صفعة شعبية قوية للسفير البريطاني.. «مأدبة» تبحث عن مفطرين

الساعة 09:56 مساءاً (يمن ميديا - خاص)

 

لليوم الثالث على التوالي، وعلى غير العادة، امتنعت السفارة البريطانية لدى اليمن عن نشر أي خبر أو صور بشأن "مأدبة إفطار" أعلنت السفارة أنها ستقيمها (يوم الأحد 19 مايو 14 رمضان) في الرياض.

واستغرب نشطاء يمنيون عن السر وراء عدم نشر السفارة البريطانية خبر تنظيم المأدبة الرمضانية، وهو على غير العادة التي عُرف بها السفير آرون، بتفاعله ونشره لأخبار وأنشطة أخرى أقل أهمية، ومنها لقاءاته بنشطاء يمنيين عاديين.

وبالرغم من أن السفارة كثفت جهودها في التواصل مع كثير من الشخصيات اليمنية، إلا أنها عجزت عن اقناع كثير من اليمنيين بحضور المأدبة، كما أن من حضر أخفى ذلك ولم ينشروا صور أو تفاصيل عن ذلك، خوفًا من ردة فعل المجتمع اليمني الذي تعامل مع تلبية دعوة السفير باعتبارها خطأ، وبحسب كثير من اليمنيين "خيانة".

وكان السفير البريطاني مايكل آرون قد دعا، الأسبوع الماضي، العديد من السياسيين والصحفيين وشخصيات اجتماعية يمنية، لحضور هذه المأدبة، إلا أن المدعوّين أعلنوا رفضهم القاطع لهذه الدعوة احتجاجاً على مواقف السفير وحكومته السلبية في الشأن اليمني، وخصوصاً تدخلاتهم الأخيرة بشأن الحديدة.

وأعقب هذه الدعوة حملة مقاطعة إلكترونية دشنها نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، على هاشتاج: #لن_أحضر_مأدبة_إفطار_السفير_البريطاني، انتقدوا خلالها اندفاع السفير آرون ومسؤولين في حكومته لمباركة انسحاب مليشيات الحوثي "الشكلي" من موانئ الحديدة، الأسبوع الماضي.

كما أظهرت تعليقات النشطاء اليمنيين، حجم الاستياء الشعبي الشديد من تصرفات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث وهو بريطاني الجنسية، مؤكدين أنه انحرف عن مهمته كمبعوث لتقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية إلى تنفيذ أجندات حكومته المشبوهة في اليمن، بالتعاون مع السفير آرون.

وعلّق أبو حمد العقيلي، بقوله: لم يجد السفير البريطاني ما يحتفل به, ولا حضورا يمكنه من استخدامه في حملة علاقات عامة بائسة لتبيض وجهه.. مضيفاَ: ألف تحية وشكر لكل من قاطع أو دعم مقاطعة عشاء السفير البريطاني".

وقال حساب يحمل اسم "القيل اليماني": كل من قاطع مأدبة السفير اليمني هو تاج فوق رؤوس الشعب اليمني، والشكر والتقدير لكل الإعلاميين والصحفيين والمثقفين الذين قاطعوا هذه اللعبة وأوصلوا صوت الشعب الرافض لتصرفات السفير مايكل ارون وغريفيت والتي أظهرت العداء البريطاني للشعب اليمني".

من جانبه، علّق الصحفي اليمني فؤاد العلوي، بقوله: أثبتت الحملات المنظمة والهادفة عبر تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً أثراً ناجعاً في إيصال رسالة اليمنيين.

وأضاف العلوي، بذات التغريدة، أن "أبرز تلك الحملات: - مقاطعة إفطار السفير البريطاني. - تغيير مارتن غريفيث.- فساد المنظمات الدولية".. مختتماً بالقول "عندما يوجد عمل هادف يكون الأثر كبيراً".

وفي ذات السياق، قال الناشط عبدالسلام الغباري، إن السفير البريطاني لم يجد أي اعتراض من الحكومة الشرعية، ولكنه "وجد أصوات الصحفيين (من مختلف الاحزاب والمستقلين) ترتفع في وجهه، فحاول التقرب إليهم بعزومة إفطار، وكانت المقاطعة صفعة قوية، ورسالة أقوى".

وبالرغم من انتهاء موعد المأدبة، التي لم تظهر أي معلومات عن مصيرها، إلا أن تعليقات اليمنيين الساخطة من المواقف البريطانية تجاه الأزمة في اليمن لا زالت مستمرة، مطالبة السفير البريطاني لدى اليمن بتغيير سلوكه والعمل بما من شأنه خدمة مصالح البلدين.

وطالب جمع غفير من النشطاء والسياسيين والمثقفين اليمنيين، الحكومة الشرعية بالتحرك الجاد، من أجل تغيير المبعوث الأممي إلى اليمن، بعد أن خرج عن مهمته، وانكشف تواطئه مع مليشيا الحوثي الانقلابية، وبعد أن أثبت أنه يعمل من أجل مصالح الشخصية ومصالح بلاده، متجاهلاً مهمته الرئيسية المتمثلة بالبحث الجاد عن حلول لإنهاء الأزمة ونزيف الدم في اليمن.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر