احتفت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الخميس 23 أكتوبر/ تشرين الأول، بتكريم 68 حافظاً وحافظة من الدورتين الثانية والثالثة لمدارس تحفيظ القرآن الكريم، بحضور وزير الأوقاف والإرشاد محمد عيضة شبيبة، الذي أكد أن هذه المناسبة تمثل ثمرة جهدٍ وأمانةٍ أدتها منظومة العمل في الوزارة بصبرٍ وإخلاص.

وقال شبيبة، عبر صفحته في منصة «إكس»، إن التكريم يأتي تقديراً لجهود مدارس التحفيظ ومشيخة الإقراء، مضيفاً أن تعليم القرآن ونشره من أنبل الأعمال وأبقاها أثراً، وأن التمسك به هو أساس عزة الدين ورفعة الأوطان.

وأعرب الوزير عن شكره لقطاع مدارس تحفيظ القرآن الكريم ومشيخة الإقراء، مثمناً جهود وكيل القطاع الشيخ حسن عبدالله الشيخ، ومدير عام مدارس التحفيظ الشيخ علي محفوظ الخطيب، وفريقهم في تطوير آليات الاختبارات وشهاداتها المعتمدة. كما أشار إلى ما عرضه مدير عام المسابقات الدولية الشيخ الدكتور محمد منصر من تحديثات في نظام التقييم الإلكتروني، بما يضمن الجودة والإنصاف واستدامة العطاء.

وأوضح شبيبة أن عمل الوزارة في مجال تعليم وتحفيظ القرآن لا يقتصر على الجانب التربوي، بل يمثل مشروعاً وطنياً حضارياً يهدف إلى بناء جيل قرآني واعٍ يسهم في تحصين النشء من الانحراف الفكري ومشاريع العنف والطائفية، وصيانة الهوية الدينية والوطنية.

وفي المقابل، انتقد الوزير ممارسات ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، مشيراً إلى أنها “تواصل نهجاً ممنهجاً لتدمير دور تحفيظ القرآن الكريم، وإغلاق حلقات العلم، وملاحقة معلميها بالقتل والاختطاف والترهيب والتهجير القسري”، واصفاً ذلك بأنه استهداف “لمستقبل الأمة وهويتها”.

وختم الوزير كلمته بالتأكيد على استمرار الوزارة في دعم مدارس التحفيظ وحملة كتاب الله، قائلاً إن “نور القرآن سيبقى هادياً في البيوت والمدارس، وصوتاً يبعث الأمل في نفوس الأجيال”.