حسين الصوفي
حسين الصوفي
الطموح مش عيب، والفشل أيضا مش عيب!
الساعة 04:05 صباحاً

حاولت تأسيس مؤسسة بحثية كنت أظن أنها واجب اللحظة، وظننت أنني قد أستطيع القيام بشيء يخدم قضيتنا أو على الأقل كان هذا هو القناع الذي نكذب به دائما حين نبحث عن وهم ونحقق أمجاد لأنفسنا تحت شعار "خدمة القضية"!!، حاولت وفشلت، ولن أخون نفسي وأكذب أنني رئيس مؤسسة وهمية، ولا أحب الألقاب والأوصاف الوهمية والمؤسسات الفيسبوكية!!
أثناء فترة تدشين العمل في المركز تلقيت الكثير من الوعود، كان من بينها وعود مغرية للغاية، لكنها كانت على حساب قناعاتي وثوابتي وقيمي.
وآخرين يريدونني أداة رخيصة لتلميع عبثهم في بلادي.
وأنا شابت لحيتي وشعر رأسي، وبلادي تتعرض لأبشع وأقذر احتلال عرفته الدنيا.
الساسة لا ينتمون إلى التراب اليمني، ولا يهمهم القضية الوطنية، والاشقاء لم ولن يقدروا المصلحة الوطنية ولم ولن يتوققوا عن اللعب بأوجاعنا والعبث ببلادنا وتمزيقنا خدمة لمشاريع خاصة وأهواء مريضة.
لا المجتمع الدولي يريد أن نستقر، ولا دول الجوار متفرغين لقضيتنا على حساب مصالحهم، كلفوا لنا موظف هو من يدير مصير بلد بأكمله.
ولا هناك من يحترم نفسه ويكون بقدر اللحظة التاريخية من المسؤولين أقصد.
ما الحل؟!
هل يعني أنني فشلت في مركزي وأعاني من إحباط وأحاول إحباطكم؟!
ربما يكون كذلك، وربما أن لحظة الاحباط كشفت القناع والزيف الذي كنا نظنه أمل كاذب.
ما الحل إذن؟!
هل أنا سوبر مان؟!
هل أنا قادر على تغيير هذه المعادلة بأكملها؟!
لا أدعي ذلك، وفي نفس الوقت فالتاريخ يقول أن من يصنع التحولات رجال مثلنا أي بشر عاديين وليسوا ملائكة!
ما الحل إذن؟!
العودة إلى البندقية هو الحل، الميدان هو الحل، إن كنا نحترم بلادنا وأرضنا وشعبنا وتاريخنا ومستقبلنا وحاضرنا.
لن يحترمنا أحد ما لم نحترم أنفسنا وندافع عن شعبنا وبلادنا.
نحن نعيش تحت سلطة أبشع احتلال عرفه التاريخ، والانضمام إلى معسكرات الأبطال والالتحاق بالرجال العظماء أهم وأعظم شرف نسجله لأنفسنا ولأسرنا ولتاريخنا، والنتائج على الله، فهو يريد منا الجهد فقط والباقي عليه سبحانه.
فليتوقف المزايدون عن التجريح والشتم والتشويه والتشهير، نصيحة أرجوكم توقفوا عن المعارك الهامشية.
ومن يدعون أنهم يعلموننا هويتنا وتاريخنا وحضارتنا توقفوا عن الهراء والبطولات الوهمية، فنحن نعرف من نحن وكتب التاريخ أوثق لنا من انتقائياتكم وهداركم الفاضي.
المجد للرصاصة أولا، وللأبطال خلف القضبان ولكل يمني حر شريف ينتظر لحظة زوال هذه المليشيا الايرانية القذرة.
ستظل هذه النافذة مفتوحة حتى يحكم الله ما يريد، وكلي ثقة مطلقة أننا بإذن الله سنحتفل قريبا جدا بزوال الاحتلال الايراني أقسم بالله أنه يتهاوى وسينتهي إلى الأبد، وأن المساعي الواهمة والهدن الكاذبة تسعى لشراء الوقت، من أجل تمديد الأزمة وإطالة أمد الحرب.
المجد للرصاصة، للشهداء، للأبطال الذين سيجتثون هذا الاحتلال من جذوره.

*من صفحة الكاتب.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر