أفادت مصادر طبية في العاصمة صنعاء بأن عدد الإصابات بوباء الكوليرا يشهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ مطلع يونيو / حزيران الجاري، وذلك وسط غياب أي استجابة فعلية من وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضحت المصادر، التي تحدثت إلى "يمن ميديا" شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن المستشفيات الحكومية تستقبل يومياً حالات يُشتبه بإصابتها بالكوليرا، معظمها من أحياء تعاني من تردي خدمات المياه والصرف الصحي.

وأضافت أن "الجهات الصحية لم تُنفذ حتى الآن أي حملات توعوية أو إجراءات للحد من انتشار المرض، كما لم تُباشر فرق الرقابة الميدانية عملها في الأسواق والمطاعم أو عند مصادر المياه"، مما يُثير مخاوف من تفاقم الوضع خلال الأسابيع المقبلة.

وبحسب المصادر، فإن غياب التغطية الإعلامية الرسمية، إلى جانب انعدام حملات التثقيف الصحي، ساهم في اتساع دائرة انتشار المرض، لا سيما بين الأطفال وكبار السن.
تزامن هذا التحذير مع شكاوى مواطنين من تفشي حالات إسهال حاد وقيء في عدد من الأحياء، وسط عجز العديد من العائلات عن تأمين الرعاية الصحية اللازمة في ظل ارتفاع تكاليف العلاج.

وسبق أن شهدت صنعاء ومناطق يمنية أخرى عدة موجات تفشٍ لوباء الكوليرا منذ عام 2017، خلفت آلاف الضحايا، بحسب تقارير صادرة عن منظمات دولية، أبرزها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).