الحكومة تطالب بتحقيق دولي.. مقتل "سليماني" يكشف اختراق نظام الملالي لأهم المنظمات الأممية في اليمن

الساعة 10:10 مساءاً (يمن ميديا- خاص)

 

كشفت مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" حجم اختراق نظام الملالي في طهران، لأهم المنظمات الدولية التي تعمل في اليمن.

وتفاجأ اليمنيون، بعد ساعات من إعلان مقتل "قاسم سليماني" بغارات لطائرات أمريكية في وقت متأخر من مساء الخميس على طريق بغداد الدولي، بمنشور تحريضي للقاضي «داوود درعاوي» والذي كان يعمل مستشارًا في منظمة اليونسف مكتب اليمن لعدة سنوات.

وتوعّد "درعاوي" وهو فلسطيني الجنسية، في منشور له بصفحته على "فيس بوك"، بالثأر لمقتل سليماني وإشعال نار الحروب ثأراً لمقتله جيلاً بعد جيل، وهو ما أثار سخط اليمنيين الذين تضرروا من حرب المليشيات الحوثية التي كانت تتلقى التدريبات والدعم بالمال والسلاح والخبرات على يد "سليماني".

وكتب درعاوي، تعليقاً على صورة "سليماني": "إنه ليس ثأرك وحدك، لكنه ثأر جيل فجيل.. وغداً.. سوف يولد من يلبس الدرع كاملة. يوقد النار شاملة، يطلب الثأر، يستولد الحق، من أضلع المستحيل".

وتعليقاً على ما نشره درعاوي، قال وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني، "حذرنا وما زلنا نحذر من اختراق نظام الملالي للمنظمات الدولية العاملة في اليمن وتوجيه أنشطتها لدعم المليشيا الحوثية وتشويه الحكومة وتحالف دعم الشرعية".

وأضاف الإرياني في تغريدات بحسابه على تويتر، رصدها محرر "يمن ميديا": "داوؤد درعاوي نموذج لأحد قيادات المنظمات الدولية الذي عمل في اليمن في مكتب منظمة اليونيسيف قبل أن يكشف مقتل سليماني عن وجهه القبيح".

وطالب الإرياني "منظمة اليونيسيف بفتح تحقيق وتقديم توضيحات حول التصريحات التحريضية لأحد قياداتها من مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وهو أحد المطلوبين على قائمة الإرهاب والمتورطين في أنشطة إرهابية في عدد من دول المنطقة، ونكرر مطالبة الأمم المتحدة بمراجعة أداء طواقمها في اليمن".

وتعليقاً على ما نشره الوزير الإرياني، قال ‏‏‏‏استشاري التنمية فؤاد المنصوري، "سبق لنا التحذير من عدد من القيادات كأمثاله والتي لعبت دورًا مهما في تضليل صناع القرار في الهيئات الدولية وقدمت الدعم المباشر للمليشيات الحوثية بل سخرت القدرات المؤسسية واللوجستية لصالح المليشيات الحوثية".

وأضاف المنصوري في تعليقه: أن مليشيات الحوثي قامت "بنقل صواريخ باليستية وتحريكها بغطاء معدات وآليات منظمات دولية"

من جانبه، الصحفي اليمني صالح البيضاني، نشر صورة سابقة لدرعاوي وهو يحاضر مجموعة من الشباب في اليمن، وكتب تعليقاً عليها بقوله: "هذا الإرهابي المدعو ديفيد درعاوي الذي يتوعد بالثأر لقاسم سليماني كان يلقي علينا محاضرات في مؤتمر الحوار الوطني حول تجنيد الأطفال والزواج المبكر بصفته خبيرا أممياً".

فيما اعتبر الناشط الحقوقي ومسؤول وحدة الرصد في "تحالف رصد الحقوقي، رياض الدبعي، ما كتبه درعاوي، بأنه سقوط ما بعده سقوط"، وقال في تغريدة أرفقها بصورة منشور درعاوي: "داؤد درعاوي مستشار سابق في منظمة اليونسف مكتب اليمن لعدة سنوات هذا سقوط ما بعده سقوط يا قاضي داؤد". وخاطب الدبعي، درعاوي بقوله: "عار عليك  .. دماؤنا ملطخة بيديه"

وأما الناشط اليمني، عيسى الشفلوت، فغرّد بالقول: "لمن كانوا ينتقدوني حين كنت أقول أن الأمم المتحدة هي الراعي الرسمي للتمدد الايراني في البلدان العربية وأنها تحولت إلى محامي عنهم ومهرب للسلاح تجلبه بسفنها وطائراتها لهم". مضيفاً: "ها هو الموظف لسنوات بمكتب منظمة اليونسيف بصنعاء داؤد درعاوي يبكي قاسم سليماني ويتوعد بإشعال النار للثأر له".

ومن جهته، كتب الدكتور محمد جميح، مندوب اليمن في منظمة اليونيسكو، في حسابه بتويتر: "داوود درعاوي يتوعد بالثأر لمقتل قاسم سليماني.هذا ليس الخبر. الخبر أن درعاوي عمل مسؤولاً أممياً بارزاً في مكتب اليونسيف التابعة للأمم المتحدة بصنعاء، ولسنوات طويلة".

واختتم جميح، تغريدته بالقول: درعاوي مجرد عينة رديئة لعشرات العاملين الأمميين الذين سكتوا عن جرائم مليشيا سليماني الحوثية باليمن".

وتوالت الردود الساخطة من قبل اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، تجاه ما كتبه درعاوي، وما اقترفه من خيانة لليمنيين باستخدام وظيفته في مكتب اليونسيف باليمن لخدمة المليشيات السلالية الموالية لطهران، والتي أوغلت في تدمير بلادهم وسفك دمائهم ودماء أبنائهم بإشراف الهالك "قاسم سليماني"، ولا زالت تمعن في البلاد تدميراً وقتلاً.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر