- أطفال اليمن يحققون المراكز الأولى في مسابقة الحساب الذهني بالرياض وحصدت الطفلة ليان صالح البيضاني (11 عاماً) المركز الأول في تحدي “مكعب روبيك”، كما حصدت الطفلة بيان صالح القباطي (11 عاماً) الميدالية الذهبية بالبطولة، في حين أحرز الطفل ليث عبدالله الخيراني (10 سنوات)، المركز الثالث للفئة B، بعد حل 100 عملية حسابية خلال 180 ثانية فقط
- مجلس القضاء يقر تغطية الشواغر في محاكم ونيابات تعز وحضرموت عقد مجلس القضاء الأعلى اجتماعه الدوري، الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس المجلس، القاضي محسن يحيى طالب.
- اغتيال شيخ قبلي برصاص مسلحين في صنعاء اغتال مسلحون مجهولون، الإثنين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، أحد كبار مشايخ مديرية الشَّعِر بمحافظة إب، أثناء تواجده في العاصمة المختطفة صنعاء.
- الذهب يتحرك بحذر قبل صدور بيانات التضخم الأميركية
- فيديو: الزحزوح يرأس اجتماعاً مع السلطة المحلية ومشايخ ووجهاء المخا لمناقشة ترتيبات إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم والأمين
- تنفيذي المخا يناقش الترتيبات لإحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم والأمين
- أبو حورية والسباعي يبحثان سبل تطوير الرعاية الصحية في الساحل الغربي
- فيديو: اجتماع موسع في الخوخة يناقش ترتيبات إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم والأمين
- أطفال اليمن يحققون المراكز الأولى في مسابقة الحساب الذهني بالرياض
- صور| رئيس الوزراء السابق وعدد من المسؤولين يزورون طارق صالح
- مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين بانفجار ألغام حوثية في الحديدة
- اغتيال شيخ قبلي برصاص مسلحين في صنعاء
- بعد ارتفاعه لـ5 جلسات متتالية.. الذهب يهبط 2%
يمتاز اليمن بفلكلور شعبي غاية في الثراء والتنوع، ويُعدّ الرقص الشعبي أحد أكثر ألوان الفلكلور اليمني حيوية واتساعاً، وتتعدد ألوان الرقص الشعبي بتعدد أماكنه ومناسباته.. وداخل هذا كله تحتل رقصة "البَرَع" مكانة خاصة، وبالذات في النصف الأعلى من المرتفعات الغربية، حيث صنعاء والمحافظات المحيطة بها.
وتُصنّف رقصة البرَع كرقصة جماعية مقتصرة على الذكور تحاكي في تنقلاتها المبارزات القتالية والتكتيك الحربي ومهارات الاصطفاف والانقضاض والكرّ والفرّ. وهي على غرار رقصات أخرى تؤدى في مناطق مختلفة من اليمن مثل رقصة "العِدّة" في حضرموت شرقي البلاد والتي تستخدمُ فيها "العصا" و"الترس"، ورقصات "الحقفة، الفرساني، الحمرة، والشنب، والتسييف والمباينة" في تهامة في أقصى الغرب ويؤدى بعضها بالسيف، ورقصة "البروشية" في إب، و"الشرْح" في تعز، ويستخدم فيهما الجنابي وهي الخناجر اليمنية المعقوفة والمعروفة.
تبدأ رقصة "البرع" بقرع "الطاسة" وهي إناء نحاسي مغطى بالجلد يصدر نغمات رنانة وقوية ويصاحبه "المَرْفَع" بنغمة ثابتة وغليظة، يتجمع على إثرها الراقصون بزيهم الشعبي وتلتمع الجنابي بأضواء الشمس ارتفاعاً وانخفاضاً، ويبدأ الإيقاع في التسارع في حين يبدأ عدد الراقصين بالتناقص إلى أن ترسو التصفيات على راقصين اثنين في طور يسمى "الهوشلية" يخيل للمشاهد فيه أن أحدهما سيجرح الآخر من شدة التقارب وسرعة الإيقاع وبيد كل منهما الجنبية وهي الخنجر اليمني المعروف.
وحسب مختصين بالرقص الشعبي اليمني فإن رقصة البرع تمر من بدايتها حتى نهايتها بأربعة أطوار هي "الدسعة، الوسطى، السارع، الهوشلية". وتتنوع رقصات البرع بتنوع المناطق والقبائل وكلٌّ لها تسميتها وفقاً للقبيلة أو المنطقة، فهناك الهمدانية، الحارثية، اليافعية، الصعدية، البيضانية، العزانية، المطرية، السنحانية، اللحجية، الظفيرية، الحاشدية، الخولانية، الحيمية، السريحية.. ويرى محمود قاسم وهو أحد المهتمين بدراسة البرع، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأن الرقصة "الحيمية" (نسبة إلى منطقة الحيمة غرب صنعاء) هي أشد هذه الرقصات سخونة وأكثرها متعة.
يُقدّر عمر البرع اليمني بآلاف السنين، ويقال إن التسمية مشتقة من البراعة، ورغم كونها رقصة حربية في تقاسيمها وتعابيرها، إلا أنها تؤدى في أغلب المناسبات والأفراح، وتمارس أكثر أثناء احتفالات الزواج وكذا في الملتقيات القبيلية ذات الطابع التصالحي. وفي العقود الأخيرة صارت رقصة البرع تؤدى بشكل اعتيادي في المناطق التي يرتادها السياح الأجانب وخصوصاً في منطقتي ضلاع همدان وشبام كوكبان، شمال وغرب العاصمة صنعاء.
يعتقد المهتمون بالفلكلور الشعبي اليمني أن رقصة البرع تعزز لدى أبناء القبيلة خاصية العمل الجماعي وتبادل الأدوار وتناسق الخطى. ويقال إن الاحتكام لرقصة البرع كان حلاً للفصل بين اثنين تقدما للزواج بنفس الفتاة فتحكم الفتاة عليهما بأن يشتركا في رقصة برع وتظل هي تراقب عن كثب ثم تختار منهما الأكثر براعة.
واحتفظت رقصة البرع بجاذبيتها للأجيال الجديدة حيث يعكف الفتيان على تعلمها، ما يجعلها أحد ألوان الفلكلور اليمني المتجددة، ومع ثورة الوسائط الجديدة حازت على انتشار واسع عبر مواقع الفيديو وأصبح تعلمها أكثر سهولة إذ يستعين المهاجرون اليمنيون أحياناً بتسجيلات جاهزة للإيقاع، تُغنيهم عن وجود "الطاسة" و"المرفع".
وفي بعض المناطق اليمنية، تؤدى رقصة "البرع"، باحتفالات مناسباتية، مع "عيد الأضحى"، حيث يتوافد الرجال من قرى مختلفة إلى ميدان عام في منطقة قريبة، بعد مغرب كل يوم، للمشاركة بـ"البرع"، حيث يُقام مهرجان احتفالي خاص، تؤدى خلاله مختلف فنون "البرع" لساعاتٍ، أول خمس ليالٍ متتالية من عيد الأضحى (على الأقل)، ويضفي عليها الطابع الليلي مع أصوات "الطاسة" التي تُسمع في القرى إلى مناطق بعيدة، حماساً خاصاً، ويكاد يكون "البرع" الخاص بالأعياد، أو عيد الأضحى بوجه خاصٍ، هو الفعالية الوحيدة التي تُقام سنوياً بعيداً عن أي دعوات سياسية، وتتحول إلى أماكن احتشاد مشاركين أو "مُتفرجين"، بمن فيهم الأطفال، وعادة ما تكون "الأعياد"، مناسبة يعود فيها عدد كبير من أبناء الريف المهاجرين من الريف للمدينة إلى قراهم، لقضاء "الإجازات"، بما يجعل "البرع" مناسبة لقاءات بين الرجال، الذين باعدت بينهم السنوات، لكن وتيرة إحياء المناسبة، تراجعت في العقد الأخير على الأقل، في ظل ظروف البلاد غير المستقرة.
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر