انتقادات واسعة لوزير يمني سابق وصف ثورة 26 سبتمبر بالانقلاب
خالد اليماني

الساعة 11:11 مساءاً (يمن ميديا - خاص)

انتقد إعلاميون ونشطاء يمنيون بشكل واسع، وزير الخارجية اليمني الأسبق، خالد اليماني، إثر وصفه ثورة ٢٦ سبتمبر 1962 الخالدة التي أطاحت بحكم الإمامة الرجعي، بالـ"انقلاب" الذي فتح "أبواب جهنم على اليمنيين"، في مقال له نشرته صحيفة "اندبندنت عربية"، السبت 12 أغسطس/ آب الماضي، حمل عنوان "فشل الدولة ومعاناة اليمنيين 1". 

 وأثار مقال اليماني غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي في اليمن، الذين هاجموه تحت وُسوم (هاشتاغات):  #خالد_الإمامي #خائن_اليماني.

وفي السياق، قال سفير اليمن في اليونسكو، محمد جميح على مقال اليماني: "قضى معظم عمره يتفيأ ظلال ثورة سبتمبر التي وصل في جمهوريتها لمنصب وزير خارجية. وبعد الخروج من المنصب بلغ به الأمر أن يقول عن سبتمبر إنه "انقلاب"، "فتح أبواب جهنم على اليمنيين"،مردداً مقولة الإماميين عن سبتمبر المجيد! ما هذا العقوق؟! ما هذه الخاتمة؟!".

وأضاف جميح على حسابه على موقع  "اكس": "لماذا قبلت بأن تكون وزير خارجية انقلاب أيها الوزير المحترم؟ أما يكفيك التوقيع مع الحوثيين على اتفاق استوكهولم حتى تردد معهم مقولاتهم عن سبتمبر؟! وا أسفاه…".

أما الكاتب والصحفي اليمني، همدان العليي فقال: "في لحظات معينة، كنت أشعر بتأنيب الضمير لأني كنت ممن انتقد خالد اليماني في أكثر من مناسبة وتحميله مسؤولية الفشل خلال مرحلة توقيع أكذوبة "ستوكهولم". ووالله أني ما انتقدته يوما إلا حرصا على بلادي وقضيتي. لكني قرأت اليوم مقالا له نشر في موقع اندبندنت عربية يصف فيه ثورة 26 سبتمبر بـ الإنقلاب".
وأضاف الكاتب اليمني المعروف في حسابه على موقع "اكس": "اليوم أيقنت بأن وجود هذه النماذج في أعلى هرم السلطة هو السبب الرئيس لخساراتنا خلال العقد الماضي.. أي مسؤول لا يؤمن بالنظام الجمهوري ولا يحمل هم القضية ويعتبر نفسه "مجرد موظف" ستجده يعمل لصالح الحوثية بشكل أو بآخر.. كما فعل خالد حسين الذي تحول إلى "محلل محايد" يروج للأكاذيب بعد ترك منصب وزير الخارجية".
وتابع: "فهمت اليوم لماذا تم إيقاف عملية تحرير الحديدة".

وعلق الصحفي اليمني عبدالسلام القيسي، على مقال اليماني قائلاً: تخيلوا أن خالد اليماني كان وزير خارجية الشرعية ضد الانقلاب الحوثي في مقاله أدان ثورة ٢٦ سبتمبر ونال من رموزها وهي مجرد محاكاة برأيه لضباط مصر الأحرار، قال إن ٢٦ سبتمبر غلطة!".
وأضاف القيسي: "الآن أدركت لماذا الرجل قام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم المشؤوم الذي منع تحرير الحديدة وقدم أكبر هدية للمليشيات".

فيما اعتبر الكاتب موسى عبدالله قاسم، أن ما كتبه اليماني نابع عن موقف وقناعة راسخة عن الثورة اليمنية: "ما كتبه  #خالد_الإمامي عن أقدس مقدسات اليمنيين، ثورة 26 سبتمبر الخالدة، لم يكن زلة لسان لحظية أو تغريدة عابرة في الفضاء الإفتراضي؛ ما كتبه نابع عن موقف وقناعة راسخة عن الثورة اليمنية وثوارها الأطهار؛ ولذا يتوجب محاكمته شعبيا على الأقل ليكون عبرة لمن يحاول النيل من ثوابتنا الوطنية".

إلى ذلك، يقول الشاعر زين العابدين الضبيبي: "لا يا #خالد_الإمامي لم تكن انقلاب، بل ثورة الحق على الباطل، الحرية على العبودية، النور على الظلام، العلم على الجهل ثورة الحياة على الموت، التقدم على التخلف ثورة المستقبل على الرجعية والكهنوت، الصحة على المرض ثورة المبيد للقضاء على كتن الامامة أمثالك".

ويرى الإعلامي هشام الزيادي إن "قضية خالد اليماني تكشف لنا المستور حول مسألة التعيينات.
توضح لنا كيف أن الشرعية بلا قيادة، بلا رؤية، بلا فكرة، بلا مشروع".
وأضاف: "التعيينات مجرد ترضيات ومنح، وليست قائمة على عمل متكامل ضمن استراتيجية واضحة لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة، والحفاظ على البلاد".

وقال الإعلامي عبدالله إسماعيل إنه: "لا أجد جريمة #خالد_الامامي في حق ثورة اليمنيين، بعيدة عن استهداف الحوثيين للثورة وأهدافها".
وأضاف: "كأن الرجل يقدم دعما واضحا لممارسات الحوثي لتلويث أهداف الثورة وتشويه الجمهورية والثورة. التوقيت كاشف جدا".

يشار إلى أن ثورة 26 سبتمبر 1962 إحدى أهم الثورات اليمنية الخالدة، والتي اندلعت شرارتها كقرار شعبي خالص للتحرر من أسوأ العهود الظلامية المتخلفة التي مر بها اليمن، والذي كانت تحكمه واحدة من السلطات الإمامية المتعاقبة خلال فترات متفرقة منذ أكثر من ألف عام، حيث تعتبر تلك الحقبة من أسوأ الحقب التي مرت بها البلاد جهلاً وتخلفاً وظلماً واستبداداً.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر