-
ناطق المقاومة الوطنية العميد صادق دويد: التصنيع الحربي للحوثي مجرد ورشة طلاء قال العميد الركن صادق دويد، الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية؛ إن الشحنة الأخيرة من الأسلحة التي ضبطتها خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر كشفت عن "كذبة" التصنيع الحربي التي يروج لها الحوثيون.
-
الذهب يصعد مع انخفاض الدولار صعدت أسعار الذهب، اليوم الإثنين، مع انخفاض الدولار الأمريكي، إذ يترقب المستثمرون مزيداً من التفاصيل بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصاعد التوتر العالمي.
-
الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بنهب المساعدات الإنسانية اتهم المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، مليشيا الحوثي الإرهابية بالاستيلاء على جزء كبير من المساعدات الإنسانية المخصصة لملايين المحتاجين، بالإضافة إلى استمرار اختطاف الموظفين الأمميين دون أي تدخل لوقف الممارسات.
- انطلاق المؤتمر الأول للنظام الصحي في عدن
- الذهب يهبط بفعل جني الأرباح وآمال سلام بين روسيا وأوكرانيا
- اللجنة الأمنية بتعز تناقش مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية بالمحافظة
- فرع سياسي المقاومة الوطنية بإب يدين جريمة اقتحام مليشيا الحوثي الإرهابية قرية في الرضمة
- الهجرة الدولية تعلن نزوح 36 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي
- إصدار أكثر من 119 ألف جواز سفر في مأرب خلال 2024
- ناطق المقاومة الوطنية العميد صادق دويد: التصنيع الحربي للحوثي مجرد ورشة طلاء
- الذهب يصعد مع انخفاض الدولار
- الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بنهب المساعدات الإنسانية
- ضبط "خلية إرهابية" للحوثيين في لحج
![علي العمراني](user_images/writers/28-07-18-379024037.jpeg)
الحوثيون أبشع نسخة للإمامة العنصرية المتخلفة عبر العصور، وما تسبب فيه الحوثيون لليمن واليمنيين عبر حرب التسع سنوات، أو في الحقيقة، عبر حرب العشرين عاماً، شاهد على بشاعة عقيدة الإمامة وفاشيتها وخطرها على اليمن.
الإمامة كفكرة ونظرية حكم عنصرية، ونظام حكم مثير للاضطراب والفوضى بصفة دائمة، هي سبب معاناة اليمن وتراجعها في الاستقرار والحضارة والريادة منذ ألف عام .
النظام الجمهوري الذي فداه أحرار اليمن، بدمائهم وحياتهم، وحكم طيلة العقود الماضية، لم يستطع للأسف التخلص من بذور الإمامة ومخلفاتها، التي تُركت لتنبت من جديد كأنها رؤوس الشياطين، لأسباب منها ما يرجع إلى غياب الرؤية المفصلة الواضحة للتخلص من نظام الإمامة، ونوعية بعض القيادات الجمهورية التي حكمت، والصراع الحزبي خاصة بعد الوحدة، والتدخل الخارجي، والفساد، حتى بدت الثورة والجمهورية وكأنها سُرقت. وهي في الحقيقة سُرقت على مراحل، وكثير ممن ركبوا موجة الثورة، كانت سلوكياتهم وممارساتهم غير ثورية، ومثلهم بعض من آل إليهم حكم الجمهورية.
كان يُفترض أن تكون الجمهورية قادرة على اجتثاث الإمامة من جذورها، وإلى الأبد؛ وهذا العصر بأفكاره ونظمه وعلومه ومعارفه ونماذج الحكم فيه، يساعد على ذلك، لكن فشل "الجمهوريين" في ترسيخ الجمهورية واقتلاع نظام الإمامة، كان ذريعاً ومدوياً، ومؤلما ومخجلاً في الحقيقة.
