وزير الإعلام: التراخي الدولي مع الحوثيين لن يدفع بهم للتهدئة والسلام

الساعة 06:18 مساءاً (يمن ميدياـ متابعة إخبارية :)
دعا وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، إلى تبني الضغط السياسي والعسكري، مع ميليشيات الحوثي الارهابية، وتصنيفها ضمن قوائم الارهاب، ومحاكمة قياداتها كمجرمي حرب، وأن ذلك سيدفعها للانخراط بجدية في جهود التهدئة واحلال السلام، ووضع حد للمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين.  
 
وقال الارياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ "ان التراخي الدولي في التعامل مع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من ايران،اعتقاد خاطئ بامكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وجلب السلام لليمن والمنطقة".
 
وتطرق الوزير إلى تجاهل المجتمع الدولي للتصعيد العسكري الواسع لميليشيات الحوثي في مأرب، وجرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين، واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة.
 
واضاف "ان مليشيا الحوثي تعتبر هذه المقاربة الدولية للملف اليمني تشجيعا لسلوكها العدواني، وضوء اخضر لاستمرار تصعيدها العسكري، وقتل اليمنيين، ومواصلة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الانسان، ومضاعفة أنشطتها الارهابية المهددة للامن والسلم الإقليمي والدولي، ونسف جهود التهدئة، وتوسيع رقعة الحرب والمعاناة الانسانية".
 
وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي اعتبرت قرار الإدارة الامريكية رفع تصنيفها منظمة ارهابية ضوء اخضر لمزيد من الارهاب، وتوجهت بإيعاز ايراني لتصعيد عملياتها العسكرية، ورفع وتيرة هجماتها الارهابية في المناطق المحررة والسعودية، الأمر الذي ضاعف الخسائر البشرية بين المدنيين وفاقم المأساة الانسانية في اليمن‏..لافتاً الى ان هذه المقاربة تؤكد جهل المجتمع الدولي بحقيقة وتاريخ مليشيا الحوثي وارتباطها العضوي بالحرس الثوري، وارتهانها كأداة لتنفيذ الأجندة الايرانية، وأن ممارساتها لا تختلف عن التنظيمات الإرهابية، وأن الطريق الوحيد لإجبارها على انهاء الحرب والرضوخ للسلام هو عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية‏.
 
واكد الارياني ان الاحداث والتجارب التي خاضها الشعب اليمني مع مليشيا الحوثي منذ نشأتها اثبتت ان عقيدتها ونهجها قائم على القتل والدمار، وانها غير مؤهلة للعب أي دور في بناء السلام، وانها لا تفهم إلا لغة القوة، وكذا عدم اكتراثها بدعوات وجهود التهدئة، ولا بالمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين‏..مشيرا الى ان ملايين اليمنيين القابعين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي والذين يتعرضون للتنكيل والقمع بشكل يومي، ينتظرون قيام المجتمع الدولي بدوره للخلاص من هذه المليشيا الارهابية التي قتلت وشردت وافقرت، وقادت النساء لسجون سرية، والاطفال لجبهات القتال، ولا ينتظرون اقرارا بوجودها طرفا على الارض‏.
 
وحذر الارياني من مخاطر شرعنة المليشيات والإقرار بالعنف والقوة المسلحة كطريق وآلية للوصول للسلطة، وتحقيق مكاسب سياسية، باعتبارها تحفيز للتنظيمات الارهابية لمحاولة فرض أمر واقع على الارض، ومؤشر لعجز المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين‏.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر