صحيفة الجيش الرسمية: الحسم العسكري السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن وما عداه"عبث"

الساعة 10:53 مساءاً (يمن ميديا- صحف:)

أكدت صحيفة "26 سبتمبر" بأن الحسم العسكري في اليمن هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية، وأن ما دون ذلك عبث بحياة الشعب اليمني ومقدرات الأمة.

وقالت الصحيفة الرسمية للمؤسسة العسكرية في افتتاحيتها أمس الخميس "لا مناص من إطلاق يد الجيش الوطني، وتعزيزه بكل متطلبات الحسم حتى لا تستمر الكلفة الإنسانية بالنمو والاتساع أكثر فأكثر، وما دون ذلك ليس سوى عبث بحياة شعب ومقدرات أمة".

افتتاحية الصحيفة المعنوية ب(المجتمع الدولي والعربدة الحوثية) أشارت إلى أن "شهية القتل والدمار لدى مليشيا الحوثي تكبر أكثر كلما سفكت بصواريخها البالستية دم النساء والأطفال والشيوخ بل وعموم المدنيين والنازحين الفارين من بطشها وفظاعة إجرامها إلى محافظة مأرب".

وأكدت أن "محفزات جوع المليشيا الإجرامية للقتل كثيرة، وفي مقدمتها طول نَفَس المجتمعين الإقليمي والدولي وصبرهما غير المبرر على توالي جرائم المليشيا بحق أبناء الشعب اليمني عامة، ومأرب خاصة، التي أصبحت هدفا يوميا لصواريخ إيران ومسيراتها".

وقالت الصحيفة إن "مأرب أصبحت هدفًا يوميًا لصواريخ إيران ومسيراتها رغما عن أنف منظومات الباتريوت المكدسة في مخازن بعض دول الإقليم المعنية بشكل مباشر بما يجري على الساحة اليمنية من حرب مدمرة تعربد فيها المليشيا المدعومة من إيران بلا حدود وكما تشاء".

وأضافت: "نعم تعربد الميليشيات في طول البلاد وعرضها بأسلحة إيران تضرب هنا في اليمن وتقصف هناك داخل المملكة على مرأى ومسمع الجميع ورغما عن أسلحة لو منح جزء يسير منها للجيش الوطني لكفى اليمن والمنطقة شر القتال".

وبينت "أن استمرار مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف ضاغطة على المليشيا للقبول بمبادرات السلام أمر غير مجد بل ومضيعة للوقت لأن المجتمع الدولي ومنذ سبع سنوات يرى بأم عينيه ويسمع بأذنيه جرائم الحوثي ومن خلفها إيران وهي تفتك بالأبرياء في مدن اليمن وأريافها ومناطق المملكة ولم يحرك ساكنا".

وأوضحت أن كل ما يستطيع عمله المجتمع الدولي في ظل هذه المناشدات هو توالي إرسال مبعوثين أمميين فشلوا جميعا في تحقيق أي اختراق لصلف المليشيا وتعنتها إزاء ما يتعلق بالسلم ووقف الحرب بناء على مرجعيات أقرتها مع كافة مكونات العمل السياسي والمدني في البلاد.

وذكرت أن "الملف الإنساني وليس غيره هو ما يعمل فيه المجتمع الدولي ومبعوثو الأمم المتحدة إلى اليمن باعتباره ملفاً اقتصاديا يحقق ربحية كبيرة لكثير من المنظمات التابعة للأمم المتحدة ومجنديها في اليمن والإقليم بل والعالم المستفيدين من استمرار الحرب في اليمن إلى أجل تتحقق فيه مصالحهم في المنطقة".

وأكدت أن "الدماء التي تراق يوميا في مأرب خاصة وفي كثير من مناطق اليمن ليست ذات شأن لدى المجتمع الدولي".

وتأتي الافتتاحية الساخنة للصحيفة الناطقة باسم الجيش الوطني بعد أن فشلت كافة المحاولات الدولية والإقليمية وقبلها المحلية في إقناع ميليشيات الحوثي الانصياع للحلول السلمية وانهاء الحرب في اليمن، ولم يعد من خيار أمام الجيش الوطني سوى التحرك نحو الحسم عسكريا، لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وتتطلب خيارات الحسم العسكري للصراع في اليمن إلى قرار سياسي ودعم مادي ولوجستي إقليمي ودولي، وهذا الخيار غير مستبعد اذا ما استمر التعنت الحوثي تجاه جهود إحلال السلام بالحوار السياسي، خاصة في ظل التوجهات الدولية التي تعكس توجها جاد في إنهاء الصراع في اليمن.

وبدأت الليلة بوادر ضغوط دولية جديدة تجاه الميليشيات للانصياع لدعوات إنهاء الحرب وفق المرجعيات الثلاث والقرارات الدولية ذات الصلة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر