كامل الخوداني
كامل الخوداني
لهذا هي مسيرة إجرام هاشمية
الساعة 02:16 صباحاً

كان معظم أصدقائي بحارتي وبعملي َوبمدرستي وبجامعتي من الهاشميين، والله ما عرفت أخلاق طيبة ونبل كأخلاقهم، ولا كرم ونقاء كنقائهم وما زلت على تواصل مع بعضهم ومازالوا بنفس حديثهم الراقي معي على عكس أكثر التافهين من زنابيل القبائل.

ورغم هذا لا استثني هاشمي بحديثي عن الحوثيين وأقول جرائم السلالة الهاشمية والعصابة السلالية.

لقد حمل عبدالملك الحوثي بندقه وبدا بقتل اليمنيين باسمهم وانخرط الكثير منهم في عصابته كمخبرين ومشرفين على أبناء حاراتهم وأصدقائهم وزملاء عملهم وبفوهات البنادق، وتنكر الكثير منهم لكل من يعرفهم وتعامل معهم بخيارين، إما تابعين وزنبيل له ولسيده أو عدو، بل داس معظمهم على كل خطوط الأخلاق والشهامة مع من أكرموهم.

بالمقابل لم نسمع أي صوت هاشمي واضح ارتفع بوجه عبدالملك الحوثي ليقول له أنت تقتل الناس باسمنا وتمتطي ظهورنا لتحكم اليمن كوالي مقدس معين من قبل الله وتنبذنا داخل المجتمع وتحولنا إلى سلالة عصابة وقطاع طرق وتحملنا أحقاد سيدفع أبنائنا ثمنها ذات يوم فهذا شعب سوف يبقى بينما السلطان والسلطة لا تدوم ولابد من يوم معلوم ترتد فيه المظالم وتركة الجرائم ثقيلة والوقت تقلبات وعذر العدوان والعمالة والارتزاق وكل الذرائع والأسباب تتلاشى وينكشف زيفها يوم بعد آخر لدى الناس ومن يساندك ويقف بصفك ويقاتل معك يساق بسوط الخوف وفوهة البندق ولقمة العيش وترهيب التهم وخوف انتهاك شرفه وإهانة كرامته وحفاظ أملاكه وحماية عائلته ولولا هذا ما حمل يمني واحد بندقه ولا رفُعت كفه بصرختك التي يصرخوها صرخة قهر لا صرخة ولاء. 

أصدقائي الهاشميين قسما ما عرفت أنبل من الكثير منكم بأخلاقكم برقيكم، لكن دماؤنا تسفك وحقوقنا تنهب والملايين من شعبنا تهان كرامتهم وتسرق لقمة عيشهم وتنتهك حرماتهم وتنهب أموالهم وتفجر منازلهم تحت شعار الهاشمية والحق الإلهي والنطفة المقدسة والسيد المبجل لهذا أن كنتم تؤمنوا بانتمائكم لهذا البلد وأنكم بشر مثلنا وان عبدالملك الحوثي ليس ولي الله بل زعيم عصابة؛ ارفعوا أصواتكم بجانب أصواتنا واما من يعتبر خطابنا وحديثنا عن الجريمة الهاشمية مجرد عذر ليلتحق بعبدالملك الحوثي بدلاً من الوقوف بوجه؛ هذا الدجال فهو كاذب بادعاءاته وبمبادئه وبقيم المواطنة والدولة والمساواة والحقوق وليس إلا جزء لا يتجزأ من مسيرة إجرام عبدالملك الحوثي وفقط يبحث عن عذر للالتحاق بركب هذه المسيرة.

*من صفحة الكاتب.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر