عبدالسلام القيسي
عبدالسلام القيسي
هل يمكنك قتل أمك؟
الساعة 01:06 صباحاً

شيء غريب ..!
 
منذ سنوات ومذ بدأت مسيرة الدجال بدأت الحوادث المخيفة وانهارت القيم وسقطت معنى العائلة فالإنسان كما نعرفه في الأزمان كلها يقتل من أجل عائلته، وهذا ما يحدث، ولهذه كانت الحروب والثارات والعصبيات وقامت الدول وسقطت وتجندت الأجناد وتمصرت الأمصار فالمرء ينتمي وأول انتماء يكون للعائلة وأمام العائلة تسقط كل الانتماءات الأخرى، فالعائلة أول وآخر شيء لكن المخيف ما يحدث في مناطق الكهنوت السلالي، من حجة الى تعز، من صعدة الى البيضاء، من عمران الى إب، حوادث قتل للآباء،للأبناء ، للأمهات، للإخوة، للزوجات !
 
كثٌرت هذه الحوادث، منذ بدء الكهنوتية، وتفاقمت بشدة ولا ينتبه لها أحد، بين فينة وأخرى تظهر جريمة، أحدهم يقتل أمه،الآخر يقتل أخته، وهناك أباه، وهنالك الجميع،في ظل نظام سلالي عنصري يقتل كل الناس بالجبهة، ولكن كيف يربي هؤلاء لقتل ذويهم؟
 
هذا زمن يمسي المرء على جثة ولده أو والده، ابنته أو أمه. 
 
كل الذين خضعوا للدورات الثقافية خرجوا وارتكبوا جرائم كبيرة بحق ذويهم، وهي أن الجماعة تعلمهم فنون القتل وأكبر اختبار له ،للفرد الذي حضر دورتهم، هو القتل الذي يعتبر مستحيل الحدوث، قتل العائلة،نعم!
 
إلى أي حد يقومون بنزع قلب الرجل،نزعه، وغسل كل صور الإنسانية منه ليغادر ويجرب قدرته على القتل بأمه! شيء مخيف،مفجع.
 
قبل مجيء الكهنوت، كان الموت مخيفاً جداً،الموت الطبيعي،خاصة موت النساء،كان موت النساء صدمة تصيب المجتمع، وكان القتل العارض رجل لرجل يحدث في كل بلد هزة كبيرة، يصاب الناس بالذهول، ولأشهر !
 
لكن، من يصدق أن أصبح قتل الأمهات بعد مجيء الكهنوت شيئاً عاديا ! لقد صار ذلك !.
استحلال دم الآباء والأمهات لم يحدث في الأزمنة الغابرة، لا زال العالم يتذكر هرقل القاتل بنيه، في زمن الوحشية، إلى اللحظة الحداثية هذه لانتفاء حدوث هذه الجرائم ولكن لدى مريدي الكهنوت يحدث كل هذا وبكل برود، كانوا ذات مرة يسألونهم :
 
هل أنتم مستعدون للموت من أجل السيد ؟ يجيب الشباب : أي نعم !
ماذا بمقدوركم فعله ؟ نفعل كل شيء لأجل المسيرة ولأجل السيد !
يكرر الدجال سؤاله : واذا هناك من سب عبدالملك؟ يجيبون : سوف نقتله !
واذا كان والدك ؟ سأقتله ولو كان والدي .
 
يؤكد لهم الدجال : إذا فعلتم ذلك فأنتم من الأطهار، وسوف تدخلون الجنة، وتكونون بمنزلة هارون من موسى، وهذه حدثت حقيقة، في دورات مغلقة، فيتخمر قلب الشاب بعد أشهر من الدورات وهيكلة القناعات ويعود لمنزله وبسبب أن أب أحدهم قام بشتم عبدالملك على مائدة الغداء في حجة قتله وقتل أمه، وفي مكان آخر لأن أبويه رفضا السماح له بأخذ إخوته الصغار الى الجبهة صاح : مرتزقة .. ورشهما بالموت وبسهولة !
 
ليس صعباً أن تحول مجرد شاب إلى قاتل، تحويله إلى وحش، وفق بنيوية الحشاش، فالقتل سهل بالتكرار، يعلمونهم القتل على سجناء أحياء يختطفونهم من الطرقات، وبعد ذلك يقولون مات العشرات والمئات من السجناء بطيران التحالف، يدربونهم على إزهاق الروح، لو ظهرت كل الحقيقة عما يحدث لجن العالم، ولن يصدق أحد حقيقة ما يجري ويجري، إنها الجريمة الكاملة، والدموية التي لا شبيه لها .
 
* نقلا عن صفحة الكاتب في فيسبوك

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر