- أسعار الذهب تنخفض لأدنى مستوى في أكثر من أسبوعين انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين مع انحسار مخاوف نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة وخفض الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا.
- بعد إصدار كتاب الكهنة.. جذور تعلن إصدارها الفكري الثاني أاعلنت مؤسسة جذورْ للفكر والثقافة عن إصدار كتابها الفكري الثاني، إسهاما منها في تعزيز المواجهة الفكرية الوطنية لمشروع الكهنوت السلالي تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية.
- ارتفاع حالات الكوليرا في تعز إلى أكثر من 450 أعلنت مصادر حكومية في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا إلى أكثر من 450 حالة، إلى غاية يوم أمس الأحد.
- إصابة ثلاثة أطفال بانفجار مقذوف حوثي في الضالع
- إصابة طفل برصاص قناص حوثي في تعز
- الهجرة الدولية: نزوح 44 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي
- العليمي يبحث مع غروندبرغ ضمانات وقف هجمات الحوثيين
- وزير الخارجية يشدد على ضرورة إعادة النظر في التعاطي الأممي مع الحوثيين
- صور| برعاية الأمانة العامة لسياسي المقاومة الوطنية.. منتدى حيس الثقافي ينظم أمسية شعرية حافلة لأدباء الحديدة
- الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار رعدية وتشكل الضباب خلال الساعات القادمة
- أسعار الذهب تنخفض لأدنى مستوى في أكثر من أسبوعين
- ارتفاع حالات الكوليرا في تعز إلى أكثر من 450
- محافظ تعز يدشن حملة الرش الضبابي لمكافحة حمى الضنك بالمحافظة
حينما يطلّ الفن بهامته؛ ترتخي العقائد الباطلة، لا أدري من قال هذا، أظنه "نيتشه"وحينما يطل فنان مثل الأضرعي بصوته وصورته؛ يُخفض الدجال رأسه، تتداعى السلالة، وربما يتوارى رموزها خجلًا ويغادرون القاعة، في النهاية. لا شيء يهدم كيان الخرافات مثل الفن.
ولا يوجد طريقة أكثر نجاعة وأشد فاعلية؛ لمكافحة الشعوذة وتدمير أباطيل الجماعات البدائية، مثل فنان موهوب، يعرف كيف يُحيل الخرافة لنكتة، والكاهن لشخص أحمق، ويعطل قدرتهما على التأثير..لا أحد يؤدي ذلك بجدارة، كما يفعل الأضرعي.. إذ لا شيء يستدعي الجدل، لا فكرة محترمة جديرة بالنقاش، السخرية فحسب.
هناك ظواهر خطرة في تأريخ الشعوب، لا تجدي معها الحلول العقلية ويصعب اجتثاثها أو معالجتها بطرق هادئة ومنطقية، وكما يقال: إن استخدام العقل في مواضيع غير عقلية هو توريط للعقل في غير مجاله. هذا الأمر ينطبق تمامًا على جماعة الحوثي، حيث محاولتك تفكيك منطقها الكارثي _بقدر ما هو جهد معتبر_ إلا أنه يظل محدود الأثر، مقارنة بالأثر الفني وقدرته العالية، على مكافحة الظاهرة الحوثية، وبسهولة أكبر.
إن نقطة قوة الجماعات البدائية، ليس في متانة معتقداتها أو بنيانها المنطقي؛ بل في بساطتها واشتغالها على البعد الرمزي واستحكامها باللاوعي البشري، وهذه عناصر لا يمكن دحضها بالمنطق العقلي دائما، بل بالسخرية منها، تنميطها بمشهد هزلي وإظهار سخافتها وتجريدها من الهالة المضروبة حولها، وبهذه الطريقة، أنت تضعف فاعليتها وتشوش صورتها الذهنية في أذهان الناس وبما يعيق قدرة الجماعة على اقناع مزيد من الأتباع بل ويخلخل قدسيتها لدى من هم مقتنعين بها.
عامل الصمود الحوثي، سببه امتلاكه حشد من الناس، جاهزين لتنفيذ التوجيهات دون أي ذرة تفكير وتساؤل حول منطقية ما يفعلون، كتلة بشرية غفلية ومنوّمة، وبحاجة لمن يداوم الطرق في رؤوسهم باستمرار.
محمد الأضرعي معلم قدير وبرنامجه دورة مكثفة في هذه الزواية. فالنكتة في جوهرها مفارقة غريبة ومضحكة وأهم وظائفها: قدرة عالية على ايقاظ الذهن، تطلق شرارة ما في دماغ المرء لدى كل من يسمعها _دون اشتراط مستوى وعي ما_ وتصنع الأثر.
ميزة الأضرعي أن قدرته على السخرية لا تبدو مجرد أداء تمثيلي ناجح فحسب؛ بل صفة نابعة من أعماق شخصيته، هوية متلبسة به حد التماهي وهاجس يفيض منه بتلقائية ويتمكن من السيطرة على المشاهد والتوحد معه والنتيجة: التأثير في الأخر بطريقة لاواعية، عميقة وهادفة.
ما تبنيه جماعة الحوثي من قناعات طائفية طوال عام كامل، يأتي الأضرعي ويهدمه في شهر واحد، الأموال التي تضخها للدورات الثقافية والمحاضرات بعد الصلوات في المساجد والبرامج التعبوية في القنوات والإذاعات والصحف، كل هذا الشغل الممنهج _على خطورته_ يتعرض لتهشيم ظريف وذكي في برنامج الأضرعي وبطريقة فعالة جدا.
ولو أن برنامجه يصل لكل الذين تلقوا تعبئة لدى الجماعة، ويداوموا شهر رمضان على سماعه، لتأثروا به، حتى أشدهم صلابة في الانتماء، سوف تتعرض قناعته للاهتزاز، ستنخفض حماسته في الولاء لهم ولسوف يشعر في نهاية المطاف بالخجل من نفسه.
المجد للفن والفنان، تعظيم سلام للأضرعي.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر