شدد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، على الأهمية القصوى للتوعية الدينية في إنجاح موسم الحج وضمان أداء ضيوف الرحمن لمناسكهم على الوجه الصحيح. جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده الوزير، الجمعة، بحضور نائبه الشيخ أنور العمري ووكيل قطاع الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش الهيثمي، مع كوكبة من المرشدين الدينيين التابعين لوكالات الحج والعمرة اليمنية في مكة المكرمة.

وأوضح الدكتور شبيبة أن هذا اللقاء يأتي ضمن اللقاءات الموسمية التي يعقدها مكتب شؤون حجاج اليمن، مؤكدًا الدور المحوري للمرشدين في توعية الحجاج بمناسك الحج وآدابه وتعزيز الفهم الصحيح لهذه الفريضة العظيمة. وأشار إلى أن الوزارة تعتبر التوعية الدينية السليمة حجر الزاوية في مسار الحج، ووسيلة لضمان أداء المناسك وفقًا لما شرعه الله تعالى.

تأكيد على الحكمة في التوجيه وتوحيد الخطاب الإرشادي

ولفت الوزير إلى أن مهمة المرشدين لا تقتصر على التعليم النظري، بل تمتد لتشمل غرس الطمأنينة وتصحيح المفاهيم وتزويد الحاج بالسكينة والمعرفة التي تعينه على أداء الفريضة بروح خاشعة. وأضاف أن الهدف الأسمى هو مساعدة الحجاج على أداء حجٍ على هدي النبي صلى الله عليه وسلم، خالٍ من البدع والأخطاء والجهل الذي قد يشغلهم عن روح العبادة.

كما جرى التأكيد على ضرورة تحلي المرشدين بالحكمة والرفق في التوجيه، ومراعاة الفروقات العلمية والثقافية بين الحجاج، بالإضافة إلى أهمية توحيد الخطاب الإرشادي وفق منهج وسطي مستمد من القرآن والسنة، بعيدًا عن الغلو أو التقصير.

واختتم الدكتور شبيبة حديثه مثمنًا الجهود التي يبذلها المرشدون، حاثًا الجميع على مواصلة العطاء والإخلاص في العمل، وجعل حديث النبي ﷺ "خذوا عني مناسككم" نبراسًا وهديًا يغرس في وعي وسلوك الحاج. مؤكدًا أن التهيئة الروحية والمعرفية للحجاج لا تقل أهمية عن الترتيبات اللوجستية والإدارية، بل هي أساس نجاح التجربة الإيمانية العظيمة.