- برئاسة طارق صالح والزبيدي.. لقاء مشترك يجمع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ترأس نائبا رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح وعيدروس الزُّبيدي، اجتماعًا مشتركًا للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
- طارق صالح: ذكرى المولد النبوي دعوة للانتصار على أصحاب الفتن الطائفية والعنصرية قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح؛ إن ذكرى المولد النبوي تُجدد قيم الحق والحرية والمساواة التي جاء بها نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام.
- الخطوط اليمنية تعلن جدولة رحلة إضافية عدن- القاهرة لنقل العالقين أعلن المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية اليمنية محسن حيدرة، عن جدولة رحلة إضافية على خط عدن-القاهرة-عدن لاستيعاب الضغط ونقل العالقين في القاهرة من ركاب شركة "بلقيس" للطيران.
- أبين.. وفاة صياد غرقاً في شواطئ شقرة
- اليابان تقدم منحة لليمن بقيمة 5 ملايين دولار لتحسين ميناء عدن
- الذهب يسجل أعلى مستوى بدعم من ضعف الدولار
- برئاسة طارق صالح والزبيدي.. لقاء مشترك يجمع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي
- برشلونة يهزم جيرونا برباعية في الدوري الإسباني.. فيديو
- الخطوط اليمنية تعلن جدولة رحلة إضافية عدن- القاهرة لنقل العالقين
- بدء عملية سحب ناقلة النفط سونيون المعطلة في البحر الأحمر
- إب.. وفاة مواطن بصعقة كهربائية في يريم
- طبية المقاومة الوطنية تقدم دعماً علاجياً لصحة موزع
- هالاند يقود مانشستر سيتي للفوز على برينتفورد ويواصل تحطيم الأرقام في الدوري الإنجليزي
أناس عاديون، لهم أحلامهم الصغيرة، وتطلعاتهم المحدودة - بُسطاء - فُقراء - أشداء - يحتويهم "المحوى" بعششهم العشوائية، وينامون قبل الفجر، ويصحون بعد الشروق - يعملون - يكدحون - يتسولون - يرقصون، ورغم نظرة الانتقاص التي تحاصرهم، ووضعهم الاقتصادي البائس، أيامهم كلها أعياد، وتعب أيضاً، لكنه - من وجهة نظرهم - تعب لذيذ جداً، و"الحياة حلوة.. بس ندهفها!".
وكما يسهل الغوص في تفاصيل حياتهم، وعاداتهم، وآمالهم، يصعب الغوص في ماضيهم، هناك من يقول أنَّهم من بقايا الأحباش الذين احتلوا اليمن - ثلاث مرات - قبل الإسلام، وهناك من يقول أنَّهم من بقايا النجاحيين الذين حكموا تهامة في العصر الإسلامي لـ 100 عام وعام، وعلى فترتين مُنفصلتين، والرأي الأخير هو الأرجح.
قبل إثبات ذلك، وجب التنبيه إلى أنَّ كثير من المُؤرخين والنسابة أرجعوا نسبة الأحباش إلى اليمن، وقالوا أنَّهم من سلالة القبائل اليمنية القديمة التي هاجرت إلى القرن الإفريقي في القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد، وأهمها قبائل سحرت، وحبشت، والأجاعز، والمهرة، تفوقوا على سكان تلك البلاد الأصليين، وكان لهم - فيما بعد - دور كبير في تأسيس الدولة الأكسومية التي استمرت لحوالي ثمانية قرون، وقيل - أيضاً - عن أبرهة الأشرم أنَّه من أصول يمنية، وذكر ابن هشام أنَّ سيف بن ذي يزن قال بعد انتصاره وقتله لمسروق بن أبرهة: قتلنا القيل مسروقاً وَرّوَّينَا الكثيب دما
معروف أنَّ سيف بن ذي يزن طرد الأحباش من اليمن عام 573م، واستبقى قلة منهم لخدمته، وأنَّ هؤلاء - كما قيل - ذابوا في المجتمع اليمني، مثلهم مثل بقايا الفُرس، أما المهمشون من يُطلق عليهم مسمى (الأخدام) فهم - كما تشير بعض المصادر - ينسبون إلى نصير الدين نجاح الحبشي، أحد عبيد الدولة الزيادية بزبيد، والذي استغل انهيار تلك الدولة، وكون بعد صراعات مريرة دولة تابعة للعباسيين، أطلق عليها - كما أشار المؤرخ الخزرجي - اسم (ملوك الحبشة في اليمن)، واستمرت من العام 444هـ حتى العام 554هـ، وعلى مرحلتين.
قام نجاح الحبشي ومن تبعه من الأمراء باستجلاب المزيد من أبناء قومهم، وقاموا باضطهاد السكان الأصليين؛ الأمر الذي جعل التهاميين يُشكلون مجموعات مقاومة، بعضها كانت بقيادة علي بن مهدي الحميري، الذي قيل أنَّه أقسم بأن يجعل النجاحيين خدماً للمجتمع اليمني، لتدور وعلى مدى أربع سنوات حروب وخطوب، انتهت بإسقاط تلك الدولة، نفذ ابن مهدي قسمه، وذلك بعد بيعته الثانية، وأجبر بقايا النجاحيين على جعل منازلهم في أطراف المدن والقرى، وأطلق عليهم - لأول مرة - تسمية (أخدام).
لم أجد للمُهمشين (الأخدام) ومعاناتهم ذكر في الكتب التاريخية التي وثقت لما بعد تلك الحقبة؛ الأمر الذي ولد كثير من الأسئلة، خاصة إذا ما علمنا أن دولة ابن مهدي استمرت لـ 15 عامًا فقط، فهل يُعقل أن لا تعمل الدول المُتعاقبة على إزالة تلك النظرة القاصرة، وإيقاف ذلك العذاب المُهين، أم للأمر علاقة بالعبودية الطوعية؟!
صحيح أنَّ المُهمشين يعانون من نظرة اجتماعية دونية، ومن ثقافة جماعية متخلفة، إلا أنَّهم للأسف الشديد شركاء في ذلك؛ لأنَّ تلك النظرة لم تتجاوزهم أصلا، فهم وبرغم إمكاناتهم البشرية الهائلة، مُتقوقعون على أنفسهم، ومُقتنعون بوضعهم القاسي، على اعتبار أنَّه وضع طبيعي، ولسان حالهم يقول: (أنا إلا خادم!).
وفي ظل انتشار الأمية في صفوفهم؛ لا أعتقد أن رسالتي التي سأختم بها هذه المقالة ستصلهم، وهي - أي الرسالة - تحثهم على إثبات وجودهم، والذوابان في المجتمع، من خلال الاندماج، والتعايش، والتعامل بنزاهة، وصدق، مع الأخذ بأسباب العلم والمعرفة، والالتزام بمعايير النظافة السليمة التي بها تقوى كرامة الإنسان وقيمته، وأخيراً - وهو الأهم - يكفي أن يحسوا بأنَّهم بشر، مثلهم مثل بقية الناس.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر