يخلطالحوثه بشكل متعمد في قضيتين هامتين والتشويش على الرأي العام في محاولة تمييع القضايا وتجييرها حسب المشروع الحوثي العنصري والعبث بأخطر المفاهيم الأساسية.. 
القضية الأولى:
مزج الحركه الحوثيه بالقضية الوطنية والقرار الوطني فعند إختلافالحوثه مع أي فريق وطني أو حزب سياسي أو شخصية اجتماعية ونضالية في التحليل والموقف والتعامل مع القضايا الوطنية التي تخص مصالح جميع أبناء الشعب اليمني الذي يصل تعداده إلى أكثر من 30 مليون نسمه يقوم الإعلام الحوثي وقياداته السياسية بتصوير الخلاف على أنه بين الوطن وبين العملاء والمرتزقه !!! حيث تعمل الماكينة الإعلامية المدربة جيداً عبر الخبرات الإيرانية على إحلال الحركه الحوثية محل الوطن ومركز القرار مختزله اليمن في ثوب ضيق  ضمن حركة هي في الأساس أقلية سياسية وفق تعريفها العرقي المنتسب لقبيلة قريش الذي تتفاخر على الدوام بهذا النسب الحجازي!! فعلى سبيل المثال إذا وجد خلاف بينالحوثه وبين معارضيها أو ممن كانوا متحالفين معها من الأحزاب والفعاليات السياسية فيتم تصوير الخلاف الحزبي والسياسي على أنه خلاف بين الوطن وبين أعداء الوطن بطريقه بشعة في إرهاب الخصوم السياسيين وتحويلهم إلى مرتزقه وعملاء!! في حين أنالحوثه أكثر الحركات السياسة التي تتعامل مع دولة خارجية مثل إيران متبنيه شعارها (الصرخه) ومختلف ايدلوجيتها الدينيه والسياسيه التي تكررها قياداتالحوثه في مختلف المناسبات.. 
القضية الثانية:
التشابك بين التصدي للعدوان وتوسّع أطماع الحركه الحوثيه في بناء دولتها العنصرية القائمه على قاعدة حكم الولايه ( ولاية البطنين ) فهنا يتم الخلط المتعمد بشكل مقرف بحيث لا يستطيع المواطن البسيط التفريق بين التصدي للعدوان الخارجي وبين تصرفات سلطةالحوثه القمعيه والتوسعيه تحت مظلة التصدي للعدوان !!! فعلى سبيل المثال عندما يقومالحوثه بالبسط على مؤسسات الدوله وتعيين فريقها العرقي العنصري على مختلف المناصب الأمنية والمدنيه والقيام بتغيير المناهج الدراسيه وبالمقابل لا تريد من أحد مواجهتها تحت عذر العدوان !! كما تقوم هذه السلطه بسرقة ايرادات الشعب التي تتجاوز الف ومائتين مليار ريال يمني سنويآ ولا تريد من أحد أن يعترضها تحت مبرر العدوان !! وعندما تواصل الميليشيات الحوثيه توسيع رقعة الحرب في مختلف الأراضي اليمنية وقمع أبناء البيضاء وبيحان شبوه وقصف سكان مأرب بالصواريخ واشعال لهيب الحرب الأهلية بين اليمنيين وتريد من الشعب أن يصفق لها تحت مظلة التصدي للعدوان !!!
بهذه الطرق تواصل الحركه الحوثيه تثبيت دعائم حكمها العنصري بوتيرة عالية في مختلف الاتجاهات وطمس المعالم الاجتماعية والثقافية والاثرية للمجتمع اليمني مستغله الإرهاب الفكري والأمني بذريعة العدوان.. وهنا يكمن الخطر في استغلالالحوثه للعدوان وتدمير مقومات الوطن وتدمير الفعاليات الوطنيه وتهميش الحالة السياسية والثقافيه اليمنيه وإحلال الجهل والدروشه بدل الوعي الوطني باسم العدوان وإستغلال سنوات الضياع اليمني في بناء دوله عنصريه تقوم على مبدأ الفصل العنصري العرقي...