عبدالسلام محمد
عبدالسلام محمد
عن نظام السلالة الموازي لنظام الدولة في اليمن
الساعة 09:09 مساءاً

اللوبي السلالي عميق وكبير ، صحيح عددهم معدود مقارنة باليمنيين، لكنهم تفرغوا للسيطرة على الدولة وعلى أهم المناصب في الداخل والخارج.

وأنا أتابع الدكتور عبد القادر الخراز، أتساءل كيف لهؤلاء تركونا في الغفلة وسيطروا على كل شيء؟

أعود للوراء وأتذكر كم قاومنا كثيرا من الضغوطات النفسية والأسرية والقبلية والمناطقية  لنأخذ حقنا فقط في إكمال الدراسة الجامعية؟

كيف للسلالة أن تضعنا في الظلام والأوهام والصراعات ثم نكتشف أنهم النظام العميق يحكمنا؟

هناك نظام للسلالة موازي لنظام الدولة سأكتب عنه لاحقا بتفاصيل كثيرة ، هذا النظام هو الذي كان يحكمنا قبل الحرب، وهو الذي ركب على ظهره الحرس الثوري الإيراني لدخول صنعاء.

لم يكن صالح والمؤتمر ومحسن والأحمر والإصلاح والاشتراكي والناصري إلا فائض جمهوري يتصارع على خدام البلاط المتوكلي .

من كان يحكمنا هم الهاشميون وهذه الحقيقة التي بانت الآن وانكشفت بعد سيطرة الحوثيين، كان نظام الإمامة ليس بائدا كما كان يقول صالح ، بل ينهش في الدولة من حوله، كان نظام السلالة ليس وهما كما يقول الإصلاح، بل كان حاكما على اليمنيين .

عندما كنت طالبا في الجامعة، وأتذكر أن حقا لي نهب من الهاشميين أسأل هل يوما هؤلاء ينكشفوا؟

وكلما أراهم يتمتعون بمقاعد المنح  ومقاعد كلية الطب وكليات عسكرية، فيما نحن أبناء القبائل المتفوقين لم يتبق لنا إلا الكليات غير المرغوبة، وكلما أرى أحدهم يتوظف قبل أن يكمل الثانوية ويدخل الجامعة ولديه راتب من الدولة ، أسأل نفسي كيف تحكمنا الجمهورية فيما الدوله للسلاليين ؟

عندما جاءت جائحة الحوثي رددت كما ردد الكثير، المثل القائل إذا أراد الله أن يهلك نملة أريشت، بمعنى أنبت لها جناحين، وهكذا السلالة يعتقدون أن هذا الريش قوة لحكم اليمنيين، لكنه فقط أخرجهم من تحت الطاولة ومن خلف الستار حيث حكموا اليمنيين لعقود من وراءه، ليتسنى لليمنيين وضع حد لأسوأ نظام عنصري في التأريخ.

*من صفحة الكاتب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر