- الإعلان عن إطلاق مشروع "جينات المومياوات اليمنية" أعلنت مبادرة "جينات اليمن Yemen's genes"، مساء السبت 5 أكتوبر/ تشرين الأول، عن إطلاق مشروع فحص "جينات المومياوات اليمنية"، بالتعاون مع جهات علمية يمنية وأجنبية.
- غارات أميركية تستهدف صنعاء والحديدة وذمار شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظتي الحديدة وذمار، مساء الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الأول، العديد من الانفجارات، جراء غارات أمريكية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
- بالفيديو.. المقاومة الوطنية تشيع اثنين من أبطالها ودّعت المقاومة الوطنية اثنين من أبطالها؛ الشهيد الدكتور محمد إسماعيل حملة، والشهيد حامد إبراهيم حسن كلفود، إلى فردوس شهداء حراس الجمهورية
- الإعلان عن إطلاق مشروع "جينات المومياوات اليمنية"
- إب.. وفاة شاب غرقاً في العدين
- إحباط تهريب 40 كيلو من الحشيش في صعدة
- طارق صالح في يوم المعلم العالمي: التعليم روح الجمهورية والمعلم عماد عملية التعليم ورسولها لمحاربة الجهل
- غارات أميركية تستهدف صنعاء والحديدة وذمار
- توترات المنطقة ترفع أسعار الذهب
- بالفيديو.. المقاومة الوطنية تشيع اثنين من أبطالها
- مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين بانفجار ألغام حوثية في الحديدة
- صور| افتتاح مشروع مياه لأربع قرى في ريف الخوخة بالحديدة
- مبابي يغيب عن قائمة منتخب فرنسا
في خمسينيات القرن الماضي، شاءت الأقدار لشاب يمني أن يفلت من سجن اليمن الكبير ويغادر إلى فضاء الوطن العربي الرحيب ومركز ثقله الممتد من القاهرة إلى دمشق، تاركاً خلفه جراحات شعب مكلوم مظلوم يلفّه سجن رهيب فرضته الإمامة الكهنوتية العنصرية لعقود من الزمن، فنسيه أو تناساه إخوته العرب.
حمل هذا الشاب عذابات وأوجاع شعبه على كاهله، وراح ينقل لإخوانه العرب صورة لواقع اليمن المرير، ومعاناة ملايين اليمنيين خلف أسوار بلده المنكوب وشعبه المسلوب حرية وكرامة ولقمة عيش. كان هذا الشاب محسن العيني، الذي أصبح فيما بعد أحد أبرز رجالات الحركة الوطنية اليمنية.
ظن محسن العيني الذي شاهد الناس يتساقطون موتا من الجوع في أزقة صنعاء في نهاية الأربعينات، ظن أن العرب لايزالون بخير، وأن وشائج الدم والقربى ستحنّ على جزء غالٍ ومنسي من الجسد العربي، متطلعا للقاء إخوته العرب ليوصل لهم ما يدور في بلده من ظلم وقهر وحرمان حتى يجد العون والنصرة منهم. لكنه، وبمرارة المحتاج، وجد العرب يغرّدون خارج السرب، غير ابهين بمعاناة شعبه. كان يحدثهم عن المقاصل والمذابح بحق الشعب عموما وأحراره ومتنوريه خصوصا، فيقولون له إن اليمن بلد مستقل، وأنه البلد العربي الوحيد الذي نجى من الاستعمار الأجنبي؟!
يقول العيني في كتابه -معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن- 1957- »لقد استسلم الرأي العام العربي لخرافة "استقلال اليمن"، وكأن الأمة العربية قد اجتمعت على إباحة الشعب اليمني لعائلة واحدة، تنكّل به وتطحنه طحناً وتلغيه من دنيا العروبة، وحين يستغيث اليمنيون من العذاب الذي يعانونه، ويستنجدون شهامة الأمة العربية، لا يجدون إلا الرد التقليدي أن اليمن دولة عربية مستقلة «.
جراحات اليمن النازفة لم تتوقف عن الجريان، ها هي تنزف في أرياف اليمن وحواضره على أيدي العصابة الحوثية العنصرية، النسخة الجديدة للإمامة الكهنوتية التي أذاقت اليمنيين الويلات خلال القرن الماضي. فمن يستمع لأنين أطفال اليمن وصرخات حرائرها في السجون والمعتقلات؟ أين العرب وموقفهم العروبي من هذا البلد المجفو والمنسي من نصرتهم وشهامتهم القومية والدينية؟ لماذا يغضون بصرهم ويصمون آذانهم تجاه ما يتعرض له شعبه من آلام وعذابات ومحو لثقافته وهويته وتاريخه؟
إن ما عانى منه الراحل "العيني" يعانيه اليمنيون راهنا، إذ لا فرق بين الأمس واليوم. كان عرب الخمسينات يعللون استباحة الدم اليمني من الإمامة الكهنوتية بالاستقلال، أما عرب اليوم فيعللون تقتيل وتشريد اليمنيين وسرقة أموالهم ولقمة عيشهم بدعوى مواجهة العصابة الحوثية لأمريكا وإسرائيل ونُصرتها لغزّة في خليج عدن!
أقلام عربية كثيرة تحول حبرها إلى صبغة لمسح دماء اليمنيين الأبرياء من أيدي القتلة الحوثيين السُّلاليين، لكنها ستندم لا محالة على ما تقترفه بحق شعبنا المظلوم، وسيأتي اليوم الذي يود فيه العرب، لاسيما عرب الخليج ومصر، لو افتدوا اليمن بكل شيء كي يعود إلى حاضنتهم العربية وعمقهم القومي العربي الاستراتيجي.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر