تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها خلال نحو أسبوعين، اليوم الاثنين 28 يوليو/ تموز، بعد توقيع اتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما خفف من إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة.

وسجلت أسعار الذهب في التعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.1%، لتصل إلى 3332.39 دولار للأونصة، بعد أن لامست أدنى مستوى لها منذ 17 من تموز الحالي. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بالنسبة ذاتها إلى 3332.50 دولار للأونصة.

ويأتي هذا التراجع عقب إعلان اتفاق تجاري إطار بين واشنطن وبروكسل، يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم واردات الاتحاد الأوروبي، أي نصف النسبة التي كانت الإدارة الأمريكية تهدد بفرضها، ما ساهم في تهدئة التوترات التجارية بين الجانبين.

الاتفاق الجديد، الذي يشبه في مضمونه اتفاقًا سابقًا أبرمته الولايات المتحدة مع اليابان، لا يغطي جميع القضايا العالقة، لكنه يعتبر خطوة لتفادي تصعيد تجاري بين طرفين يشكلان نحو ثلث حجم التجارة العالمية.

وشهدت الأسواق العالمية تحسنًا ملحوظًا عقب الإعلان، إذ ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية والعُملات الأوروبية، في وقت يتجه فيه كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، لمحاولة تمديد الهدنة التجارية قبيل الموعد النهائي في 12 من آب المقبل.

في السياق ذاته، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1%، ما يجعل الذهب المسعّر بالدولار أقل كلفة للمشترين خارج الولايات المتحدة.

ويترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المتوقع أن يُبقي على سعر الفائدة ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.50% خلال اجتماعه المرتقب يومي الثلاثاء والأربعاء، وسط دعوات لانتظار بيانات اقتصادية جديدة قبل تعديل السياسات النقدية.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وصف اجتماعه الأخير مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بـ"الإيجابي"، في إشارة إلى انفتاح محتمل على خفض أسعار الفائدة.

أما بالنسبة لباقي المعادن الثمينة، فسجلت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% إلى 38.17 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 0.9% إلى 1413.50 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.5% إلى 1225.25 دولار.