قطعاً؛ سيأتي جيل يمني، يتعلم من أخطاء مرحلتنا وما قبلها، قادر على اجتثاث الإمامة وإرثها من جذوره، وتحتم طبيعة الأمور في الحالة اليمنية أن يأتي ذلك الجيل، ولن يتأخر كثيراً، على الأرجح.
وفكرة اقتلاع العقيدة العنصرية الإمامية، لا تعني بأي حال استهداف سلالة أو جماعة بعينها، بفكرة عنصرية أخرى، أو ممارسات شبيهة بما يفعل الحوثي، ولكن الغاية هي استهداف العقيدة العنصرية الإمامية الرجعية وممارساتها وإرثها، المستند إلى حق إلهي، زائف.
وقد يشارك أحفاد العنصريين، في التخلص من العنصرية، مثلما حدث في الغرب، وفي أمريكا على وجه الخصوص، حيث كانت نسبة مشاركة البيض في مسيرة مارتن لوثر كنج الكبرى، إلى واشنطن في 1963، تقارب 40% من الربع مليون مواطن أمريكي، الذين زحفوا إلى واشنطن، في سبيل العدالة وحقوق السود السياسية والاقتصادية .. وكان أحفاد العنصريين البيض، هم من أوصل أوباما إلى البيت الأبيض، فالسود لا يشكلون أكثر من 13% من سكان أمريكا.
وفي اليمن، شارك في الثورة على نظام الإمامة في ستينات القرن الماضي، كثير من أقرباء الائمة، وأحفاد أئمة مشهورين، مثل القائد السياسي المتميز، يحيى المتوكل وأخوه أحمد، وآخرون من الضباط الأحرار مثل محمد مطهر زيد، وأحمد المروني، وعلي قاسم المؤيد.
لو تحدث النبي عن اختصاص أحد من أهل بيته بالأفضلية والولاية والحكم، كما يزعمون، أو حابى أياً من أقربائه، أو جنح عن العدل بأدنى مستوى، وحاشاه ذلك ، لانفض العرب من حوله منذ البداية، وحُق لهم أن يفعلوا، وأولهم صحابته، ولمَا وصل إلينا دين مؤقر ومحترم، يهدف إلى تحقيق العدل المطلق بين الناس كافة.
أما فكرة استمرار فكرة الاصطفاء والولاية، إلى عصرنا، وما يليه من أزمنة وعصور، فذلك سخف فج، ووقاحة مستفزة، وعار على الإنسانية، فما بالنا بأهل اليمن الذين يقع عليهم أثرها المباشر، وعنفها وخرابها.
يحج الحوثيون أو لا يحجون؛ يتفقون أو لا يتفقون مع السعودية، أو غير السعودية، هذه ليست القضية!
القضية هي إن الجهلة العنصريون المتحكمون في جزء عزيز من اليمن وغالبية أهل اليمن، اليوم، لم يكتفوا بعشرة قرون من تبني الزيف والدجل والخراب، ولكنهم ما يزالون مستمرين في ذلك، ومستمرون في ممارسة القمع والفتك والتنكيل باليمنيين، إلى هذه اللحظة، ويعبرون عن الرغبة في استمرار نظرية الإمامة وفرضها بالقمع والعنف إلى آخر الزمان!
ولا بد أن نقول إن حرب التسع سنوات، بما في ذلك تدخل التحالف، لم تساعد اليمنيين، للتخلص من الحوثي كما عول على ذلك اليمنيون، وإنما العكس أفادت الحوثي ومشروعه الإجرامي، كما ساعدت الإنفصاليين، وهاهم الحوثيون، يُستقبلون باهتمام وحفاوة، في المملكة، بعد تسع سنوات من تدمير اليمن.
في كل الأحوال؛ لا يستطيع اليمنيون تقبل مشروع الحوثي في هذا العصر، وإن خذلهم العالم كله، وهم في النهاية كفيلون بالتخلص من هذا الظلم والجور والجنون الذي لا يخفى على الدنيا كلها، وهذا قدرهم.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر