الحكومة: تعاطي المبعوث الأممي مع القضايا الكبيرة في اليمن لا تقود إلى السلام

الساعة 04:47 مساءاً (يمن ميديا - عدن )

 

أكدت الحكومة اليمنية أن الخطوات الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وتعاطيه مع القضايا الكبيرة قد تفضي إلى مسارات لا تقود إلى السلام ولا ترسى أي أسس لاستعادة الدولة".

وقال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، إن الحكومة اليمنية لديها "سياسات واضحة تتعاطى إيجابا مع الأمم المتحدة وممثليها وقراراتها وهذه السياسات حكمت تعاطينا مع مبعوثي الأمين العام منذ عام 2011 وحتى الآن مع مارتن غريفيث".

وأضاف في حوار مع صحيفة العرب اللندنية: "حرصنا بشكل مستمر على إنجاح مهمة المبعوث الخاص، ودعمنا دور الأمم المتحدة، وتعاطينا مع قراراتها ومهامها بمسؤولية كاملة، ومن هذا المنطلق نحن أيضا نتعامل مع أي تجاوزات بمسؤولية كاملة،"

وقال "نحن مع السلام ومع تطبيق القرارات الدولية وإنجاح مسؤولياتها، ولكن الخطوات الأخيرة في التعاطي بخفة مع القضايا الكبيرة قد تفضي إلى مسارات لا تقود إلى السلام ولا ترسى أي أسس لاستعادة الدولة دون العمل بمنظومة القانون المحلية والأممية”.

وأكد معين عبدالملك، أن “ما يحصل من تجاوزات يتوجب الإقرار بأنها خارج إطار ومسار السلام المتفق عليه بما في ذلك مسرحية الانسحاب الهزلي الأحادي الجانب وما رافقها من تصريحات لا تنسجم مع القانون الدولي والإطار الحاكم لمهمة المبعوث.

وشدد رئيس الوزراء على أهمية "أن يتنبه المبعوث الخاص أنه يتحرك في إطار قانوني تتوجب مراعاته، بما يحترم سيادة اليمن ووحدته واستقلاله”.

وحول توقعاته عن إمكانية نجاح اتفاقات السويد الموقعة مع الحوثيين وهل ما زالت قابلة للتنفيذ في ظل التطورات الأخيرة، قال معين عبدالملك “ما زالت هناك فرصة لتطبيق اتفاقات ستوكهولم إذا أعيد التعامل مع هذه الاتفاقات ورؤيتها ضمن مسار عام للسلام يفضي إلى تطبيق القرارات الدولية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب،"

وأضاف أن "ما دون ذلك تبقى كل المحاولات مجرد زمن تستخدمه ميليشيا الحوثيين الانقلابية في تفخيخ مدينة الحديدة وتحويلها إلى مخزن بارود”.

ومنذ منتصف الشهر الماضي، يتعرض المبعوث الأممي إلى اليمن لحملة شعبية واسعة وانتقادات رسمية على خلفية إحاطته الأخيرة في مجلس الأمن حيال ما سمي بالانسحاب الأحادي الحوثي من موانئ الحديدة، والتي رفضته الحكومة الشرعية ووصفته بـ"المسرحية المكشوفة".

وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد أعلنت، في 11 مايو الماضي، بدء انسحاب مسلحيها من موانئ الحديدة، إلا أن الانسحاب كان صورياً، حيث استبدلت ملابس مسلحيها بالزي الرسمي الخاص بقوات خفر السواحل اليمنية، كما حدث في المرات السابقة، ولكن الجديد في الأمر هذه المرة هو تواطئ المبعوث الأممي مع المليشيات ومباركته لخطواتها.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر