- بروكسل ترفض استضافة منتخب إسرائيل قالت بلدية بروكسل الأربعاء إنه سيكون من المستحيل إقامة مباراة مرتقبة لكرة القدم بين بلجيكا وإسرائيل في العاصمة البلجيكية لدواعٍ أمنية.
- صور| اختتام فعاليات مهرجان "عيدنا موكا 2" في المخا شهدت مدينة المخا غربي اليمن، الخميس، مهرجان اختتام فعاليات "عيدنا موكا 2"، وسط حضور شعبي وفني مميز، للعام الثاني على التوالي.
- وفاة شخص وإصابة 2 آخرين بانهيار منزل في حضرموت توفي شخص وأُصيب اثنان آخران، الأربعاء، جراء انهيار منزل من ثلاثة طوابق فوق رؤوس ساكنيه في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن.
- الأمم المتحدة تحذر من انتشار واسع للكوليرا في اليمن
- أرمينيا تعلن اعترافها بدولة فلسطين
- صور| اختتام فعاليات مهرجان "عيدنا موكا 2" في المخا
- إصابة 9 أشخاص في عملية دهس لطقم حوثي بإب
- المقاومة الوطنية تودع اثنين من أبطالها إلى فردوس الشهداء بالمخا
- فنانون يمنيون يُثنون على المشاريع التنموية والخدمية في المخا
- وفاة شخص وإصابة 2 آخرين بانهيار منزل في حضرموت
- بروكسل ترفض استضافة منتخب إسرائيل
- عدن.. وفاة طفلين بصعق كهربائي في خور مكسر
- طارق صالح: نقاتل المشروع الإيراني نيابة عن كل العرب والمسلمين.. فيديو
في خمسينيات القرن الماضي، شاءت الأقدار لشاب يمني أن يفلت من سجن اليمن الكبير ويغادر إلى فضاء الوطن العربي الرحيب ومركز ثقله الممتد من القاهرة إلى دمشق، تاركاً خلفه جراحات شعب مكلوم مظلوم يلفّه سجن رهيب فرضته الإمامة الكهنوتية العنصرية لعقود من الزمن، فنسيه أو تناساه إخوته العرب.
حمل هذا الشاب عذابات وأوجاع شعبه على كاهله، وراح ينقل لإخوانه العرب صورة لواقع اليمن المرير، ومعاناة ملايين اليمنيين خلف أسوار بلده المنكوب وشعبه المسلوب حرية وكرامة ولقمة عيش. كان هذا الشاب محسن العيني، الذي أصبح فيما بعد أحد أبرز رجالات الحركة الوطنية اليمنية.
ظن محسن العيني الذي شاهد الناس يتساقطون موتا من الجوع في أزقة صنعاء في نهاية الأربعينات، ظن أن العرب لايزالون بخير، وأن وشائج الدم والقربى ستحنّ على جزء غالٍ ومنسي من الجسد العربي، متطلعا للقاء إخوته العرب ليوصل لهم ما يدور في بلده من ظلم وقهر وحرمان حتى يجد العون والنصرة منهم. لكنه، وبمرارة المحتاج، وجد العرب يغرّدون خارج السرب، غير ابهين بمعاناة شعبه. كان يحدثهم عن المقاصل والمذابح بحق الشعب عموما وأحراره ومتنوريه خصوصا، فيقولون له إن اليمن بلد مستقل، وأنه البلد العربي الوحيد الذي نجى من الاستعمار الأجنبي؟!
يقول العيني في كتابه -معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن- 1957- »لقد استسلم الرأي العام العربي لخرافة "استقلال اليمن"، وكأن الأمة العربية قد اجتمعت على إباحة الشعب اليمني لعائلة واحدة، تنكّل به وتطحنه طحناً وتلغيه من دنيا العروبة، وحين يستغيث اليمنيون من العذاب الذي يعانونه، ويستنجدون شهامة الأمة العربية، لا يجدون إلا الرد التقليدي أن اليمن دولة عربية مستقلة «.
جراحات اليمن النازفة لم تتوقف عن الجريان، ها هي تنزف في أرياف اليمن وحواضره على أيدي العصابة الحوثية العنصرية، النسخة الجديدة للإمامة الكهنوتية التي أذاقت اليمنيين الويلات خلال القرن الماضي. فمن يستمع لأنين أطفال اليمن وصرخات حرائرها في السجون والمعتقلات؟ أين العرب وموقفهم العروبي من هذا البلد المجفو والمنسي من نصرتهم وشهامتهم القومية والدينية؟ لماذا يغضون بصرهم ويصمون آذانهم تجاه ما يتعرض له شعبه من آلام وعذابات ومحو لثقافته وهويته وتاريخه؟
إن ما عانى منه الراحل "العيني" يعانيه اليمنيون راهنا، إذ لا فرق بين الأمس واليوم. كان عرب الخمسينات يعللون استباحة الدم اليمني من الإمامة الكهنوتية بالاستقلال، أما عرب اليوم فيعللون تقتيل وتشريد اليمنيين وسرقة أموالهم ولقمة عيشهم بدعوى مواجهة العصابة الحوثية لأمريكا وإسرائيل ونُصرتها لغزّة في خليج عدن!
أقلام عربية كثيرة تحول حبرها إلى صبغة لمسح دماء اليمنيين الأبرياء من أيدي القتلة الحوثيين السُّلاليين، لكنها ستندم لا محالة على ما تقترفه بحق شعبنا المظلوم، وسيأتي اليوم الذي يود فيه العرب، لاسيما عرب الخليج ومصر، لو افتدوا اليمن بكل شيء كي يعود إلى حاضنتهم العربية وعمقهم القومي العربي الاستراتيجي.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر