شهدت مديرية السياني جنوب محافظة إب حالة من التوتر، عقب شروع جماعة الحوثي المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب في الاستيلاء على مقبرة تاريخية يزيد عمرها على 150 عاماً، وفرض قيود وجبايات على سكان قرية جلب، وسط اعتداءات وتهديدات طالت الأهالي.

وأوضحت مصادر محلية أن عناصر تابعة للجماعة نفذت خلال الأيام الماضية أعمال بناء داخل أرضية المقبرة، بزعم أنها "أملاك أوقاف"، في محاولة لتحويلها إلى مشروع استثماري يخدم قيادات نافذة.

وأضافت المصادر أن الجماعة أقدمت على قطع الطريق العام المحاذي للمقبرة، وهو الطريق الوحيد المؤدي إلى القرية والذي يستخدمه الأهالي منذ عقود، وفرضت رسومًا مالية مقابل المرور، كما شرعت في تأجير أجزاء من المقبرة لغرض البناء، في انتهاك وصفه الأهالي بأنه "تدنيس لحرمة الموتى وتعدٍ صارخ على الحقوق".

وأكد أهالي القرية أن المقبرة تُعد سبيلاً عاماً وأحد أبرز معالم القرية التاريخية، مشددين على رفضهم لأي محاولة لمصادرتها أو تحويلها إلى مورد جباية تابع للجماعة. ونظم العشرات منهم وقفة احتجاجية غاضبة للتنديد بالسطو الحوثي، مطالبين بوقف الاستحداثات فورًا وإعادة فتح الطريق.