على استمرار دولة المواطنة والقانون الذي ينشدونها ونضحي من اجلها وهم يتسلقون قيادتها ليحددون شكلها وهويتها ويحرفون مناهجها ودستورها و قانونها ويعود الزمن ذات ليل وتدور الاحداث وتعتلي الحكم عائلة جديدة والجمهورين في غيهم يعمهون.

يا رفيق دربي الذي تؤمن بالجمهورية رغم انحدارك من اسرة هاشمية لماذا هذا الصراخ ما دمت تؤمن معنا بأنهم وراء كل دمار حل باليمن منذ 1250عام.

أليس من الانصاف والعدالة ان تنصت جيداً لصوت المظلومين بدلا من ادعاء المظلومية او التحذير من مصيبة لم تكن يوماً الا احد نتوءات المشروع الهاشمي الكهنوتي السلالي البغيض.. ام انه ليس بغيض؟.
*من صفحة الكاتب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر