دعت الحكومة اليمنية، أمس الجمعة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو، إلى التدخل وإيقاف التدمير الممنهج من قِبل جماعة الحوثي، للأسواق الأثرية في مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي.

جاء ذلك في تصريح لوزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، حذر فيه من إقدام جماعة الحوثي على هدم أسواق "المحدادة، الحلقة، المنقالة"، والتي تضم مئات المحلات الأثرية في مدينة صنعاء القديمة.
وقال الإرياني إن جماعة الحوثي باشرت بوضع الخطط الإنشائية لإزالة الأسواق الأثرية وتحويلها إلى مزار على الطريقة الإيرانية، غير آبهة بوضع المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي منذ العام 1986، وقائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر في يوليو 2015.
وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثي سبق وأن قامت بهدم مسجد النهرين التاريخي وتسويته بالأرض، والعبث بمواد بنائه وأحجاره التي لا تقدر بثمن، وهو أحد أقدم المساجد الأثرية في العالم وأبرز المعالم التاريخية في مدينة صنعاء القديمة، وتم بناؤه على يد أحد الصحابة في القرن الأول الهجري، ويزيد عمره عن 1300 عام.
واعتبر أن ما تقوم به جماعة الحوثي من استهداف وتدمير ممنهج للمواقع الأثرية والتراثية يندرج ضمن مخططها لتجريف الهوية والموروث الثقافي والحضاري والتاريخي لليمن، واستبدالها بهوية دخيلة مستوردة من إيران، في انتهاك سافر لكافة القوانين والمواثيق الدولية، واستنساخ لممارسات الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وطالب وزير الإعلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وعلى رأسها منظمة اليونيسكو والأليسكو ومراكز الدراسات والأبحاث المتخصصة، وكل المهتمين، بإدانة هذه الجريمة النكراء، والتدخل لوقف المذبحة التي تنوي جماعة الحوثي ارتكابها بحق أحد مواقع التراث العالمي الخاضعة للحماية الدولية، باعتبارها ملكًا للبشرية جمعاء، وجزءًا من التاريخ والهوية الإنسانية.