-
أمن الساحل الغربي يرفع بلاغاً توضيحياً لمحافظ تعز حول جرائم أحمد حيدر وعصابته
رفع قطاع أمن الساحل الغربي، اليوم الخميس، بلاغاً توضيحياً إلى محافظ تعز نبيل شمسان، تضمن تفاصيل الجرائم الجسيمة المنسوبة إلى المتهم المدعو أحمد حيدر والعصابة المسلحة التي يقودها، والتي مارست —بحسب محاضر جمع الاستدلالات— أنشطة تهدد الأمن والاستقرار خلال الأعوام 2021–2025.
-
أمن الساحل الغربي يستعرض جرائم أحمد سالم حيدر وعصابته المسلحة ويؤكد استمرار ملاحقتهم
استعرض قطاع أمن الساحل الغربي، اليوم، تفاصيل عدد من أبرز الجرائم الجسيمة التي ارتكبها المدعو أحمد سالم حيدر وعصابته المسلحة في مديريات الساحل الغربي.
-
إحباط تهريب باص محمل بالحبوب المخدرة في منفذ الوديعة وضبط المتورطين
أحبطت قوات حماية منفذ الوديعة، يوم الخميس، محاولة تهريب باص نقل جماعي محمّل بكمية من الحبوب المخدرة، كانت مخفية داخل أجزاء معدلة خصيصًا لهذا الغرض.
- فيديو| ضحايا في الوازعية يكشفون معاناتهم جراء اعتداءات أحمد حيدر وعصابته وسط تأييد واسع للحملة الأمنية
- الأرصاد اليمني يحذر من موجة برد وصقيع في المرتفعات ويدعو المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات
- رئيس دائرة الإعلام في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يعزّي الزميل عصام العامري في وفاة والده
- الحوثيون يمنعون حفل تخرج الدفعة الـ35 من كلية الطب بجامعة صنعاء
- مدير أمن الوازعية يؤكد استقرار المديرية ويشيد بتعاون الأهالي مع الحملة الأمنية لملاحقة المتقطعين
- أهالي الوازعية يستنكرون جريمة عصابة حيدر ويؤكدون دعمهم للحملة الأمنية
- أبناء قبيلة العلقمة بالوازعية يطالبون بتسليم المتورطين في جريمة التقطع لفريق منظمة "إدرا"
- أمن الساحل الغربي يستعرض جرائم أحمد سالم حيدر وعصابته المسلحة ويؤكد استمرار ملاحقتهم
- إحباط تهريب قارب يقل 205 مهاجرين أفارقة قبالة سواحل لحج
- العثور على شاب مقتول داخل غرفة حراسة في مزرعة قات بالمحويت
كانَ العيدُ، يومًا ما، أكبرَ من مجردِ مناسبةٍ.
كانَ موعدًا مقدّسًا للفرحِ، طقسًا شعبيًّا تتوضأُ به الأرواحُ، وتغتسلُ فيه القلوبُ.
كنّا نلبسُ الجديدَ، لكننا لم نكنْ نحتاجُه لنفرحَ.
كنّا نضحكُ من القلبِ، دون بهرجاتٍ مستوردة، أو مهرجاناتٍ مصنوعة، أو لقطاتٍ دعائيةٍ.
كنّا ننتظرُ الفجرَ لا لنُفطرَ فحسبَ، بل لنُولدَ من جديدٍ،
وكانت الطفولةُ تُدقُّ على أبوابِ القريةِ بطبلِ الخادمِ،
فتنهضُ البيوتُ على وقعِ البهجةِ،
وتُضيءُ وجوهُ الأطفالِ، كأنّ الشمسَ سكنت أعينَهم.
تلكَ كانت أيامًا لا تُشبهُنا الآنَ، ولا نحنُ نُشبهُها.
أتذكّرُ “الشجورَ” الذي كانت تُعدّه أمهاتُنا،
والخبزَ، المُشبَعَ بالسمنِ البلديِّ.
كان كلُّ شيءٍ بسيطًا، لكنه مُمتلئٌ بالحياةِ —
بالرِّضا، بالدِّفءِ، بالانتماءِ.
وكانت لَمّةُ الأهلِ جزءًا لا يتجزّأُ من معنى العيدِ،
لا تُنسِّقُها المجموعاتُ الافتراضيّةُ، ولا تباركُها “الإيموجيّاتُ”،
بل تُنظِّمُها قلوبٌ تعرفُ طريقَها لبعضِها،
وأيدٍ تُصافِحُ لا تُرسِلُ، وأصواتٌ تُنادي لا تُكتبُ.
