د.عبدالوهاب طواف
د.عبدالوهاب طواف
قصة الضباع!
الساعة 02:52 مساءاً

في يوم من الأيام، غزت ضباع مدينة جميلة، فنهشت لحوم أطفالها ودمرت بيوتها وخربت مزارعها وشردت أهلها، حتى تحولت تلك المدينة إلى خرابة لا تُسكن.

بعد فترة، غزت ذئاب قرية بعيدة عن تلك المدينة، ونهشت لحوم أطفالها ودمرت بيوتها وخربت مزارعها وشردت أهلها، حتى تحولت تلك القرية البعيدة إلى خرابة لا تُسكن، فقررت ضباع المدينة المنكوبة تقديم العون لسكان القرية، فصعدت إلى قمة مرتفعة، فزمجرت عدة زمجرات، حتى ارتجت المدينة من شدة أصوات الضباع!

عندها هلل وصفق الكثير من سكان المدينة المنكوبة للضباع على وقفتهم النبيلة مع سكان القرية المنكوبة، حتى أن موقف الضباع البطولي دفع بالشيخ مبخوت بن عبود الشريف للتهليل والسجود لله شكرا، ونزلت دموعه حتى أخضلت لحيته، وصاح مخاطبا كبير الضباع التي نهشت أهله ودمرت دورهم: يا إخواني: لله دركم على زمجراتكم الجبارة ضد تلك الذئاب المعتدية، فأذهبوا، فوالله لن يضركم بعد اليوم أي نهشات تنهشون بها لحوم أطفالنا، أو سرقات تسرقون بها بقايا ممتلكاتنا!

وهنا تهلل وجه كبير الضباع، وتبسم وغمز لضباعه قائلا لهم: أرأيتم لفات المرجال!

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر