حذرَ منسقُ الشؤونِ الإنسانية للأممِ المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك في صنعاء من انَ تركيزَ الجهودِ على مكافحةِ تفشي الكوليرا في اليمن يهددُ بتفاقمِ الأزمةِ الغذائية في البلدِ الغارق في نزاعٍ مسلح.

وأوضحَ المسؤولُ الدولي في مؤتمرٍ صحافي ان غالبيةَ المساعداتِ المالية البالغة 1.1 مليار و مئة مليون دولار والتي اعلنت عنها الدولُ المانحة في ايار/مايو الماضي لم تصل الى الجهاتِ المعنية في اليمن بعد، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول الدولي ان “المنظمات الانسانية عدلت في برامجها الخاصة بمكافحة سوء التغذية لتركز مصادرها على مكافحة الكوليرا”، مضيفا “اذا لم نجد بديلا لهذه المصادر، فإن هذا الامر سيفاقم ازمة الغذاء”. وتابع “نحاول القيام بكل ما نستطيع، لكن الامر اكبر مما نحن قادرون على التعامل معه”.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وتسببت الأزمة بانهيار البنى التحتية الطبية والصحية في البلاد، ما ساهم في أواخر نيسان/ابريل في تفشي الكوليرا للمرة الثانية في أقل من عام.

وتسببت الموجة الاخيرة في وفاة نحو 1600 شخص والاشتباه باصابة اكثر من 270 الف شخص اخر. وتقول الامم المتحدة ان نحو سبعة ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة في اليمن.