كنّا نأكلُ من صحنٍ واحدٍ، ونضحكُ بقلوبٍ واحدةٍ،
ولا نحتاجُ شبكةً ذكيّةً لنشعرَ أنَّ الدنيا بخيرٍ،
كنّا نعيشُ العيدَ حيًّا، لا افتراضيًّا بارداً.
في ذلكَ الزمنِ، كان العيدُ يُشبهُ الوطنَ:
فقيرًا، لكنه نبيلٌ؛ متواضعًا، لكنه حقيقيٌّ.
وكنّا نحنُ، برغمِ الجهلِ بمعنى السياسةِ،
أكثرَ نقاءً من كلِّ الذينَ يتحدثونَ باسمِ الوطنِ اليومَ.
وكانت حفلاتُ الأعراسِ تعقدُ موعدَها مع الأعيادِ،
كأنَّ العيدَ يُضيفُ للفرحِ عيدًا آخر.
فتُقرَعُ الطبولُ، وتُوزَّعُ الحلوى، وتُعلَنُ الزفّاتُ من قريةٍ لأخرى.
لا دعواتُ إلكترونيّةٌ، ولا صالاتُ فخمةٌ؛
فقط فِناءُ البيتِ، وبنادقُ تزغردُ فرحًا، وقلوبٌ تعرفُ كيفَ تحتفلُ.
العيدُ كان مسرحًا للفرحِ العامِّ، لا مناسبةً فرديّةً تُستهلَكُ على عَجَلٍ.
ثم تغيّرَ كلُّ شيءٍ.
تحوّلت رقصةُ البرعِ من بهجةٍ إلى شعارٍ،
والألعابُ من الخشبِ والطينِ، إلى البلاستيكِ والإعلاناتِ،
ثم… إلى ألغامٍ.
نعم، في بعضِ مدنِ اليمنِ، العيدُ يأتي محمولًا على جثّةٍ.
هناك، حيثُ يحكمُ الموتُ باسمِ اللهِ،
تُزرعُ الألغامُ على هيئةِ ألعابٍ، وتُقدَّمُ الهدايا للأطفالِ ملفوفةً بفتيلٍ.
هكذا، يُصبحُ العيدُ فخًّا، والطفولةُ ميدانًا للتجريبِ،
وتنقلبُ المناسبةُ من عيدٍ للبهجةِ إلى موسمٍ للحِدادِ.
أيُّ لعنةٍ هذهِ التي تُهدى فيها الدُّمى لتخفي الموتَ في جوفِها؟
ويُطفَأُ في الأطفالِ نورُ البراءةِ، بدلًا من أن يُحتضَنَ؟
أيُّ وطنٍ هذا الذي يصمتُ حينَ تنفجرُ الألعابُ في أيدي أطفالِهِ؟
أيُّ تاريخٍ سنكتبه حينَ يكبرُ هؤلاء؟
وماذا سنقولُ لهم… إن سألونا عن العيدِ؟
ربما لم تتغيّرِ الأعيادُ،
ربما نحنُ من كبُرنا، وابتلعنا مرارةَ الحياةِ بصمتٍ،
حتى فقدنا القدرةَ على الفرحِ،
وصارت وجوهُنا كالمرايا المغبّرة، لا تعكسُ إلا الهمَّ والتعبَ.
في بلادِنا، نُطلقُ على الطفلِ لقبَ “الجاهلِ”،
لا لأنه لا يعلمُ، بل لأنه لم يتلوّثْ بعدُ بمعرفةِ الألمِ.
الجهّالُ، في ثقافتِنا، هم من لا يعرفونَ الحقدَ، ولا الخوفَ، ولا السياسةَ.
ولذا… كانوا هم الوحيدينَ الذينَ يعرفونَ كيفَ يفرحونَ.
ولعلَّ الغزاليَّ كان يرى هذا حينَ قالَ في آخرِ الطريقِ:
“اللهم ارزقني إيمانًا كإيمانِ العجائزِ.”
وإنِّي لأزيدُ:
اللهم ارزقنا فرحًا كفرحِ الجُهّال، قبلَ أن نعرفَ الخرائطَ، والفتاوى، ونقاطَ التفتيشِ.
فيا كلَّ أبٍ وأمٍّ،
انظروا في عيونِ أطفالِكم صباحَ العيدِ،
فإن وجدتم فيها بقايا بهجةٍ، فعضُّوا عليها بالنواجذِ؛
وإن لم تجدوها… فابكوا على جيلٍ تُصادَرُ فرحتُه،
وعلى وطنٍ يُحاكِمُ أطفالَهُ بتهمةِ الحياةِ.
من صفحة الكاتب على منصة إكس
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر





