نقاشات فكرية حول جرائم الهاشمية في اليمن
نقاشات فكرية حول جرائم الهاشمية في اليمن

الساعة 10:01 مساءاً (يمن ميديا)

أكد العديد من المثقفين والمفكرين اليمنيين، أن الهاشيمة في اليمن، مشروعًا تدميريًا يستهدف الهوية اليمنية ويحاول منذ قدومه إلى اليمن اجتثاث الوجود والذات الحضارية، بتمزيق المجتمع وتقسيمه مذهبيا إلى زيود وشوافع وسنة وشيعة وتمزيقه جغرافيا  وهو ما أدى إلى وجود تشققات وتصدعات  ونزعات انفصالية.

وقال الباحث فؤاد عامر، إن اليمنيين قادرين على استعادة دولتهم والتخلص من هذا الوباء العنصري السلالي  وذلك بتبني خطاب قومي يستنهض المجتمع بأكمله ويقوم على مبادرة وقيم الحرية والمساواة ويواكب الحضارة الإنسانية في القرن الواحد والعشرين.

وأكد خلال ندوة أقامها منتدى معد كرب القومي، أن الدين والعروبة لايناقضان الهوية القومية اليمنية، لأنهما من مكونات الهوية، لكن لا يجب أن تختزل فيهما. وان العلمانية تعرضت للكثير التشويه وعلينا أن تصحح هذا المفهوم ونوضحه للمجتمع..

وفي ندوة أخرى، أقامها المنتدى، أكدت الباحثة والأكاديمية اليمنية نادين الماوري، أن الفكر الارهابي الحوثي قائم على ادعاء الحق الآلهي المستند في نشأته على يد علماء الزيدية الذين كرسوا ورسخوا هذه الأفكار العنصرية، من خلال مؤامرة خفية تمت بالاتفاق مع إيران وتخطيط وتنفيذ مع السفير الإيراني في اليمن منذ مطلع الثمانينات للقرن الماضي، واستغلت هذه الجماعة بتنظيمها السري غفلة السلطة والمناخ الديموقراطي التعددي وأسسوا حزب الحق كحزب سلالي عنصري وكذلك حزب اتحاد القوى الشعبية كحزب يظم نخبة السلالة الهاشمية واللذان كان لهما دور خبيث في تنفيذ المخطط الإيراني.

وأشارت إلى أن الوثيقة الفكرية لجماعة الحوثي والتي يؤكد مضمونها العنصري، أن الحكم محصور لأبناء علي بن ابي طالب وأبنائه وسلالته وأن الله اصطفاهم على كل البشر وحملهم مسؤولية الدين وحمايته والحفاظ عليه، وقالت إن هذه الوثيقة التي اعلنت عنها جماعة الحوثي وثيقة عنصرية بامتياز وبشكل واضح لا يقبل الجدل ورغم انها تتنافى مع كل القيم والمبادئ والدستور اليمني والدين الاسلامي وايضا تتنافى مع المواثيق والاعراف الدولية وقوانين حقوق الانسان، إلا أننا نجد تجاهلا من الجميع لهذه العنصرية الواضحه والتي لاتقل وضوحا عن الممارسات العنصرية على الواقع التي تمارسها هذه العصابة السلالية بكل جرأة وأمام العالم اجمع.

بدورها، استعرضت الأكليلة زعفران زايد، الدور الخطير الذي لعبته الهاشمية السياسية في اليمن خلال الخمسة العقود الماضية وكيف أنها استطاعت التغلغل في مفاصل الدولة والمجتمع المدني ومنظماته واحزابه ومارست التخفي والتضليل وكانت توهم الجميع انها مؤمنة بالحرية والمساواه وكانت تتغنى بالوطنية والديموقراطية لكنها كانت تخفي أفكارها وقناعتها القائمه على الولاية والعنصرية وفجأة انقضت على اليمنيين و دولتهم وبعدها كشرت عن أنيابها وكشفت عن أفكارها، بل وتحاول أن تفرضها بالقوة بعد سيطرتها على مقاليد السلطة في بعض مناطق اليمن ومن بينها العاصمة صنعاء وتعتقد وأهمية ان اليمنيين سيقبلون ويتقبلون هذا الفكر المتخلف الرجعي الكهنوتي.

أما القيل ضياء السعيدي، قال إن الصراع في اليمن قائم بين جماعة عرقية تحاول فرض سيطرتها على بقية المجتمع وهذا الوضع الاستثنائي بمحاولة سيطرة  أقلية على الأغلبية  يتم عبر تزييف حقيقة الصراع وتغليفه بغطاء ديني ومذهبي. 

وأضاف أن حديثنا عن الفكر القومي ليس حديثا شاذا ولا نقدم فكرا غريبا عن العالم بل إن مختلف دول العالم تعتز بقوميتها وتعتمد عليها في بناء أوطانها وتوحيد مجتمعاتها، وان تجاهل اليمنيين وبعدهم عن القومية اليمنية هو السبب وراء التخبط والضياع الذي وصلوا إليه وبحثهم عن مشاريع وافكار مستورده.

معوقات السلام 

الدكتور باسل جباري، قال إن ممارسة الحوثي والهاشمية لمختلف الجرائم في اليمن واصرارها على الاستمرار في ارتكاب تلك الجرائم وانتهاكها لكل حقوق المواطن اليمني الذي لا تسعى الى حكمه بالحديد والنار وحسب، بل انها تهدف الى استعباد الشعب باكمله، ولذلك فان السلام المطروح بصيغته القاصره اليوم من البعض امر غير ممكن وغير منطقي ولا يمكن لاي مجتمع ان يتعايش مع الارهاب ويعيش في سلام مع جماعة عنصرية ارهابية كجماعة الحوثي.

وأكد جباري ان اليمنيون لم يسعوا إلى الحرب ولا يريدونها ولكنها فرضت عليهم من هذه الجماعة العنصرية التي انقضت على الحكم وسيطرة على مقدرات الدولة ومؤسساتها ونهبت كل امكانيتها واستخدمت كل تلك الامكانيات لتجويع ابناء الشعب اليمني وترهيبه وادخاله في حروب تمكنها من الاستقواء لتنفيذ اجندة ايرانية على حساب دماء اليمنيين ، لان هذه الجماعة عبارة عن شجرة خبيثة لاتعيش الا على الحروب ولا تنمو الا على الدماء.

وأكد جباري على أن لا سلام مع الإرهاب الحوثي إلا باجباره على ذلك وفرض السلام عليه، داعيًا المجتمع الدولي إلى استشعار أن خطر الحوثي وإرهابه لن يتوقف بدعوات السلام التي تساوي بينه وبين اليمنيين وشرعيتهم وتعتبرهم طرفي صراع، على اعتبار أن هذا التوصيف الخاطئ يشجع الحوثي على توسعه في ارتكاب جرائمه وإرهابه التي سيتظرر منه المجتمع الدولي برمته وسيجني الجميع ثمن هذه الدعوات القاصرة التي تطالب اليمنيون بالتعايش مع الإرهاب والقبول بسلام معه، خصوصا وان الجماعة الحوثية رفضت كل دعوات السلام القائمة على المرجعيات الدولية وتصر على شرط واحد وهو تسليمها كل شيئ وتمكينها من رقاب اليمنيين ومصيرهم ومستقبلهم واضفاء الشرعية على ارهابهم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر