يشكلان خطراً على السلام باليمن.. مطالبات شعبية ورسمية بتغيير البريطانيين (غريفيث وآرون)

الساعة 11:22 مساءاً (يمن ميديا - خاص)

 

تتواصل الردود اليمنية (الشعبية والرسمية) الناقدة لممارسات كلاً من: المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، والسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، فيما يتعلق بالوضع الميداني في محافظة الحديدة، جنوبي غرب اليمن.

وقالت الحملة الشعبية لاستعادة الدولة ودعم جهود السلام، إن المبعوث الأممي وسفير دولة بريطانيا لدى اليمن انحرفا عن مهمتهما الأساسية كأطراف محايدة تعمل على التنسيق وتقريب وجهات النظر بما يساعد على تنفيذ القرارات الأممية والاتفاقيات التي تمت برعاية الأمم المتحدة.

وأشارت الحملة إلى رفض الحوثيين تنفيذ أي جزء من اتفاق ستوكهولم منذ توقيعه في 13 ديسمبر(كانون الأول) الماضي حتى اليوم.. مؤكدة أن "هذا الرفض والتجاهل للقرارات والاتفاقات عبر التحايل واختلاق العراقيل منهج خبرناه كيمنيين في جماعة الحوثي منذ حربها الأولى على الدولة والمجتمع في 2004".

وقالت الحملة في بيان لها إن اليمنيين في الداخل والخارج، يتابعون هذه التطورات بقلق بالغ، خصوصاً أسلوب إدارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، والسفير آرون، لعملية تنفيذ القرارات الأممية واتفاق ستوكهولم بصورة مخالفة لروح الاتفاق.

وأكدت الحملة في بيانها الذي وصل "يمن ميديا" نسخة منه، أن "ممارسات المبعوث والسفير المتناغمة باتت تهدد عملية السلام في اليمن، وتشرعن لوجود المليشيات الحوثية الطائفية في التفاف خطير على القرارات الدولية"

وأضاف البيان "يشجع البريطانيان غريفيت وأرون، المليشيات الحوثية الطائفية على عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم، من خلال توفير الغطاء والاعتراف بمسرحية الانسحاب من موانئ الحديدة رغم معرفة كل اليمنيين بأن هذا الانسحاب شكلي وغير صحيح. وبالتالي فإن هذه الخطوات الهزلية، لا يمكن أن تبني سلاماً عادلاً ومستداماً في اليمن".

وقال بيان الحملة "لقد بات نشاط المبعوث الأممي ومن خلفه السفير البريطاني، يشكل خطراً حقيقياً على عملية السلام، ويسهم في إطالة الحرب وتفاقم الوضع الإنساني". 

وطالبت الحملة الشعبية، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالتحرك لتغيير "كلٍّ من المبعوث الأممي الحالي مارتن غريفيث والسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، بعد فشلهم في مهمتهما المعلنة وباتا يتواطآن مع قتلة الشعب اليمني ويبحثان عن نجاح شخصي ولو على حساب حاضر ومستقبل اليمنيين".

كما طالبت "مجلس النواب بالقيام بدوره وتحمل مسؤوليته الدستورية والوطنية في رفض السياسيات الخاطئة للمبعوث الأممي والسفير البريطاني وممارسة الضغط على القيادة السياسية لكي تقوم بواجباتها في المطالبة بتغييرهما حرصاً على عملية السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وأكدت الحملة الشعبية استمرارها في التصعيد على كافة المستويات حتى يتم الاستجابة للمطالب التي تترجم تطلعات الشعب اليمني وحقه في استعادة دولته وإحلال السلام. مهيبة بكل الجهود الصادقة التي تساند الشعب اليمني في هذا الظرف الذي تمر به البلاد.

وفي وقت سابق، هاجمت الحكومة اليمنية، المبعوث الأممي غريفيث، في تصريح على لسان ناطقها الرسمي راجح بادي، وقالت إنه لم يعد نزيهاً ولا محايداً، وإنه خرج عن مهمته في الإشراف على تنفيذ القرارات الدولية.

وسبقتها تصريحات للفريق الإقتصادي الحكومي الذي اتهم غريفيث بالشراكة مع الحوثيين بإفشال المباحثات التي شهدتها عمان حول ترتيبات الملف الإقتصادي وفق مخرجات تفاهمات استوكهولم.

من جانبه، وصف عضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار اللواء محمد عيضة، المبعوث الأممي غريفيث بالكذاب الدولي واتهمه بتسويق الأكاذيب عن ما يدور في الحديدة.

فيما قال مستشار رئيس الوزراء محمد يحيى الصبري، إن التصعيد الإعلامي ضد غريفيث، لا يكفي وعلى الحكومة أن تنتقل إلى الجانب العملي وترفض التعامل مع المبعوث الأممي أو استقباله، وتوجه مذكرة للأمم المتحدة للمطالبة بتغييره "كون موقفه قد خرج عن الحياد والمهنية وأصبح جزءاً من لعبة خطرة يراد من خلالها نقل القضية اليمنية إلى دوامة أخطر من سابقاتها" وفقاً لما نقله لـ"المصدر أونلاين".

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر