لا يمكن التنبؤ بمصير الشيخ محمد الزايدي.. هل سيطلق سراحه، أم ستتمسك به الحكومة اليمنية لتحقيق مكاسب في ملف المختطفين لدى الحوثي؟
لكن ما يتم تأكيده دائما هو أن أي كبير في نظر اليمنيين يتحول إلى صغير وتسقط أو تتأثر مكانته بمجرد تأييده لعصابة الحوثي.
هذه قاعدة أو قل حقيقة تتأكد لنا كل يوم.
تجد سياسي أو شيخ قبلي أو مثقف أو شيخ دين، كان الناس مجمعين على محبته وتقديره، وبمجرد ما أيد الحوثيين تهاوت مكانته، وأصبح حديث المجالس بالسالب ومحل نقد الناس.
ينحصر المؤيدون له في قومه المقربين أو الحوثيين أنفسهم، لأنه يخدمهم. أما مكانته في المجتمع، فقد تضررت بشكل بالغ لأنه أيد عصابة عرقطائفية أيا كانت مبرراته.
تأييد الحوثيين ليس مجرد موقف سياسي عابر، بل خيانة أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون وطنية، وتواطؤ مع عصابة تتعمد إذلال اليمنيين وتجويعهم وتقسيمهم على أسس عنصرية لا يقبل بها إلا شخص بلا كرامة أو غيرة.
هذه الشخصيات تظن أن تأييد الحوثي يضمن لها حماية وربما نفوذا أو حتى سلامة الرأس والمال، لكنها تكتشف لاحقا أنها تحولت إلى أداة غير شريفة، يستخدمها الحوثي عند الحاجة ثم يرميها. في المقابل ينظر الناس إليها بازدراء، لأنها اصبحت مجرد هراوة يستخدمها الحوثي لاستعباد قومها والمؤيدين لها.