-
مقتل شاب يمني في ولاية ميشيغن الأمريكية قُتل شاب أمريكي من أصل يمني في حادثة إطلاق نار داخل مقر عمله في ولاية ميشيغن الأمريكية.
-
فيديو وصور.. العميد طارق صالح يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية إلى جيبوتي عاد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، اليوم الخميس، إلى أرض الوطن، بعد زيارة رسمية إلى جمهورية جيبوتي الشقيقة استغرقت ثلاثة أيام.
-
بدء التشغيل التجريبي لمحطة الطاقة الشمسية في المخا بدأت الفرق الفنية التشغيل التجريبي لمحطة الطاقة الشمسية في مدينة المخا- محافظة تعز.
- فيديو وصور.. العميد طارق صالح يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية إلى جيبوتي
- العميد طارق صالح يزور مقر السفارة اليمنية في جيبوتي ويتفقد مركز الإصدار الآلي
- مطالبات حقوقية بإجلاء المواطنين اليمنيين- الفلسطينيين من قطاع غزة
- رئيس مجلس القيادة الرئاسي يهنئ الشعب اليمني بذكرى الاستقلال المجيد
- العميد طارق صالح: الثلاثون من نوفمبر يعزز اعتقاد اليمنيين بحتمية الانتصار على الاستعمار الإيراني
- العميد طارق صالح يزور مقر البرلمان الجيبوتي
- بدء التشغيل التجريبي لمحطة الطاقة الشمسية في المخا
- العميد طارق صالح: المرحلة تحتم تعزيز التعاون والتنسيق بين اليمن وجيبوتي
- الذهب يصل إلى أعلى مستوى في 7 أشهر مع تراجع الدولار
- وفاة وإصابة 6 أشخاص في حادث سير بذمار

كانت هناك مدينة يمنية صغيرة في أطراف صعدة، بين عمران وصعدة، آمنة مطمئنة وادعة وتعيش بسلام، على هدى السلام اليمني.
مدينة اسمها "دماج" يسكنها عشرون ألف يمني، يمارسون الزراعة، يعيشون ككل أرياف اليمن من خيرات الأرض، لا هم لهم إلا العبادة والهدوء.
هل تتذكرون دماج؟
لا أحد يتذكر دماج، مر الأمر بهدوء.
فوجئت دماج صبيحة يوم كئيب من عام 2011م، شهر أكتوبر، بمجاميع من الحوثيين، تفرض حصاراً على المدينة الصغيرة، ومنعوا لمدة طويلة دخول المواد الغذائية إلى دماج، رفضوا فتح معبر واحد لهذه البلاد الصغيرة، لأجل الغذاء، من أجل الضروريات، لكنهم رفضوا، وقبضوا على كل خارج ولو إلى الحج، واليمن حينها منشغلة بالأحداث، وصراع الفوضى.
واستمر الحصار لسنة وأكثر، كانت الدولة منخرطة في الصراع بصنعاء.
وأبناء دماج يشبهون أهالي غزة الآن، ينادون بفتح معبر فقط، لأجل الحياة، والحوثي مطلبه الترحيل.. الموت أو الرحيل!
دماج مدينة صغيرة بأطراف صعدة، تشبه تماماً مدينة غزة في الأطراف الإسرائيلية المحتلة، وحوصرت دماج كما حوصرت غزة، ومنعت الضروريات عن أهالي دماج كما منعت عن غزة، ومطلب واحد، للصهيوني والحوثي.
فمطلب الحوثي رحيل أبناء دماج كما مطلب الصهيوني رحيل أبناء غزة عن المدينة وقد حدث ذلك لأبناء دماج.
قرر أبناء دماج الدفاع عن حياتهم، واجهوا عتاد الحوثي، في ظل التخلي المريع لحكومة صنعاء، سقط أبناء دماج كشهداء وجرحى، ومنع عنهم الدواء، رغم تدخلات الصليب الأحمر.
وبعد محاولات حثيثة أجلي المئات من أبناء المدينة جرحى، بينهم نساء وأطفال، امرأة حامل سقطت برصاص الحوثي، أطفال يلعبون، وأنهوا حياة مدينة كاملة ومبرر الحوثي هو "الإرهاب"، ذات المبرر الصهيوني للهجوم على غزة.
في يناير 2014 بعد سقوط حوالي ألف شهيد وجريح في دماج من تعداد عشرين ألفا فقط، هٌجرت دماج، بتواطؤ حكومي، إلى الحديدة، ومروراً بالطريق تم إيواء العائلات التي تحمل بيوتها على رؤسها في المدينة السكنية في سعوان.
كنا نشاهد المهجرين، والحزن البادي في وجوه النساء والأطفال، ولا نستطيع أن نفعل أي شيء.
كانت تغريبة دماج استهلالاً حزيناً لتغريبة كل البلاد، وشارة باكية لما سيحدث، وعاشت دماج سردية غزة بالتفصيل، سردية الحصار والقصف والرحيل والتخلي حتى.
هم أول من عاش النكبة ولم يكتف الحوثي بتهجير دماج، بل حاصر وهدم وقتل وشرد كل مدينة يمنية.
لقد كان سقوط دماج إيذاناً بسقوط كل اليمن، وسقطت صنعاء بعدها، الحديدة، تعز، عدن، سقطت كل اليمن، وعانت ذات التنكيل.
والآن يشبه الأمر ما يفعله الصهيوني في غزة، ولو سقطت غزة سيطالب بتهجير ابناء الضفة، ثم سيناء، ثم ربما يطال الأردن.
هي سردية واحدة، من اليمن إلى فلسطين، الرحيل، ولو يعود الوقت لمنعنا تهجير دماج ولما سمحنا بذلك، ولا يجب السماح بتهجير غزة.
*من صفحة الكاتب
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر