"علماء صنعاء المجددون": كتاب جديد يكشف دورهم في محاربة الفكر الإمامي

الساعة 04:35 صباحاً (يمن ميديا )

صدر عن مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام كتاب "علماء صنعاء المُجددون ودورهم في مُحاربة الفكر الإمامي"، للباحث والمؤرخ بلال محمود الطيب. يمثل هذا الإصدار إضافة نوعية للمكتبة اليمنية، حيث تناول بعمق وشمولية حقبة مفصلية من تاريخ اليمن الفكري والسياسي، وسلط الضوء على مجموعة من علماء اليمن المجددين الذين ظهروا في مدينة صنعاء، وكان لهم دور محوري في مواجهة الفكر الإمامي.

تتبع الكتاب جذور الحركة التجديدية التي قادها العلماء: محمد بن إبراهيم الوزير، والحسن بن أحمد الجلال، وصالح بن مهدي المقبلي. وركز بشكل خاص على دور العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني والعلامة محمد بن علي الشوكاني، باعتبارهما أبرز رموز تلك الحركة. واستعرض الكتاب سيرهم ومواقفهم الشجاعة في مواجهة الظلم والاستبداد، وكيف تعرضوا للمحاربة والتشويه بسبب آرائهم المستنيرة.

وأوضح الأستاذ عادل الأحمدي، رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، أن الكتاب يأتي تثمينًا لإسهامات أولئك العلماء المجددين الذين ذاع صيتهم وتجاوز حدود اليمن، وتقييمًا لمراحل التجديد وآلياته، ودافعًا لنبذ التقليد والاستيراد، وبلورة لمنهج يماني يليق بمكانة هذا البلد العريق، على اعتبار أن "الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية، والفقه يمان".

من جهته، قال مؤلف الكتاب الأستاذ بلال الطيب إن أولئك العلماء عملوا على إلغاء المذهب الديني الأيديولوجي الحامل للفكرة الإمامية المتطرفة، وأن إلصاق تهمة اعتناقهم لذلك المذهب "مغالطة سمجة يسهل تفنيدها". ومن الإنصاف - حد تعبيره - أن نسمي الأمور بمسمياتها، وألا نستسلم لتلك الهرطقات التي عمل البعض على تكريسها، وأن نتفهم وجهة نظرهم؛ كونهم لم يطلعوا بشكل مكثف على موروث الإمامة الملغَّم وتاريخها الأسود الآثم.

صدر الكتاب بالتعاون مع مكتبة دار السلام للنشر والتوزيع في مدينة تعز، وتباع نسخه الورقية في رفوفها العامرة بعدد من الإصدارات الجديدة والمميزة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر