أدانت هيئة علماء اليمن، الثلاثاء الموافق 1 من يونيو/ تموز، مقتل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، ووصفت العملية بأنها "جريمة غادرة" ارتكبتها مليشيا الحوثي في سياق ما وصفته بـ"الحرب الشرسة على العلماء والدعاة".

وقالت الهيئة في بيان وصل إلى "يمن ميديا" إن الشيخ حنتوس استُشهد بعد حصار منزله من قبل مسلحي الجماعة وقصفه بأسلحة ثقيلة، ما أدى إلى إصابته بجروح قاتلة وإصابة زوجته بجروح بالغة، قبل إحراق المنزل ومنع إسعاف الضحايا.

وأكد البيان أن الشيخ صالح حنتوس أفنى عمره في تعليم القرآن وتربية الأجيال، مشيرة إلى أنه كان نموذجاً في الورع والإصلاح والعمل الخيري، وأن الجماعة الحوثية مارست بحقه "سنوات من التضييق والتهديد قبل أن تقدم على اغتياله".

وحمّلت هيئة علماء اليمن جماعة الحوثي "المسؤولية الشرعية والجنائية" عن الجريمة، معتبرة أن استهداف العلماء يأتي ضمن "مخطط ممنهج للنيل من هوية الشعب اليمني وعقيدته، وفرض مشروع طائفي دخيل بالقوة".

ودعت الهيئة العلماء والدعاة إلى الثبات في أداء رسالتهم، كما طالبت القيادة السياسية ومؤسسات الدولة الشرعية بالقيام بواجبها في حماية العلماء واستعادة الدولة وإنهاء انقلاب الجماعة، وفق البيان.

كما ناشدت الهيئة جميع مكونات الشعب اليمني التوحد في مواجهة ما وصفته بـ"العصابة المتمردة"، والعمل على تحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرتها، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية لوقف الانتهاكات، وتأمين الحماية للعلماء والدعاة، والإفراج عن المختطفين.

وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن هذه الجريمة "تكشف زيف شعارات جماعة الحوثي"، وأن ممارساتها أبعد ما تكون عن قيم الإسلام ومفاهيم السلام.