عبدالرحمن الأخفش، عرفه الناس كفنان يمني، قدم إلى الولايات المتحدة الأمريكية كغيرة من اليمنيين، وحظي بمكانه بين الناس ومد له الجميع يد العون بصفته فنان يمني أرغمته الظروف ع الاغتراب،
تسارعت الأحداث في اليمن وسيطرت المليشيات الحوثية السلالية على عاصمة اليمن والدولة واشتعلت الحرب بين اليمنيين و أدعياء الحق الإلهي، في نيويورك وعلى بعد 13 ألف كيلو متر انتفض الأخفش 
مبايعاً و مؤيداً لأبن عمه عبدالملك الحوثي مقدماً هاشميته على يمنيته متنكرا لكل اواصر القرباء والجيرة والمعروف مع بقية اليمنيين.
لم يكتفي بالتأييد فقط بل الحشد الإعلامي و الوقفات الاحتجاجية والندوات والتصريحات أمام مجلس الأمن والبيت الأبيض والكونجرس الأمريكي.
لم يكن يعرف الأخفش الحوثي ولَم يدرس ملازمة ولَم يشارك في ندواته ولا حروبه ولا يجمعه به إلا الحلم المعفن في جماجمهم انهم آل البيت وهم الأطهار الذين اختارهم الله لحكم اليمنيين و فرض لهم الخمس من أموالنا.

 بالأمس ظهر الأخفش متهكماً ساخراً من أبناء محافظة إب الشماء التي يتنقل بين بيوت ابناءها و يتصدر موائد طعامهم و يحيي حفلاتهم بمبالغ كبيرة يدفعونها مقابل أن يطربهم ابن عبد مناف الأخفش ليس حالة نادرة ولا متفردة لكنه جزء من عرق و سخ وسلالة استعصى الزمن بعد ١٢٠٠ سنة ان يزرع فيهم قيم المواطنة و التسامح والتجانس و حب اليمن واليمنيين، ينكسوا رؤوسهم للعاصفة و يتظاهروا بالمواطنة ويغيروا ألقابهم، وما أن تلوح لهم عمامة في أقصى الأرض حتى يتنكروا لكل من حولهم و يتحولوا إلى وحوش مفترسة لا تتكئ على قيمنا ولا أخلاقنا.. تحية لأبناء إب الشرفاء الذين انتفضوا في وجه هذا المتورد الغِر ولكل يمني ينبذ العنصرية والعنصريين ويعاملهم بعين الانتقاص والاحتقار حتى يعودوا لرشدهم.

*من صفحة الكاتب.