مانع سليمان
مانع سليمان
الأقيال مجددو الإسلام
الساعة 05:29 مساءاً

– الإسلام دين لا هوية، لأنه إذا تم تحويله إلى هوية خرج عن كينونته كدين يصلح اعتناقه من كل إنسان في العالم، ويرى الأقيال بأن أول من سعى لتنحية الإسلام عن التطبيق، هم أولئك الذين خالفوا قول النبي لمعاذ حينما أرسله إلى اليمن والذي قال فيه ”وأخبرهم أن الله قد افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم” فالضمير في فقرائهم يعود إلى اليمنيين، والذين جاؤوا لمحاربة القيل عبهلة العنسي لاصراره على تطبيق ما ارسل الله معاذ به إلى اليمنيين، لرفضه لارسال زكاة اليمنيين إلى غير اليمنيين، هم أول من سعى إلى تنحية الاسلام عن التطبيق، أما عن كون الإسلام هوية فالإسلام عند الأقيال دين وليس هوية.

– ما يجب أن يدركه اليمنيون بأن الذي أعاد اليمن إلى أحضان الفرس بعد أن كان اليمنيون قد بدأوا في تحريره منهم، هم أولئك الذين ناصروا الفارسي فيروز الديلمي وقاتلوا معه ضد اليمني القيل عبهلة بن غوث، ومنذ ذلك الحين تم تسليم حكم اليمن لمن سماهم بن حليس الأبناء، ولا يرى الأقيال عيبا في تاريخهم قبل الاسلام، لأنه تاريخ نقي من الشرك والدناسة الهاشمية، فاليمنيون مسلمون من قبل أن يأتيهم الاسلام، وما ذهبوا إلى النبي في بيعتهم الأولى له إلا لأنهم مسلمون ابتداء جاءوا لنصرة مسلم وحيد خرج من بين بني هاشم، فإن عاد اليمنيون في الوعي الديني إلى ما قبل تاريخ الهجرة فإنما يعودون إلى الإسلام الذي لم يلتزم به الرسي وأبناؤه.

– من يتهم النبي عليه الصلاة والسلام بالعنصرية هم المتدينون الذين يرون بأن الخلافة في قريش من أهل السنة والذين يرون الإمامة حق لبني هاشم من الشيعة وتفرعاتهم، أما الأقيال فيرون أن النبي عليه السلام بشر مثل الناس جعله نبياً لا ملكاً، جاء برسالة ولم يستغلها ليحولها إلى حكم يتوارثه أبناؤه.

وهذا هو نبي الإسلام الذي يؤمن به الأقيال، وهكذا يجب على اليمنيين أن يؤمنوا، لأنهم إن امنوا به على النحو الذي يؤمن به الأقيال فإنهم سيستعيدون حضارتهم وتاريخهم التليد التي دفنها الهاشميين في البطنين، الإسلام الذي يؤمن به الأقيال هو ذلك الذي أنتج أبهج حضارة في الأندلس والذي جعل من أتراك يسكنون الخيام يبنون دولة من الصفر ويؤسسون إمبراطورية من بين مربض الشياة، أما إسلام الرسي الذي دمر حضارة باسقة أعمدتها وغيبها من التاريخ بعد أن كانت له الأم فإن الأقيال يكفرون به، ولا توجد دعوة جاهلية لدى الأقيال، إلا جاهلية قريش وردة بني هاشم التي لا تريد أن ترى اليمنيين إلا تحت يافطة إسلام قريش أو تحت خيمة اليسار.

– إن الواجب على كل اليمنيين هو مواجهة الثقافة والوجود الهاشمي سواء جاءهم بجبة البناء أو بربطة العنق لماركس أو البنطلون السائب لهيجل، وهذا هو نهج الأقيال وركيزة أساسية في مشروعهم.

ليعود اليمن ويعيش أبناؤه وليبارك الله نضالهم ضد الإمامة والكهنوت.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر